بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله
وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
أمَّا بعد ..
فإنَّه ينتهِي إلى أسماعكِم ما يُثار من الشُّبَه في هذه الآونةِ الأخيرةِ، ولستُ أقصد هذه الأيّام، ولكن أقصدُ المدَّةَ الأخيرةَ التي حصلَ فيها انحرافُ بعضِ من كانَ يُزعَمُ له أنَّه على السنَّة والسَّلَفيَّة، وإذا بهِ مع هذه الأحداثِ المُتَتَابعاتِ مع الطوائفِ الخَلَفِيَّة ورُموزِهَا، أو بالأصحِّ والأدقِّ بعض رجالاتِها ورُموزِها، يَعتذرُ لهم ويُصوِّبُ لهم، ولا يريدُ أحدًا ينتقدُه على انحرافاتِهِ هذه، يَعتَذِرُ لبعضِ أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ، عَلَنًا! مَسموعًا أو مَكتوبًا مَقروءً مَطبوعًا، في المواقع؛ إمَّا بالصَّوتِ المَسموعِ مُسجَّلًا مُنَزَّلًا فيها، وإمَّا بالمَقالِ المطبوعِ مُنَزَّلًا فيها مُتَنًقَّلًا به في بقية المواقعِ.
هؤلاءِ حينَمَا قامُوا يثنونَ على بعضِ رؤوسِ المُبتدِعَة أو بعضِ أعلامِ الطَّوائِفِ المُبتَدِعَة لا يُرِيدون أحدًا يَنتقدُهُم، ويثيرونَ لذلك الشُّبَه، منها:
1. هذا أخونا سَلَفِي.
2. لا تُفَرِّقوا السَّلَفِيّين.
3. هذا لَهُ سَابِقة، تَنْسَونَ جُهُودَه كُلَّها؟! له سَابِقةٌ في السَّلفيّة.
إلى غير ذلك مما لم يأتِ عليه العد، ولكن من أشهرها هذه الثلاث عبارات:
- الأولى: هذا أخونا.
- الثاني: لا تُفَرِّقوا السلفية.
- الثالث: هذا له سابقة.
وهذا والله من العجب، إذ لو نظر هؤلاء المتكلمون إلى دين الله أولًا، إلى هذه الدعوة الصافية النقية؛ التي لا تقبل البدع ولا من تلطَّخ بأوضارها، من نظر إلى هذه الدعوة، وحَرَصَ عليها، وعلى صفائها، والنصيحة لأهلها؛ ما قال هذه المقالة، لا الأولى ولا الثانية ولا الثالثة.
· أمَّا الأولى وهي قولهم: هذا أخونا.
نعم، أخوك حينما يكون على ما أنتَ عليه من الديانة فإذا فارقَ ما أنتَ عليه آخى من انتقل إليه، فالذي يُلَمِّع للإخوان المسلمين أو يعتذرُ لهم، أو لرؤوسهم، فضلًا عن أن يغضب لهم, هذا أشدّ, هذا منهم ولو كتب مئات المجلدات يزعم فيها أنه سلفي، هو إخوانيٌّ, فإن من دافع عن أهل الأهواء فهو منهم، ما هو أخونا، الذي يدافع عن هؤلاء ويعتذر لهم هذا منهم، وإلَّا فما الذي يجعله يدافع عن هؤلاء وينافح عنهم؟ أو يعتذر لهم ويُبَرِّر لهم؟ إلَّا أنه يرى أنهم على صواب، التبرير لهم يرى أنهم على صواب, والدفاع عنهم أشدّ وأشدّ, يرى أنهم على صواب ويجب أن يُنصروا ويُذبّ عنهم، فمن كانت هذه حاله فهو منهم، وكتب السلف الصالح المسندة فيها ما لا يُحصى من شهاداتهم على هذا الصنف بأنه من أهل الأهواء والبدع, ومن شاء فليُراجع شرح أصول الاعتقاد للالكائي والإبانة الكبرى لابن بطة, فإنهم قد عَقَدُوا الأبواب تِلْوَ الأبواب في هذا, ولينظر إلى مقالات السلف
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله
وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
أمَّا بعد ..
فإنَّه ينتهِي إلى أسماعكِم ما يُثار من الشُّبَه في هذه الآونةِ الأخيرةِ، ولستُ أقصد هذه الأيّام، ولكن أقصدُ المدَّةَ الأخيرةَ التي حصلَ فيها انحرافُ بعضِ من كانَ يُزعَمُ له أنَّه على السنَّة والسَّلَفيَّة، وإذا بهِ مع هذه الأحداثِ المُتَتَابعاتِ مع الطوائفِ الخَلَفِيَّة ورُموزِهَا، أو بالأصحِّ والأدقِّ بعض رجالاتِها ورُموزِها، يَعتذرُ لهم ويُصوِّبُ لهم، ولا يريدُ أحدًا ينتقدُه على انحرافاتِهِ هذه، يَعتَذِرُ لبعضِ أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ، عَلَنًا! مَسموعًا أو مَكتوبًا مَقروءً مَطبوعًا، في المواقع؛ إمَّا بالصَّوتِ المَسموعِ مُسجَّلًا مُنَزَّلًا فيها، وإمَّا بالمَقالِ المطبوعِ مُنَزَّلًا فيها مُتَنًقَّلًا به في بقية المواقعِ.
هؤلاءِ حينَمَا قامُوا يثنونَ على بعضِ رؤوسِ المُبتدِعَة أو بعضِ أعلامِ الطَّوائِفِ المُبتَدِعَة لا يُرِيدون أحدًا يَنتقدُهُم، ويثيرونَ لذلك الشُّبَه، منها:
1. هذا أخونا سَلَفِي.
2. لا تُفَرِّقوا السَّلَفِيّين.
3. هذا لَهُ سَابِقة، تَنْسَونَ جُهُودَه كُلَّها؟! له سَابِقةٌ في السَّلفيّة.
إلى غير ذلك مما لم يأتِ عليه العد، ولكن من أشهرها هذه الثلاث عبارات:
- الأولى: هذا أخونا.
- الثاني: لا تُفَرِّقوا السلفية.
- الثالث: هذا له سابقة.
وهذا والله من العجب، إذ لو نظر هؤلاء المتكلمون إلى دين الله أولًا، إلى هذه الدعوة الصافية النقية؛ التي لا تقبل البدع ولا من تلطَّخ بأوضارها، من نظر إلى هذه الدعوة، وحَرَصَ عليها، وعلى صفائها، والنصيحة لأهلها؛ ما قال هذه المقالة، لا الأولى ولا الثانية ولا الثالثة.
· أمَّا الأولى وهي قولهم: هذا أخونا.
نعم، أخوك حينما يكون على ما أنتَ عليه من الديانة فإذا فارقَ ما أنتَ عليه آخى من انتقل إليه، فالذي يُلَمِّع للإخوان المسلمين أو يعتذرُ لهم، أو لرؤوسهم، فضلًا عن أن يغضب لهم, هذا أشدّ, هذا منهم ولو كتب مئات المجلدات يزعم فيها أنه سلفي، هو إخوانيٌّ, فإن من دافع عن أهل الأهواء فهو منهم، ما هو أخونا، الذي يدافع عن هؤلاء ويعتذر لهم هذا منهم، وإلَّا فما الذي يجعله يدافع عن هؤلاء وينافح عنهم؟ أو يعتذر لهم ويُبَرِّر لهم؟ إلَّا أنه يرى أنهم على صواب، التبرير لهم يرى أنهم على صواب, والدفاع عنهم أشدّ وأشدّ, يرى أنهم على صواب ويجب أن يُنصروا ويُذبّ عنهم، فمن كانت هذه حاله فهو منهم، وكتب السلف الصالح المسندة فيها ما لا يُحصى من شهاداتهم على هذا الصنف بأنه من أهل الأهواء والبدع, ومن شاء فليُراجع شرح أصول الاعتقاد للالكائي والإبانة الكبرى لابن بطة, فإنهم قد عَقَدُوا الأبواب تِلْوَ الأبواب في هذا, ولينظر إلى مقالات السلف
...
للمزيد :
No comments:
Post a Comment