Thursday, 6 November 2014

Golden Words from Sh Burjis رحمه الله

قال العلامة عبد السلام بن برجس آل عبدالكريم ـ رحمه الله ـ في محاضرته (الجرح والتعديل)
(( إن أهل العلم رحمهم الله مجمعون على أن تزكية من ليس أهل للتزكية وجرح من ليس أهل للجرح خيانة للأمة وغش لها وجريمة شنيعة وظلم من كل وجه وذلك لما يترتب على هذا الجرح وعلى هذا التعديل من مفاسد عظيمة في شؤون الدين والدنيا ، ولذلك كان السلف ـ رحمهم الله ـ  في غاية الورع عند التكلم في هذه القضايا لعلمهم لما يلحقهم من التبعية إذا تكلموا بغير عدل وبغير علم ، فتراهم لا يصدرون الأحكام إلا بعد التروي والمشاورة والنظر ، وقبل ذلك مراقبة الله سبحانه وتعالى ورؤية وقوف بين يديه سبحانه تعالى ، وقد سطر الذهبي ـ رحمه الله ـ كلاما نفيسا وضابطا جليلا في هذا الباب يجب أن يكون نصب عين كل من تكلم فيه قال ـ رحمه الله ـ في كتابه( تذكرة الحفاظ )([4]) عند ترجمة أبي بكر صديق رضي الله عنه : "فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها..... ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " ))  

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=139561&hl=

قال الشيخ بن برجــس حفظه الله :

في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء ، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة ،أو ألقي محاضرات هادفة ،أو خطب الجمعة مرتجلاً … عالماً يرجع إليه في الإفتاء ويؤخذ العلم عنه .وهذه رزية مؤلمة ،وظاهرة مرزية ،تطاير شررها وعم ضررها ،إذ هي في إسناد العلم إلى غير أهله فانتظر الساعة .فليحذر الطالب في أخذ العلم عن هؤلاء ، إلا إذا كانوا من أهل العلم المعروفين ،فما كل من أجاد التعبير كان عالماً ولا كل من حرف وجوه الناس إليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ،أو بذكر النسب لوفيات الإيدز ونحوها يكون عالماً .وليس معني ما تقدم – كما يفهم البعض – عدم الاستماع إليهم ،أو الإنتفاع بمواعظهم ،كلا إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعي عنهم وعدم رفعهم إلي منازل العلماء ،والله الموفق .

http://www.alwaraqat.net/showthread.php?27393-%DF%E1%E3%C7%CA-%CA%DF%CA%C8-%C8%E3%C7%C1-%E3%E4-%D0%E5%C8

فصل في الغلو في الحكم على الناس
وأما الغلو في الحكم على الناس : فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم بالكفر أو البدعة أو الفسوق . فإن الحكم ﺑﻬذه الأمور على أحد من الناس إنما هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن دل الدليل القاطع على إلحاق هذه الأ حكام به؛ ألحقت به، ومن لم يدل الدليل على لحوقها به؛ فإن تتريلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرق جماعتها . بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غلا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحكام المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.
ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري - منع من تتريل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحل عليه لعنة الله، على الشخص المعين لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تتريل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟ ! ونص الحديث كما في صحيح البخاري( 32) عن عمر بن الخطاب :" َأنَّ رَجًُلا كَان عََلى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَان يَُلقَّبُ حِمَارًا وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جََلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه، َفجُلِد . فَقَال رَجُل مِنَ الَْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ، مَا َأكَْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا تَْلعَنُوهُ َفوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ "(33 ) 
فتتريل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة . ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن المتصدي للأحكام على الن اس في عقائدهم أو عدالتهم لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع : من ذلك قول الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى -: " والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع "اهـ.( 34)
وقد بلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل اﻟﻤﺠتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأﻧﻬم . وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له . وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه : رفقا يا أهل السنة بأهل السنة. نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=54742 

وقال الشيخ عبد السلام بن برجس -رحمه الله-: ((لقد فشت ظاهرة أخذ العلم عن صغار الأسنان بين طلاب العلم في هذا الزمن.
وهذه الظاهرة في الحقيقة داء عضال , ومرض مزمن ، يعيق الطالب عن مراده ويعوج به عن طريق السليم الموصل الى العلم... وهذه رزية مؤلمة ، وظاهرة مزرية ، تطاير شرارها ، وعم ضررها ، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله ، وإذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة))
*وقال -رحمه الله-: ((فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة ، والمذاكرة ، والمباحثة... أما أن يصدر للفتوى ، ويكتب اليه بالاسئلة فلا وألف لا ، لأن ذلك قتل له ، وفتنة وتغرير))
كتاب: "عوائق الطلب"

http://www.alwaraqat.net/showthread.php?27570-%E3%E5%E3-%E3%E4-%DA%E1%C7%E3%C7%CA-%C7%E1%D3%C7%DA%C9-%C3%E4-%CA%E6%D3%CF-(-%C3%E3%E6%D1-%C7%E1%CF%DA%E6%C9)-%C5%E1%EC-%DB%ED%D1-%C3%E5%E1%E5%C7. 

● قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :

"فيا أيها الطلاب، إذا أردتم العلم من منابعه فهاؤهم العلماء الكبار، الذين شابت لحاهم، ونحلت جسومهم، وذبلت قواهم في العلم والتعليم، الزموهم قبل أن تفقدوهم، واستخرجوا كنوزهم قبل أن توارى معهم، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر".

[عوائق الطلب (27)]


 

No comments:

Post a Comment