يجب أن يتوب إلى الله مما قاله ورَمَى الأبرياء وأن يتحلل منهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: إمام خطيب يقول إن المنهج السلفي مسيس وأن المشايخ اشتغفلوا بالجرح والتعديل.. ..
فما نصيحتكم له؟
الشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
السؤال : يقول هذا من ضمن الأسئلة – بارك الله فيكم – يقول:
هذا سائل يسأل يقول: أن عندهم شاب خطيب في بلده، وهو يقول: عندنا إمامٌ خطيب عُرِف من قبل بسلفيته، وإنكاره للحزبيات والجماعات الضالة، ثم صدرت من أقوال لبعض الشباب منها: أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، وأنَّ المشايخ اشتغلوا بالجرح والتعديل، وعطَّلوا الجهاد في حين أنَّ الأمة مستضعفة، وأن الشيخ عبيد والمشايخ قبل أن يتكلموا في دماج ويُبَدِّعوها – هكذا- كانت تأوي العشرات من الطلبة وتتكفل بهم، فمُنع هذا الخير بتبديعهم لها؛ فما نصيحتكم له، وللأخوة في التعامل معه؟ مع العلم أنَّ لديه أقولًا أخرى مخالفة.
الجواب : هذا الأخ ينقل عن هذا الخطيب هذه الأقوال، أقول: إن صَحَّت هذه المقولات عن هذا الشخص المنقول عنه، أقول إن صَحَّت هذه الكلمات والمقولات من أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، أو أن العلماء اشتغلوا إلى غير ذلك؛ فهو رجلٌ إمَّا أنه لا يدري ما يخرج من رأسه، أو أنه انحرف فعلًا؛ يعني قال هذا الكلام في حالةٍ يعني قد لا يكون مُدْرِكًا لما يخرج من رأسه, والأظهر هي الحالة الثانية أنه كان على الحق فحاَد عنه, والنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – كما في الصحيحين كان من دعائه: ((اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك)) – بارك الله فيك – فالمنهج السلفي لم يُسَيَّس قط, وإِنَّما أهل السياسة استخدموا بعض المنتسبين زورًا إلى المنهج السلفي فَسَيَّسوهم؛ أقول: هم الذين سَيَّسوهم, فأدخلوهم باسم المنهج السلفي, والمنهج السلفي بريءٌ منهم ومن سياساتهم, فهذا كما يقولون حزب النور السلفي الذي في مصر الآن كل بلاءٍ يريدون أن يلصقوه ليمر بين الناس لو قالوا حزب النور الإخواني ما قبلوا, لو قالوا حزب النور التبليغي ما قَبِلوا, فقالوا حزب النور السلفي حتى يمضي في الناس لأن الإخوان لهم حزبهم وهؤلاء لهم أحزابهم فجاءوا بهذه العبارة ليُسَيِّسوا هؤلاء فيلصقوا كل بليَّةٍ في المنهج السلفي, الجماعات المخالفة التي تُقاتل وهم من الخوارج قالوا السلفية الجهادية، والسلفية العلمية، والدعوة السلفية للقتال ومدري ايش، الجماعة السلفية للدعوة والقتال, أليس هكذا؟ جاءوا في أسماء وبلايا, هم يعرفون أن حقيقة المنهج السلفي تنقض هذه التحزبات أصلًا, وتنقض هذه الأفكار ثانيًا، والأصول التي تُبْنَى عليها هذه الجماعات، أو الحزبيات ثالثًا إلى غير ذلك, فما ضرّ، مَن مِن المشايخ السلفيين شَغَل بالسياسة؟ ويدعو الناس إلى الخوض في السياسة؟ من؟ يسمي لنا, هذا المتحذلق هذا, ما في أحد – بارك الله فيك –.
وأمَّا كون المشايخ يشتغلون بالجرح والتعديل لأن الجرح والتعديل من دين الله فيشتغلون به كما يشتغلون ويعلمونك الطهارة، ويعلمونك الوضوء، ويعلمونك صفة صلاة الاستسقاء، وأحكام العيدين، والجنائز، والجهاد وغير ذلك، يُعَلِّمونك أيضا الجرح والتعديل لأن هذا من دين الله, فهو يريد أن يُعَطِّل دين الله؟ أو جزء من دين الله؟ لكنهم يتكلمون في هذا الباب بعلمٍ وعدل, ثم هو في كلامه هذا الكلام الذي يتكلمه عن المشايخ ويرمي به العلماء أو بعض أهل العلم, أليس هذا من الجرح؟ طيب كيف يرمي غيره بما هو فيه؟ - بارك الله فيك – خاصة أن الذي يقوله باطل، لأن الجرح منه حق ومنه باطل، وهذا من الكلام الباطل.
وأمَّا أن قوله أنهم عطلوا الجهاد، هذا كلام الإخوانيين بارك الله فيك والمخالفين للسنة، مَنْ مِنَ مشايخ السنة عَطَّل القول بهذه الشعيرة العظيمة يعني ألغاها؟ هذه شنشنة أعرفها من أخزم، يُرَدِّدها أفراخ الإخوان المسلمين من القطبين وجماعات الجهاد كما يقولون، أو التكفير والهجرة وغيرهم، بل إنهم كانوا يكذبون كذبات عظيمة أن المشايخ إذا جاءوا إلى أبواب الجهاد - يعني في كتب السنة وكتب الفقه- يتخلون عنها ويقفزون، هذا من الكذب له قرون يثبت لنا واحد من هؤلاء الأفَّاكين الكذابين أن أحدًا من علماء السنة عندما جاء إلى باب الجهاد عَطَّله ولم يبين الصواب فيه في فهمه ومعناه، الصوفية يفهمون أبواب الطهارة على أهوائهم، والرافضة يفهمون على أهوائهم، وكُلٌّ يفهم على هواه، وأهل الحق يًفْهِمون طلاب الحق على وجه الحق، فإذا ما أتوا على أبواب الجهاد عَرَّفوهم أحكام الجهاد وضوابط الجهاد على طريقة أهل الجهاد الحق؛ هم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ومن سارَ على طريقتهم، هذا هو بارك الله فيكم لا يوجد أحد من علماء أهل السنة عَطَّلها، يا شيخ إذا عطلنا هذه الفريضة والعياذ بالله - كما يقول أو عطل العلماء هذه الفريضة- نسأل الله العافية يخشى على من يعطل هذا من المروغ من الدين، يرمي الناس بمثل هذه الآفات وهذه الأقوال الفاسدة والباطلة نعوذ بالله منها ومن قائلها.
ثم يتكلم عن الشيخ عبيد وما أدري إيش عن المشايخ الذين تكلموا في دماج، هذا خَلَّط جمع زُبالات الأقوال ، أقول: جمع زُبالات الأقوال، الشيخ عبيد وإلا المشايخ بَدَّعوا دماج؟! ما بَدَّعوا دماج، حتى الكلام ما هو مستقيم كان هو يقول هكذا أو الناقل الله أعلم الشيخ ما بدعوا دماجًا، أحد يبدع الجماد! يبدع بالمدن، إيش هذا الكلام، هذا الكلام ما يدري ما يخرج من رأسي كما قلت لك، هم بَدَّعوا من كان عليها وهو يحيى الحجوري هو كان كلام بعض أهل العلم فيه لهم أدلتهم وكلامهم - بارك الله فيكم- وبَيَّنوا على ذلك وما كان التحذير على كل من كان في دماج، كان التحذير من أشخاص في دماج صحيح لم يحذروا من جمع من المشايخ الفضلاء ممن كان في دماج، ولكن الحجوري لم يمكنهم من التدريس ولا من التعليم وطردهم ونهاهم إلى غير ذلك ممن لم يوافقه، فانتبهوا بارك الله فيكم، كانت تأوي أناسًا لما كانت على السنة نحث بالذهاب إليها كغيرها من دور العلم، لكن لما انحرفت صيانةً للشباب الأمة نحن عندما نتخذ زيد وإلا عمر من الناس هذا مبتدع من الأمة كيف ندلك عليه؟ ما يجوز أن ندلك، هذا غش كذلك الحال حصل فيها أما كانوا يقولون أنهم يريدون قلعة الإسلام، ومعقل من معاقل الإسلام ووو والسنة، طيب أما هم أسلموها منذ قليل سقط الإسلام أجل هدمت معاقله نسأل الله العافية والسلامة.
على كل حال نصيحتكم له يجب أن يتوب إلى الله مما قاله ورَمَى الأبرياء وأن يتحلل منهم – بارك الله فيك – وأن يعود إلى رشده، أمَّا من حوله يُنَبَّهون ويصحح لهم فإن استمروا فيلحقون به فإنه صاحب هوى – نعوذ بالله من الهوى وأهل الهوى -. نعم.
- موقع ميراث الأنبياء -
http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=54372
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: إمام خطيب يقول إن المنهج السلفي مسيس وأن المشايخ اشتغفلوا بالجرح والتعديل.. ..
فما نصيحتكم له؟
الشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
السؤال : يقول هذا من ضمن الأسئلة – بارك الله فيكم – يقول:
هذا سائل يسأل يقول: أن عندهم شاب خطيب في بلده، وهو يقول: عندنا إمامٌ خطيب عُرِف من قبل بسلفيته، وإنكاره للحزبيات والجماعات الضالة، ثم صدرت من أقوال لبعض الشباب منها: أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، وأنَّ المشايخ اشتغلوا بالجرح والتعديل، وعطَّلوا الجهاد في حين أنَّ الأمة مستضعفة، وأن الشيخ عبيد والمشايخ قبل أن يتكلموا في دماج ويُبَدِّعوها – هكذا- كانت تأوي العشرات من الطلبة وتتكفل بهم، فمُنع هذا الخير بتبديعهم لها؛ فما نصيحتكم له، وللأخوة في التعامل معه؟ مع العلم أنَّ لديه أقولًا أخرى مخالفة.
الجواب : هذا الأخ ينقل عن هذا الخطيب هذه الأقوال، أقول: إن صَحَّت هذه المقولات عن هذا الشخص المنقول عنه، أقول إن صَحَّت هذه الكلمات والمقولات من أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، أو أن العلماء اشتغلوا إلى غير ذلك؛ فهو رجلٌ إمَّا أنه لا يدري ما يخرج من رأسه، أو أنه انحرف فعلًا؛ يعني قال هذا الكلام في حالةٍ يعني قد لا يكون مُدْرِكًا لما يخرج من رأسه, والأظهر هي الحالة الثانية أنه كان على الحق فحاَد عنه, والنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – كما في الصحيحين كان من دعائه: ((اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك)) – بارك الله فيك – فالمنهج السلفي لم يُسَيَّس قط, وإِنَّما أهل السياسة استخدموا بعض المنتسبين زورًا إلى المنهج السلفي فَسَيَّسوهم؛ أقول: هم الذين سَيَّسوهم, فأدخلوهم باسم المنهج السلفي, والمنهج السلفي بريءٌ منهم ومن سياساتهم, فهذا كما يقولون حزب النور السلفي الذي في مصر الآن كل بلاءٍ يريدون أن يلصقوه ليمر بين الناس لو قالوا حزب النور الإخواني ما قبلوا, لو قالوا حزب النور التبليغي ما قَبِلوا, فقالوا حزب النور السلفي حتى يمضي في الناس لأن الإخوان لهم حزبهم وهؤلاء لهم أحزابهم فجاءوا بهذه العبارة ليُسَيِّسوا هؤلاء فيلصقوا كل بليَّةٍ في المنهج السلفي, الجماعات المخالفة التي تُقاتل وهم من الخوارج قالوا السلفية الجهادية، والسلفية العلمية، والدعوة السلفية للقتال ومدري ايش، الجماعة السلفية للدعوة والقتال, أليس هكذا؟ جاءوا في أسماء وبلايا, هم يعرفون أن حقيقة المنهج السلفي تنقض هذه التحزبات أصلًا, وتنقض هذه الأفكار ثانيًا، والأصول التي تُبْنَى عليها هذه الجماعات، أو الحزبيات ثالثًا إلى غير ذلك, فما ضرّ، مَن مِن المشايخ السلفيين شَغَل بالسياسة؟ ويدعو الناس إلى الخوض في السياسة؟ من؟ يسمي لنا, هذا المتحذلق هذا, ما في أحد – بارك الله فيك –.
وأمَّا كون المشايخ يشتغلون بالجرح والتعديل لأن الجرح والتعديل من دين الله فيشتغلون به كما يشتغلون ويعلمونك الطهارة، ويعلمونك الوضوء، ويعلمونك صفة صلاة الاستسقاء، وأحكام العيدين، والجنائز، والجهاد وغير ذلك، يُعَلِّمونك أيضا الجرح والتعديل لأن هذا من دين الله, فهو يريد أن يُعَطِّل دين الله؟ أو جزء من دين الله؟ لكنهم يتكلمون في هذا الباب بعلمٍ وعدل, ثم هو في كلامه هذا الكلام الذي يتكلمه عن المشايخ ويرمي به العلماء أو بعض أهل العلم, أليس هذا من الجرح؟ طيب كيف يرمي غيره بما هو فيه؟ - بارك الله فيك – خاصة أن الذي يقوله باطل، لأن الجرح منه حق ومنه باطل، وهذا من الكلام الباطل.
وأمَّا أن قوله أنهم عطلوا الجهاد، هذا كلام الإخوانيين بارك الله فيك والمخالفين للسنة، مَنْ مِنَ مشايخ السنة عَطَّل القول بهذه الشعيرة العظيمة يعني ألغاها؟ هذه شنشنة أعرفها من أخزم، يُرَدِّدها أفراخ الإخوان المسلمين من القطبين وجماعات الجهاد كما يقولون، أو التكفير والهجرة وغيرهم، بل إنهم كانوا يكذبون كذبات عظيمة أن المشايخ إذا جاءوا إلى أبواب الجهاد - يعني في كتب السنة وكتب الفقه- يتخلون عنها ويقفزون، هذا من الكذب له قرون يثبت لنا واحد من هؤلاء الأفَّاكين الكذابين أن أحدًا من علماء السنة عندما جاء إلى باب الجهاد عَطَّله ولم يبين الصواب فيه في فهمه ومعناه، الصوفية يفهمون أبواب الطهارة على أهوائهم، والرافضة يفهمون على أهوائهم، وكُلٌّ يفهم على هواه، وأهل الحق يًفْهِمون طلاب الحق على وجه الحق، فإذا ما أتوا على أبواب الجهاد عَرَّفوهم أحكام الجهاد وضوابط الجهاد على طريقة أهل الجهاد الحق؛ هم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ومن سارَ على طريقتهم، هذا هو بارك الله فيكم لا يوجد أحد من علماء أهل السنة عَطَّلها، يا شيخ إذا عطلنا هذه الفريضة والعياذ بالله - كما يقول أو عطل العلماء هذه الفريضة- نسأل الله العافية يخشى على من يعطل هذا من المروغ من الدين، يرمي الناس بمثل هذه الآفات وهذه الأقوال الفاسدة والباطلة نعوذ بالله منها ومن قائلها.
ثم يتكلم عن الشيخ عبيد وما أدري إيش عن المشايخ الذين تكلموا في دماج، هذا خَلَّط جمع زُبالات الأقوال ، أقول: جمع زُبالات الأقوال، الشيخ عبيد وإلا المشايخ بَدَّعوا دماج؟! ما بَدَّعوا دماج، حتى الكلام ما هو مستقيم كان هو يقول هكذا أو الناقل الله أعلم الشيخ ما بدعوا دماجًا، أحد يبدع الجماد! يبدع بالمدن، إيش هذا الكلام، هذا الكلام ما يدري ما يخرج من رأسي كما قلت لك، هم بَدَّعوا من كان عليها وهو يحيى الحجوري هو كان كلام بعض أهل العلم فيه لهم أدلتهم وكلامهم - بارك الله فيكم- وبَيَّنوا على ذلك وما كان التحذير على كل من كان في دماج، كان التحذير من أشخاص في دماج صحيح لم يحذروا من جمع من المشايخ الفضلاء ممن كان في دماج، ولكن الحجوري لم يمكنهم من التدريس ولا من التعليم وطردهم ونهاهم إلى غير ذلك ممن لم يوافقه، فانتبهوا بارك الله فيكم، كانت تأوي أناسًا لما كانت على السنة نحث بالذهاب إليها كغيرها من دور العلم، لكن لما انحرفت صيانةً للشباب الأمة نحن عندما نتخذ زيد وإلا عمر من الناس هذا مبتدع من الأمة كيف ندلك عليه؟ ما يجوز أن ندلك، هذا غش كذلك الحال حصل فيها أما كانوا يقولون أنهم يريدون قلعة الإسلام، ومعقل من معاقل الإسلام ووو والسنة، طيب أما هم أسلموها منذ قليل سقط الإسلام أجل هدمت معاقله نسأل الله العافية والسلامة.
على كل حال نصيحتكم له يجب أن يتوب إلى الله مما قاله ورَمَى الأبرياء وأن يتحلل منهم – بارك الله فيك – وأن يعود إلى رشده، أمَّا من حوله يُنَبَّهون ويصحح لهم فإن استمروا فيلحقون به فإنه صاحب هوى – نعوذ بالله من الهوى وأهل الهوى -. نعم.
- موقع ميراث الأنبياء -
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: إمام خطيب يقول إن المنهج السلفي مسيس وأن المشايخ اشتغفلوا بالجرح والتعديل.. ..
فما نصيحتكم له؟
الشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
السؤال : يقول هذا من ضمن الأسئلة – بارك الله فيكم – يقول:
هذا سائل يسأل يقول: أن عندهم شاب خطيب في بلده، وهو يقول: عندنا إمامٌ خطيب عُرِف من قبل بسلفيته، وإنكاره للحزبيات والجماعات الضالة، ثم صدرت من أقوال لبعض الشباب منها: أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، وأنَّ المشايخ اشتغلوا بالجرح والتعديل، وعطَّلوا الجهاد في حين أنَّ الأمة مستضعفة، وأن الشيخ عبيد والمشايخ قبل أن يتكلموا في دماج ويُبَدِّعوها – هكذا- كانت تأوي العشرات من الطلبة وتتكفل بهم، فمُنع هذا الخير بتبديعهم لها؛ فما نصيحتكم له، وللأخوة في التعامل معه؟ مع العلم أنَّ لديه أقولًا أخرى مخالفة.
الجواب : هذا الأخ ينقل عن هذا الخطيب هذه الأقوال، أقول: إن صَحَّت هذه المقولات عن هذا الشخص المنقول عنه، أقول إن صَحَّت هذه الكلمات والمقولات من أنَّ المنهج السلفي مُسَيَّس، أو أن العلماء اشتغلوا إلى غير ذلك؛ فهو رجلٌ إمَّا أنه لا يدري ما يخرج من رأسه، أو أنه انحرف فعلًا؛ يعني قال هذا الكلام في حالةٍ يعني قد لا يكون مُدْرِكًا لما يخرج من رأسه, والأظهر هي الحالة الثانية أنه كان على الحق فحاَد عنه, والنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – كما في الصحيحين كان من دعائه: ((اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك)) – بارك الله فيك – فالمنهج السلفي لم يُسَيَّس قط, وإِنَّما أهل السياسة استخدموا بعض المنتسبين زورًا إلى المنهج السلفي فَسَيَّسوهم؛ أقول: هم الذين سَيَّسوهم, فأدخلوهم باسم المنهج السلفي, والمنهج السلفي بريءٌ منهم ومن سياساتهم, فهذا كما يقولون حزب النور السلفي الذي في مصر الآن كل بلاءٍ يريدون أن يلصقوه ليمر بين الناس لو قالوا حزب النور الإخواني ما قبلوا, لو قالوا حزب النور التبليغي ما قَبِلوا, فقالوا حزب النور السلفي حتى يمضي في الناس لأن الإخوان لهم حزبهم وهؤلاء لهم أحزابهم فجاءوا بهذه العبارة ليُسَيِّسوا هؤلاء فيلصقوا كل بليَّةٍ في المنهج السلفي, الجماعات المخالفة التي تُقاتل وهم من الخوارج قالوا السلفية الجهادية، والسلفية العلمية، والدعوة السلفية للقتال ومدري ايش، الجماعة السلفية للدعوة والقتال, أليس هكذا؟ جاءوا في أسماء وبلايا, هم يعرفون أن حقيقة المنهج السلفي تنقض هذه التحزبات أصلًا, وتنقض هذه الأفكار ثانيًا، والأصول التي تُبْنَى عليها هذه الجماعات، أو الحزبيات ثالثًا إلى غير ذلك, فما ضرّ، مَن مِن المشايخ السلفيين شَغَل بالسياسة؟ ويدعو الناس إلى الخوض في السياسة؟ من؟ يسمي لنا, هذا المتحذلق هذا, ما في أحد – بارك الله فيك –.
وأمَّا كون المشايخ يشتغلون بالجرح والتعديل لأن الجرح والتعديل من دين الله فيشتغلون به كما يشتغلون ويعلمونك الطهارة، ويعلمونك الوضوء، ويعلمونك صفة صلاة الاستسقاء، وأحكام العيدين، والجنائز، والجهاد وغير ذلك، يُعَلِّمونك أيضا الجرح والتعديل لأن هذا من دين الله, فهو يريد أن يُعَطِّل دين الله؟ أو جزء من دين الله؟ لكنهم يتكلمون في هذا الباب بعلمٍ وعدل, ثم هو في كلامه هذا الكلام الذي يتكلمه عن المشايخ ويرمي به العلماء أو بعض أهل العلم, أليس هذا من الجرح؟ طيب كيف يرمي غيره بما هو فيه؟ - بارك الله فيك – خاصة أن الذي يقوله باطل، لأن الجرح منه حق ومنه باطل، وهذا من الكلام الباطل.
وأمَّا أن قوله أنهم عطلوا الجهاد، هذا كلام الإخوانيين بارك الله فيك والمخالفين للسنة، مَنْ مِنَ مشايخ السنة عَطَّل القول بهذه الشعيرة العظيمة يعني ألغاها؟ هذه شنشنة أعرفها من أخزم، يُرَدِّدها أفراخ الإخوان المسلمين من القطبين وجماعات الجهاد كما يقولون، أو التكفير والهجرة وغيرهم، بل إنهم كانوا يكذبون كذبات عظيمة أن المشايخ إذا جاءوا إلى أبواب الجهاد - يعني في كتب السنة وكتب الفقه- يتخلون عنها ويقفزون، هذا من الكذب له قرون يثبت لنا واحد من هؤلاء الأفَّاكين الكذابين أن أحدًا من علماء السنة عندما جاء إلى باب الجهاد عَطَّله ولم يبين الصواب فيه في فهمه ومعناه، الصوفية يفهمون أبواب الطهارة على أهوائهم، والرافضة يفهمون على أهوائهم، وكُلٌّ يفهم على هواه، وأهل الحق يًفْهِمون طلاب الحق على وجه الحق، فإذا ما أتوا على أبواب الجهاد عَرَّفوهم أحكام الجهاد وضوابط الجهاد على طريقة أهل الجهاد الحق؛ هم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ومن سارَ على طريقتهم، هذا هو بارك الله فيكم لا يوجد أحد من علماء أهل السنة عَطَّلها، يا شيخ إذا عطلنا هذه الفريضة والعياذ بالله - كما يقول أو عطل العلماء هذه الفريضة- نسأل الله العافية يخشى على من يعطل هذا من المروغ من الدين، يرمي الناس بمثل هذه الآفات وهذه الأقوال الفاسدة والباطلة نعوذ بالله منها ومن قائلها.
ثم يتكلم عن الشيخ عبيد وما أدري إيش عن المشايخ الذين تكلموا في دماج، هذا خَلَّط جمع زُبالات الأقوال ، أقول: جمع زُبالات الأقوال، الشيخ عبيد وإلا المشايخ بَدَّعوا دماج؟! ما بَدَّعوا دماج، حتى الكلام ما هو مستقيم كان هو يقول هكذا أو الناقل الله أعلم الشيخ ما بدعوا دماجًا، أحد يبدع الجماد! يبدع بالمدن، إيش هذا الكلام، هذا الكلام ما يدري ما يخرج من رأسي كما قلت لك، هم بَدَّعوا من كان عليها وهو يحيى الحجوري هو كان كلام بعض أهل العلم فيه لهم أدلتهم وكلامهم - بارك الله فيكم- وبَيَّنوا على ذلك وما كان التحذير على كل من كان في دماج، كان التحذير من أشخاص في دماج صحيح لم يحذروا من جمع من المشايخ الفضلاء ممن كان في دماج، ولكن الحجوري لم يمكنهم من التدريس ولا من التعليم وطردهم ونهاهم إلى غير ذلك ممن لم يوافقه، فانتبهوا بارك الله فيكم، كانت تأوي أناسًا لما كانت على السنة نحث بالذهاب إليها كغيرها من دور العلم، لكن لما انحرفت صيانةً للشباب الأمة نحن عندما نتخذ زيد وإلا عمر من الناس هذا مبتدع من الأمة كيف ندلك عليه؟ ما يجوز أن ندلك، هذا غش كذلك الحال حصل فيها أما كانوا يقولون أنهم يريدون قلعة الإسلام، ومعقل من معاقل الإسلام ووو والسنة، طيب أما هم أسلموها منذ قليل سقط الإسلام أجل هدمت معاقله نسأل الله العافية والسلامة.
على كل حال نصيحتكم له يجب أن يتوب إلى الله مما قاله ورَمَى الأبرياء وأن يتحلل منهم – بارك الله فيك – وأن يعود إلى رشده، أمَّا من حوله يُنَبَّهون ويصحح لهم فإن استمروا فيلحقون به فإنه صاحب هوى – نعوذ بالله من الهوى وأهل الهوى -. نعم.
- موقع ميراث الأنبياء -
http://salaficentre.com/2015/08/4-the-obligation-of-repentance-by-imaam-abdul-azeez-bin-baaz-rahimahullaah-conclusion/
ReplyDelete