Sunday, 16 November 2014

Fahm us-Salaf : Understand the "SALAF" - The Salafi Way

قال أحمد بن محمد القلشاني: «السلف الصالح، هم الصدر الأول الراسخون في العلم، المهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، المحافظون لسنته، اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وانتخبهم لإقامة دينه، ورضيهم أئمة للأمة، فجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، وأفرغوا في نصح الأمة جهدهم، وبذلوا في مرضاة الله أنفسهم، قد أثنى الله عليهم في كتابه بقوله :﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ﴾الآية [الفتح:29]، و قال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ﴾ الآيتان [الحشر:8-9]، وذكر الله تعالى فيهما المهاجرين و الأنصار، ثم مدح أتباعهم بحسن اتباعهم، و رضي بذلك منهم ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ﴾[الحشر:10]، و توعد بالعذاب من خالفهم، و اتبع غير سبيلهم فقال: :﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى﴾[النساء: 115]، فيجب اتباعهم فيمت نقلوه ،و اقتفاء آثارهم فيما عملوه، والاستغفار لهم. قال الله تعالى:﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا﴾الآية[الحشر:10]»([4]).
وقال السمعاني: «السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم»([5]).
وقال الإمام الذهبي عند ترجمة الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: «السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف»([6]).
و تأكيدا للمعنى قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:

العلمُ قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولوا العرفان.
ما العلم نصبُك للخلاف سفاهةً *** بين الرسول وبين رأي فلان.
إذا فالسلف هم الصحابة رضي الله عنهم و يجب فهم القرآن و السنة على فهمهم لأنهم خير من فهم الوحيين فقد لازموا الرسول و فهموا منه و أقرهم على ذلك و كانوا إذا أشكل عليهم أمر رجعوا إليه صلى الله عليه و سلم فيسألونه فيجيبهم عما أشكل عليهم لهذا صار الدين واضحا لديهم ، و القرآن نزل بلغتهم التي يفهمون معانيها و تراكيبها ، و هو خير الناس كما في الحديث :«خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»([7]) و الخيرية هنا تشمل خيرية الفهم الصحيح السليم ، و من هنا نقول أن فهمهم لكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم خير بكثير من فهم من تأخر ، كما أنهم ذكروا في القرآن و توعد ربنا عزوجل من اتبع غير سبيلهم بالوعيد حين قال سبحانه وتعالى:﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾[النساء: 115]. قال ابن تيمية في هذه الآية : «و قد شهد الله لأصحاب نبيه صلى الله عليه و سلم و من تبعهم بإحسان و بالإيمان ، فاعلم قطعا أنهم المراد بالآية الكريمة ، فقال تعالى : ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[التوبة:100] ، و قال تعالى : ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾[الفتح:18].فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى و أصلاه جهنم»([8]).
وقال رحمه الله تعالى : «فكل من شاق الرسول من بعدما تبين له الهدى، فقد اتبع غير سبيل المؤمنين وكل ما ابتع غير سبيل المؤمنين فقد شاق الرسول من بعدما تبين له الهدى. فإن كان يظن أنه متبع سبيل المؤمنين وهو مخطئ فهو بمنزلة من ظن أنه متبع للرسول وهو مخطئ، وهذه الآية تدل على أن إجماع المؤمنين حجة من جهة أن مخالفتهم مستلزمة مخالفة الرسول ، وأن كل ما أجمعوا عليه فلا بد أن يكون فيه نص عن الرسول ...» ([9]).
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=15638 

-  Foundations of the Salafi Da'wah - alAlbani رحمه الله
والدعامة الثالثة: وهو مما تتميز به الدعوة السلفية على كل الدعوات القائمة اليوم على وجه الأرض؛ ما كان منها من الإسلام المقبول، وما كان منها ليس من الإسلام إلا اسماً، فالدعوة السلفية تتميز بهذه الدعامة الثالثة ألا وهي: أن القرآن والسنة يجب أن يفهما على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم، أي: القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية بنصوص الأحاديث الكثيرة المعروفة، وهذا مما تكلمنا عليه بمناسبات شتى، وأتينا بالأدلة الكافية التي تجعلنا نقطع بأن كل من يريد أن يفهم الإسلام من الكتاب والسنة بدون هذه الدعامة الثالثة فسيأتي بإسلام جديد، وأكبر دليل على ذلك الفرق الإسلامية التي تزداد في كل يوم؛ والسبب في ذلك هو عدم التزامهم هذا المنهج الذي هو الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=54823

No comments:

Post a Comment