واعلم أنه ما دخل البلاء على الأمة الإسلامية إلا بتصدر الأحداث وخوضهم ومنافستهم علماء الأمة للكلام فيما يستجد في الأمة من القضايا والنوازل والأحداث وإصدار الأحكام فيها ، وتقدمهم عليهم ، فالذي تكلم في الحجوري والحلبي والمأربي وغيرهم من أهل الفساد والفتن في الأمة هم علماء وأئمة يرجع عليهم في مثل هذه القضايا، وهم يقدرون المصالح والمفاسد ، وهم على إطلاع بما يحدث في الأمة ، فأحكامهم مبنية على علم وخبرة وواقع ، وإلا فالذي يقول كيف يُتكلم في الحجوري والحلبي وعبدالرحمن عبدالخالق وأعداء الإسلام يتكالبون على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وأن هذا الوقت ليس هو بوقت للتكلم في مثل هذه القضايا وإثارتها ، فهو يتهم العلماء ويطعن في إمامتهم وديانتهم من أنهم لا يقدرون مصالح الأمة ، وأنهم يبنون الأحكام على غير علم ومعرفة بما يحيط بالأمة من الفتن والضعف ، فهذا من بلاء الحزبية وجهلهم بمقاصد الشريعة والله المستعان ، فهذا التنبيه مني على عجالة فيما يخص بيان هذه الشبهة الملعونة ، والحمد لله رب العالمين
No comments:
Post a Comment