قال الشيخ ربيع -حفظه الله-:((...السلف كان يوجد فيهم المتشدد ويوجد فيهم المتسامح وما كان يحمل بعضهم على بعض بل كانوا يقدرون ويحترمون من يتشدد على أهل الباطل، عندك حماد بن سلمة يثني عليه الإمام أحمد ثناء عاطرا ويتهم من يتكلم فيه في دينه إذا تكلم أحد في حماد بن سلمة فاتهمه في الدين؛ لأنه كان شديدا على أهل البدع الشدة على أهل الباطل منقبة كانت عند السلف، لكن الآن لما جاءنا أهل البدع والضلال وسيطروا على عقول كثير من الشباب أصبحت الشدة على أهل الباطل مذمة ومنقصة وأصبح الاسترخاء والميوعة ميزة ومكرمة مع الأسف الشديد، تمسكوا بالمنهج السلفي وقفوا من أهل البدع الموقف السلفي ولا مانع أنك تدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فإذا استجابوا فالحمد لله ما استجابوا فلا مانع من الشدة عليهم...)).المصدر
كذلك وُصف الشيخ الالباني بالشدة والحدة في ردوده، ففي سلسلة الهدى والنور شريط رقم (277)،كان مما قاله الإمام الالباني - رحمه الله - :
(( لا انكر أن عندي شدة ولكن أعتقد أن هذه الشدة أضعها في محلها في مكانها المناسب)).
وكذلك الشيخ ربيع يستدلون على ذلك بكلام الشيخ الألباني رحمه الله حين قال في شريط [الموازنات بدعة العصر]:((وباختصار أقول: إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه. وإنْ كنتُ أقول دائمًا وقلتُ هذا الكلام له هاتفيًا أكثر من مرة: أنه لو يتلطَّف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه. أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقد استدل أهل الأهواء بهذه النصوص وغيرها للطعن بهؤلاء الأئمة والتزهيد من جهادهم لأهل الباطل والجواب على ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
No comments:
Post a Comment