بسم لله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مقولة (نحن مع العلماء الكبار) عند بعض الشباب و أحوال القائلين لها
للشيخ عبيد بن عبد الله الجابريجزاك الله خير شيخنا وبارك الله فيكم, هذا السؤال الأول؛
يقول السائل: تكثر مقولة؛ نحن مع العلماء الكبار عند بعض الشباب، ونجد أنهم يريدون بها غير ما يريد أهل الحق
فما هو توجيهكم - حفظكم الله-؟
هذه عبارةٌ مُجملة, وقد تبيَّن لي بالاستقراء لأحوال من يقولها أنهم أصناف:
· أحدهم: من هو على رسوخٍ في العلم، واستقامة على منهج الحق, عُرِفَ نُصْحُهُ للأمة، ومحبَّته الخيرَ لهم, عُرِفَ بالدعوة إلى السُّنة، ونُصرتها، ونصرة أهلها من الكتاب والسُّنة, وعلى وَفْقِ سيرة السلف الصالح, وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثره, وأساس أولئكم الصحابة – رضي الله عنهم – ثُمَّ من تَبِعَهم بإحسان.
· الثاني: طالبُ علمٍ متأهِّل بأن يشتغل بالفتوى، والدعوة، وتعليم الناس، ولم تُعرَف منه المخالفة لأهلِ السُّنة، وإن لم يكن مُجْتَهِدًا.
· الثالث: طالبُ علم محبٌّ للسُّنة ميَّز بين الناس فاختار من يصلح له عوْنًا على التفقه في دينِ الله، والتمييز بين السُّنة وضَدِّها على مشايخ فضلاء يتنقل بينهم، ويأخذ عنهم ولم يُخالفهم، وبواسطتهم أحبَّ من قبلهم، أَخَذَ عنهم السَّمْتَ والهَدِي.
· الرابع: عامِّي لكنه محبٌّ للسُّنة ولأهلها وهداه الله – سبحانه وتعالى – إلى أن لا يأخذ العلم إلَّا عن صاحبِ سُنَّة، سواءً كان هذا العالم مجتهدًا أو دونه، فأحبَّ العلماء في كُلِّ زمانٍ ومكان.
· الخامس: عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح، والدَّليل على خَطَئِه ما مشى عليه أهل السُّنة من التابعين ومن بعدهم، فالتَّابعون كانوا يُفتون في عصر الصحابة ولم يَرُدَّ أحدٌ فتواهم، كان يُعَلِّمون ولم يهجرهم المعاصرون مع وجود الصحابة، والتابعون لهم كذلك؛ يفتون ويُعَلِّمون ولم يهجرهم التابعون ولا أقرانهم.
· السادس: صاحب الهوى المفتون المبتدع الضَّال؛ فإنه لا يريد بهذه المقولة إلَّا من هواهم هواه، والمَسْرَبُ واحد، فهم العلماء عنده ولا يريد غيرهم.
هذه أصناف هؤلاء القائلين؛ فأربعةٌ منهم على خير، والخامس مخطئ فيُناصح ويُنَبَّه على هذا الخطأ، والسادس هذا هو الشرير المارد الضَّال المُضِل
*- ميراث الانبياء -*
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مقولة (نحن مع العلماء الكبار) عند بعض الشباب و أحوال القائلين لها
للشيخ عبيد بن عبد الله الجابريجزاك الله خير شيخنا وبارك الله فيكم, هذا السؤال الأول؛
يقول السائل: تكثر مقولة؛ نحن مع العلماء الكبار عند بعض الشباب، ونجد أنهم يريدون بها غير ما يريد أهل الحق
فما هو توجيهكم - حفظكم الله-؟
هذه عبارةٌ مُجملة, وقد تبيَّن لي بالاستقراء لأحوال من يقولها أنهم أصناف:
· أحدهم: من هو على رسوخٍ في العلم، واستقامة على منهج الحق, عُرِفَ نُصْحُهُ للأمة، ومحبَّته الخيرَ لهم, عُرِفَ بالدعوة إلى السُّنة، ونُصرتها، ونصرة أهلها من الكتاب والسُّنة, وعلى وَفْقِ سيرة السلف الصالح, وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثره, وأساس أولئكم الصحابة – رضي الله عنهم – ثُمَّ من تَبِعَهم بإحسان.
· الثاني: طالبُ علمٍ متأهِّل بأن يشتغل بالفتوى، والدعوة، وتعليم الناس، ولم تُعرَف منه المخالفة لأهلِ السُّنة، وإن لم يكن مُجْتَهِدًا.
· الثالث: طالبُ علم محبٌّ للسُّنة ميَّز بين الناس فاختار من يصلح له عوْنًا على التفقه في دينِ الله، والتمييز بين السُّنة وضَدِّها على مشايخ فضلاء يتنقل بينهم، ويأخذ عنهم ولم يُخالفهم، وبواسطتهم أحبَّ من قبلهم، أَخَذَ عنهم السَّمْتَ والهَدِي.
· الرابع: عامِّي لكنه محبٌّ للسُّنة ولأهلها وهداه الله – سبحانه وتعالى – إلى أن لا يأخذ العلم إلَّا عن صاحبِ سُنَّة، سواءً كان هذا العالم مجتهدًا أو دونه، فأحبَّ العلماء في كُلِّ زمانٍ ومكان.
· الخامس: عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح، والدَّليل على خَطَئِه ما مشى عليه أهل السُّنة من التابعين ومن بعدهم، فالتَّابعون كانوا يُفتون في عصر الصحابة ولم يَرُدَّ أحدٌ فتواهم، كان يُعَلِّمون ولم يهجرهم المعاصرون مع وجود الصحابة، والتابعون لهم كذلك؛ يفتون ويُعَلِّمون ولم يهجرهم التابعون ولا أقرانهم.
· السادس: صاحب الهوى المفتون المبتدع الضَّال؛ فإنه لا يريد بهذه المقولة إلَّا من هواهم هواه، والمَسْرَبُ واحد، فهم العلماء عنده ولا يريد غيرهم.
هذه أصناف هؤلاء القائلين؛ فأربعةٌ منهم على خير، والخامس مخطئ فيُناصح ويُنَبَّه على هذا الخطأ، والسادس هذا هو الشرير المارد الضَّال المُضِل
*- ميراث الانبياء -*
http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=54531
Summary :
Categories of people who say
"We are with Kibaarul Ulema"
1. Those Ulema upon the Haqq & clarity - upon the Manhaj of as-Salaf as-Salih
2. Talibul 'ilm well-qualified for fatwa & da'wah...
3. Talibul 'ilm who loves the Sunnah...
4. 'Aammee who loves the Sunnah...
5. 'Aammee who intends a certain specific group of 'ulema ...
6. Sahibul Hawa ( person of desires) the maftoon, misguided innovator who intends only those whom he desires...
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن أصحاب محمد
– صلى الله عليه وسلم -
الشيخ:محمد بن هادي المدخلي
السؤال : هذا يقول نُلاحظ هذه الأيام إقبال الناس على طلبة العلم الصغار ، أكثر من إقبالهم على العلماء والمشايخ الكبار ، فهل هذا يدخل في قول ابن مسعود " لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – وعن أكابرهم ، فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم هلكوا وما نصيحتكم لهؤلاء ؟
الجواب : قول أولاً: في هذه المسألة ينبغي لطلبة العلم أن يحرصوا على العلو وهو الأخذ عن العلماء الكبار ، والمشايخ الكبار ، كبار مشايخ أهل السنة إذا ادركوهم فالواجب عليهم ذلك ، لأن هذا سنة عن من سلف ، طلب العلو ، والعلو أقسام :
- العلو النسبي: والعلو النسبي فيه ، في أنواعه بالنسبة للشيوخ ، فهذا له جلالة ومرتبة ، الأخذ عنه علو ، يختلف عن الأخذ عمن دونه ، فهذا مطلوب ولم يزل العلماء على ذلك وهو مُدون في كتب أصول الحديث ، وقد رغب فيه السلف غاية الترغيب .
- يبقى الأمر الثاني: وهو الصغار قول ابن مسعود إذا آتاهم عن أصاغرهم أو صغارهم هلكوا ، فُسرَ بتفسيرين :
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن أصحاب محمد
– صلى الله عليه وسلم -
الشيخ:محمد بن هادي المدخلي
السؤال : هذا يقول نُلاحظ هذه الأيام إقبال الناس على طلبة العلم الصغار ، أكثر من إقبالهم على العلماء والمشايخ الكبار ، فهل هذا يدخل في قول ابن مسعود " لايزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – وعن أكابرهم ، فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم هلكوا وما نصيحتكم لهؤلاء ؟
الجواب : قول أولاً: في هذه المسألة ينبغي لطلبة العلم أن يحرصوا على العلو وهو الأخذ عن العلماء الكبار ، والمشايخ الكبار ، كبار مشايخ أهل السنة إذا ادركوهم فالواجب عليهم ذلك ، لأن هذا سنة عن من سلف ، طلب العلو ، والعلو أقسام :
- العلو النسبي: والعلو النسبي فيه ، في أنواعه بالنسبة للشيوخ ، فهذا له جلالة ومرتبة ، الأخذ عنه علو ، يختلف عن الأخذ عمن دونه ، فهذا مطلوب ولم يزل العلماء على ذلك وهو مُدون في كتب أصول الحديث ، وقد رغب فيه السلف غاية الترغيب .
- يبقى الأمر الثاني: وهو الصغار قول ابن مسعود إذا آتاهم عن أصاغرهم أو صغارهم هلكوا ، فُسرَ بتفسيرين :
- الأشهر والأكثر أن المُراد بالأصاغر أهل الأهواء والبدع وإن كانوا كباراً في السن فهم أصاغر ، وعليه فأهل السنة ليسوا بأصاغر ولو كانوا صغارًا في السن.
وفسره آخرون كابن قتيبة وغيره على أن هذا يدخل فيه ، وذلك لأن العالم الكبير قد استصحب الخبرة وعايش التجربة ، وعرك العلم وازداد منه وتبحر فيه ، وبعُد عنه الطيش ، تقدمه في السن يورثه الضبط والركاد والتروي والتأني ولا شك أن هذا يختلف فيه الكبار عن الصغار ، فإذا قيل بذلك فهذا يعود إلى الأول ، وهو العلو النسبي بالأخذ عن من ؟ عن هؤلاء العلماء.
ولكن قد يُقال أنه في بعض الأحيان ، في بعض الأزمان، أو في بعض البُلدان، لا يوجد إلا طلاب علم، فمثل هؤلاء يؤخذ عنهم، بل كان بعض شيوخنا يعهد بالصغار في السن إلى من هو أكبر منه ، فمثلاً لو كنا في هذه الحلقة جميعاً فنحن ننظر فيها صغار في السن أو لا نعم ، يجدون صغاراً في السن فيفصلونهم على جانب ويوكلون عليهم من كبار طلابهم ، يقومون عليهم بتحفيظهم أساسيات العلوم حتى يُتقنوها ، ثم يشرحونها لهم شرحاً مبسطاً ، ثم بعد ذلك ينقلونهم إليهم وهذا يوم أن كانت المدارس هذه غير موجودة ، أما الآن ولله الحمد حينما يأتي طالب العلم في الثانوية وفي المتوسطة ، الثالثة المتوسطة فما فوق ، فهذا الغالب أنه قد جاوز هذا المقدار الذي ذكرنا في السن ، فحين إذٍ ينبغي له أن يلتحق بحلق أهل العلم الكبار والأخذ عن هؤلاء لا يعيب، إذا لم يوجد إلا هم أو أقعدهم أشياخهم ، أو ولوهم أو سدوا مسداً طلبه منهم الأشياخ ، أو تعاونوا مع الأشياخ فيه ، أو أن الأشياخ أقروهم عليه ، يعني مثل هذا الذي ذكرنا ، كتحفيظ المتون وتبسيطها لهؤلاء الطلبة المبتدئين ، فهذا لم يزل العمل عليه من قديم ، وأما ما يتعلق بتقرير العلم وتقعيد المسائل وبيانها فهذا إنما هو لمن تمكن ورسخ في العلم في هذا الجانب ، وذلك لأن الأخذ عنهم مأمون ، والخطأ في جانبهم قليل ، بخلاف الأول ، فالخطأ في الجانب الأول أكثر والإصابة مُتوقعٍ فيها قليل ، خصوصاً إذا دخلوا في كبار المسائل ، وخاضوا فيها فعلى هذا نقول إن الإطلاق للأصاغر ليس على إطلاقه في السن أبداً بل طائفةٌ كثيرةٌ من السلف ذهبوا إلى أن المراد به أهل البدع فإذا جاء من أهل البدع وقع الهلاك ، ولا مانع أن يدخل فيهم الصغير في السن الذي لم يتأهل ولم يستعد لهذا الباب فحين إذٍ قد يلحق من تحلق عليه الهلكة ، ونوصي أبنائنا وإخواننا أن لا يكون هذا التفسير مانع لهم من نشر الحق الذي علموه وتأكدوا منه وضبطوه مع أشياخهم فإنهم يُعلِمونه وما لم يعلموا أو يأخذوه عن أشياخهم فلا يتعدوا إليه وليُحيلوا بطلبتهم على أشياخهم هذا الذي يظهر لي في ذلك والعلم عند الله تبارك وتعالى- *- ميراث الانبياء -*
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجاة الناس وهلاكهمعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "لا يَزال النَّاس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم عن أصحاب مُحمَّد وأكابِرِهم ، فإذا أَتاهُم العِلم عن أَصاغِرهِم هَلَكُوا" هذه الوَصية تتضمن أن نَجاة الناس وتماسُكهم هو تَمسُّكهم بالسُّنة وبما أَوْجبه الله عليهم من حقِّه وحقِّ عباده يكون عن طائفتين:
الطائفة الأولى: هم الصَّحابة -رضي الله عنهم-، فإنهم تلقوا الدِّين غضًا طريًا عن محمد - صلى الله عليه وسلم-، تلقُّوا منه الكتاب، وبيان الكتاب، وتلقوا منه جميع الوحي، فهديهم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أكمل هدي، وسيرتهم خير سيرة، وسبيلهم أقوم سبيل.
والطائفة الثانية: الأكابر من أهل العلم ، من عُرِفوا بالرُّسوخ في العلم، والفقه في دين الله، وحسن النَّصيحة للأمة، يربون النَّاس على الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح بدءًا بصغار العلم قبل كباره.
وهلاكهم على طائفة أخرى وهم الأصاغر، والأصاغر هم الجُهال، الذين يتكلَّمون في مسائل الشرع وليس عندهم من العلم بشرع الله ما يؤهِّلهم للحديث في هذه المسائل.
مستفاد من: رسالة نواقض الإسلام - الدرس 06 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
*- ميراث الأنبياء -*
http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=54664والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجاة الناس وهلاكهمعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "لا يَزال النَّاس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم عن أصحاب مُحمَّد وأكابِرِهم ، فإذا أَتاهُم العِلم عن أَصاغِرهِم هَلَكُوا" هذه الوَصية تتضمن أن نَجاة الناس وتماسُكهم هو تَمسُّكهم بالسُّنة وبما أَوْجبه الله عليهم من حقِّه وحقِّ عباده يكون عن طائفتين:
الطائفة الأولى: هم الصَّحابة -رضي الله عنهم-، فإنهم تلقوا الدِّين غضًا طريًا عن محمد - صلى الله عليه وسلم-، تلقُّوا منه الكتاب، وبيان الكتاب، وتلقوا منه جميع الوحي، فهديهم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أكمل هدي، وسيرتهم خير سيرة، وسبيلهم أقوم سبيل.
والطائفة الثانية: الأكابر من أهل العلم ، من عُرِفوا بالرُّسوخ في العلم، والفقه في دين الله، وحسن النَّصيحة للأمة، يربون النَّاس على الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح بدءًا بصغار العلم قبل كباره.
وهلاكهم على طائفة أخرى وهم الأصاغر، والأصاغر هم الجُهال، الذين يتكلَّمون في مسائل الشرع وليس عندهم من العلم بشرع الله ما يؤهِّلهم للحديث في هذه المسائل.
مستفاد من: رسالة نواقض الإسلام - الدرس 06 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
*- ميراث الأنبياء -*
No comments:
Post a Comment