Tuesday 11 November 2014

Half baked Doctor & Immatured Scholar

أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم يقول السائل
 أيضا ما نصيحتكم للشاب المسلم السني الذي يحضر عند أناس غير مؤصلين في العلم ولم يدرسوا عند العلماء ولا يحضروا دروس المشايخ والعلماء عبر الهاتف بل يحضروا دروس هؤلاء الناس المجهولين ؟
الشيخ محمد بازمول حفظه الله : لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ، هذه والله مصيبة وهي من أسباب هذه المشاكل الكثيرة التي يشتكي منها إخواننا في كل البلاد يتصدر الحدث قبل أن يعلم أصول العلم وقبل أن يتأصل التأصيل العلمي الصحيح وقبل أن يفهم الكتاب والسنة وقبل أن يفهم مآخذ العلماء ....ويرى نفسه وكأنه شيخ الإسلام فيفتي ويجتهد ويأمر وينهى وهو لما بعد يتحصل العلم الذي يؤهله لذلك وهذه من الأمور الخطيرة جدا ولذلك المشايخ أهل العلم تكلموا في هذا الباب من السلف والخلف فقال ابن سيرين وغيره إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وكانوا إذا أرادوا أن يطلبوا العلم أو أن يأخذوا الحديث عن الرجل سألوا عنه  حتى يظن الناس أنهم سيزوجوه من كثرة سؤالهم وإلحاحهم في طلب معرفته ومعرفة حاله وكان السلف رضوان الله عليهم يمتحنون من تصدر للعلم 
وقال مالك بن أنس إمام دار الهجرة يقول لم أجلس للتحديث حتى شهد لي سبعون عالما من أهل المدينة أني أصلح لذلك أو كما قال 
فإذا كان هذا حال السلف فمن جلس للإفادة وللتحديث وللفتوى وللبيان وهو لم يزكى من أهل العلم ولم يتلقى عن أهل العلم ولم يأخذ العلم عن أصوله ولم يحرر مسائل أهل العلم ولم يحرر مواضع خلافهم ولم يحرر أصول منهج أهل السنة والجماعة ولم يحرر هذه الأمور جميعها فإنه على هلكة وإن من يجالسه على هلكة وإن من يستمع إليه ويأخذ عنه إنما يأخذ عن هلكة ، عليه أن يحذر وعليه أن يتقى الله وعلى الإخوة طلاب العلم وعامة الناس أن يتجنبوا الجلوس والأخذ إلا عمن عرف بأنه من أهل السنة عرف بأنه ممن تأهل لأهل العلم فما ضر الناس أكثر مما ضرهم من طبيب نصف عالم فإن نصف الطبيب يذهب الأبدان ونصف العالم يذهب الأديان والله المستعان .

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=144483&hl=

ومما ذكره العلماء: 

أن الدِّين يُفسِده نصف فقيه وعابد جاهل؛ 

فنصف العالم عنده علم، لكنه لم يكتمل علمه؛ فيُلفِّق، فهو ما بين الهلاك والنجاة، فتارةً يأخذ قولاً صحيحاً فيُعجب الناس من صحته وصوابه، ثم يوردهم المهالك، فإذا قال لهم أحد: إنه أخطأ في هذه المسألة، قالوا: لا، قد أصاب في غيرها فهو من أهل العلم.ولذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل، 

ونصف العالم ونصف الفقيه يقع في أثناء الطلب؛ ولذلك كان من الحِكم المشهورة: (أول العلم طفرةٌ وهزة، وآخره خشية وانكسار). 


أول العلم فيه غرور، فإذا ثبَّت الله قدم صاحبه ومشى فيه حتى أتمَّه، وحرص على أنه لا يخرج ولا يكتب ولا يتصدَّر للناس إلا على أرضٍ ثابتة، وبيِّنة من ربه»اهـ.
 

No comments:

Post a Comment