ابن باز : وسائل الغرب في ترويج أفكاره
15 نوفمبر 2014
الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين، وترسيخ المفاهيم الغربية
فيها، لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء، سواء فيما
يعتقده من الأديان والنحل، أو ما يتكلم به من اللغات، أو ما يتحلى به من
الأخلاق، أو ما هو عليه من عادات وطرائق.
2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين
في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا
إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب
والقيادات في بلدانهم، وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات
التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.
3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية، وجعلها تزاحم
لغة المسلمين، وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها
كتابه، والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها،
ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف
التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية، وقيام الدراسات الكثيرة
التي يراد بها تطوير النحو وإفساده، وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي
والتراث القومي.
4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور
الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكاراً لأغراضه
السيئة، وتشجيع الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع،
ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا
عوناً لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.
5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها،
إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى [دنلوب] القسيس
تلك المهمة فيها، أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ
ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها، فأصبح معظمهم معول هدم في
بلاده، وسلاحاً فتاكاً من أسلحة العدو، يعمل جاهداً على توجيه التعليم
توجيهاً علمانياً لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله، وإنما يسير
نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.
6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية
وتأليف الكتب، وتولي كراسي التدريس في الجامعات، حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية
كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم، أو
التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين، حتى أصبح بعض تلك الكتب
مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية.
ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب
كبير في إحداث الفتنة الكبرى، وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء
والإعجاب، وما يتولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة،
فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه؛ لكونهم من أبناء المسلمين
ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم، فالله المستعان.
7- انطلاق الأعداد الكثيرة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين
المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها
مئات الآلاف من الرجال والنساء، وتعد لها أضخم الميزانيات، وتسهل لها
السبل، وتذلل لها العقبات: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ[1].
وإذا كان هذا الجهد منصباً على الطبقة العامية غالباً فإن جهود
الاستشراق موجهة إلى المثقفين كما ذكرت آنفاً، وأنهم يتحملون مشاق جساماً
في ذلك العمل في بلاد إفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان
الإسلامية في شرق آسيا وغيرها، ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات
يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم، فيصححون ويعدلون ويبتكرون، فلقد اجتمعوا
في القاهرة سنة 1906م، وفي أدنمبرج سنة 1910م، وفي لكنو سنة 1911م وفي
القدس 1935م، وفي القدس كذلك في عام 1935م،
ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.
8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة
وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها، وجعل سعادتها في الوقوف عندها،
وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن
تختلط النساء بالرجال، وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك
إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه،
وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد
ظلمت، وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث
يريدون،
في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم جلية بينة، يقول الله سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ
لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ
مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }[2]،
ويقول سبحانه: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ
آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ }
[3] الآية.
ويقول: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }[4]،
ويقول: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [5]، ويقول صلى الله عليه وسلم: (( إياكم
والدخول على النساء )) قال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟
قال: (( الحمو الموت ))، وقال: (( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما
)).
9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال
الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن، وفي أكبر
الميادين.
10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية والشيوعية، وتشيد بأهدافها،
وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام، ولم تكن لهم
تربية كافية علمية، وخاصة في أفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع
الأناجيل وتوزيعها، في الفنادق وغيرها، وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات
الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.
هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم من الشرق والغرب، في
سبيل غزو أفكار المسلمين، وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار
أخرى غريبة، شرقية أو غربية،
وهي كما ترى أيها القارئ جهود جبارة، وأموال طائلة، وجنود كثيرة، كل ذلك
لإخراج المسلمين من الإسلام، وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو
الماركسية،
إذ يعتقد القوم أن المهمة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور.
ولكننا مع هذا نقول: إن الله سيخيب آمالهم ويبطل كيدهم،
إذا صدق المسلمون في محاربتهم والحذر من مكائدهم، واستقاموا على دينهم
لقوله عز وجل: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ[6]؛ لأنهم مفسدون وهو
سبحانه لا يصلح عمل المفسدين،
قال الله تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[7]،
وقال سبحانه: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهْلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا[8]،
وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[9]
وقال سبحانه: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ
لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا
الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ
الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[10] والآيات في هذا المعنى
كثيرة.
ولا شك أن الأمر يحتاج من المسلمين إلى وقفة عقل وتأمل، ودراسة في
الطريق التي يجب أن يسلكوها، والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون
لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم، وعاملين
على إحباطها وإبطالها.
ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه، والرجوع إليه،
والإنابة له، والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين
بالكافرين، وتفهم معنى سورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ[11] وما
ذكره سبحانه في قوله: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ[12]، وقوله: وَلا يَزَالُونَ
يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطَاعُوا[13].
أسأل الله سبحانه أن يهيئ لهذه الأمة من أمرها رشداً، وأن يعيذها من
مكائد أعدائها، ويرزقها الاستقامة في القول والعمل حتى تكون كما أراد الله
لها من العزة والقوة والكرامة، إنه خير مسئول وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم.
[ العلامة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله رحمة واسعة ]
Imaam Bin Baaz (rahimahullaah) unveils some acts of plotting against the Muslim Lands!
In The Name of Allaah, The Most Merciful, The Bestower of Mercy
Summarized and Paraphrased benefits
*They seek to conquer the intellects of
the Muslim children; nurture the hearts of the Muslim children upon
their views-either by making them feel that their ways are superior in
every affair-be it in affairs of creed and religion, or what they speak
with by way of languages, or what they consider to be civilized manners,
customs etc..
*They seek to nurture a great number of
Muslims in the Muslim lands until they are intoxicated with their views
and return them to their lands. Then they start praising and promoting
them until they become the figureheads in their countries. So they
spread their ideas through these people…etc
*They encourage the Muslims in the Muslim
lands to learn their languages at the expense of the Arabic language,
which is the language of the Qur’aan-the language by way of which the
Muslims perform their acts of worship. They also establish many studies
that are intended to cause nuisance and glorify what they call popular
literature and national heritage…..etc
*They prepare a large number of people
amongst their people to study Islam and the Arabic language and write
books, and take up teaching position in universities- orientalists….etc
*They also spread propaganda that Muslim
women in the Muslim lands are oppressed in order to take them out of
their homes and place them where they want. But Allaah (The Most High)
said:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ
جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
”O Prophet! Tell your wives and your
daughters and the women of the believers to draw their cloaks (veils)
all over their bodies (i.e. screen themselves completely except the
eyes). That will be better, that they should be known (as free
respectable women) so as not to be annoyed. And Allah is Ever
Oft-Forgiving, Most Merciful.”
*They set up radio programes designed to
mislead gullible young Muslims who do not understand Islam and do not
have sufficient knowledge, especially in Africa….
However if the Muslims exercise patience these plots will not harm them. Allaah (The Most High) said:
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
”But if you remain patient and become Al-Muttaqun (the pious – see V.2:2), not the least harm will their cunning do to you. Surely, Allah surrounds all that they do.”
———————————————————————
Note; This article-in no way-supports the
views of Boko Haram nor should it be twisted by the liars. Boko Haram
and other extremist devils are misguided kharijite fanatics. They have
no scholars amongst them and are unable to refute the claims and ideas
of the corrupters with sound evidences, so they chose the path of the
devil in violating the blood and honour of innocent people-Muslims and
non-Muslims. We ask Allaah to guide Boko Haram or destroy them. Aameen.
Warning against Boko Haram
Advise to Ahlus Sunnah in Nigeria and Warning Against Boko Haram–Shaikh Muhammad Ibn Haadi
http://salaficentre.com/2014/05/advice-to-ahlus-sunnah-in-nigeria-and-warning-against-boko-haram-shaykh-muhammad-ibn-haadee/
The Mufti of Saudi Warns against Boko Haram
————————————————————————————————————-Source:
مجلة البحوث الإسلامية العدد 8 ص 286 293 أجراها مع سماحته قسم التحرير – مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث.
No comments:
Post a Comment