أيها المسلم : ومما جد في العصر الحديث ما حصل من تطورات في وسائل الاتصال ، وتقنية المعلومات الحديثة ، مما يعرف بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد ، ودخل كل منزل شاء الإنسان أو أبى خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة واضح المعالم ، وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب ، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر وأساليبها كثيرة ، بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء ، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد ، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب إذا لم يكن هناك إيمان يردع ويقي المسلم أن تزل قدمه في هذه الضلالات ، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع ، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب .
أيها المسلم : إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع ، لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع ، وسخرناها إلى الضرر المحض ، والبلاء والفساد ، إن هذا التصرف مرجعه تصرف البشر ، وإلا فتلك الأجهزة قابلة للخير من استغلها ، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي ؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع استعمالها ؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع ؛ فربما وقع في بلاء إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة .
إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) ، ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) ؛ فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا ؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة ، التي لا خير فيها ، ولا منفعة من خلالها .
إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) ، ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) ؛ فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا ؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة ، التي لا خير فيها ، ولا منفعة من خلالها .
أيها المسلم : لابد لك من وقت مخصص وهدف معين في تصفح تلك المواقع ، وإلا فإذا ضيعت وقتك ، وكنت على غير هدف فيما تريد ؛ فلربما تقع في شراك الضلال والغواية من حيث لا تدري ؛ فالوقت ثمين لا يضيع في هذه الترهات ، ولا بد من هدف معين ؛ فهذه الوسائل تحوي من أنواع الفنون والعلوم ما لا يخفى ، ولكن من ضارب لخير ، ومن وارد لسوء .
إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته ؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة ؛ فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها ، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد .
إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته ؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة ؛ فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها ، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد .
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=15650
السؤال :
الشيخ محمد بن هادي :
وهذا يقول هل من نصيحة للذين يقتنون ويشاركون في الإنترنت لما فيه من المصالح و المفاسد العظيمة وخاصة للشباب ؟
( نعم , هذا الإنترنت فيه نفع و فيه شر عظيم ، والناس الدين يستخدمونه على قسمين :
القسم الأول : ما يتعلق بالعلم و الدعوة , فنوصي ألا يدخل في هذا الباب إلا من كان متمكنا من العلم بحيث يؤمن عليه من أن تتخطفه هذه الشبه , لأن العلم عاصم لأهله بأمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ , وينبغي أيضا أن يترفع عن سفاسف الأمور من السباب و الشتام و الكلام الذي لا فائدة فيه ، وعليه أن يقدم للإسلام ما ينفع ، من علم نافع و دعوة صالحة و كلمة هادفة و كتب نافعة ينشرها من خلالها أو رد على مبطل لعالم ينقله و نحو ذلك فهذا مما ينفع الله سبحانه وتعالى به , و لكن يؤسف ما يؤسف له أن بعض من يدخل فيه من الشباب الذي يظهر عليه التدين و العلم تجد فيه من سفاسف الأمور مالا يتصوره عاقل من المهاترات و الشتام والسباب وهذا لا يليق بطالب العلم بل بالمسلم فكيف به إذا كان طالب علم ويزعم أنه يدعو داعية إلى الله جل وعلا .
أما الصنف الثاني : ـ سواء كانوا شبابا أو كهولا ـ فهذا صنف قد ابتلي بالمعاصي _ و العياذ بالله _ فيدخل في هذه الشبكة لقضاء المصالح الشهوانية عنده ، مصالحه الشهوانية يرى أنها مصالح وهي في الحقيقة مفاسد ، فهدا يبيع دينه و ربما فتن نفسه لأن في هذه الشبكة من المواقع الفاسدة الماجنة ما لا يتصور لأنها قد أعجزت المراقبين عن الرقابة عليها و أعيتهم عن التحكم بها ، فمثل هذا نحن ننصحه _ و ننصح أنفسنا قبله جميعا ننصح أنفسنا جميعا _ بأن نراقب الله جل وعز ونتقيه و أن نعلم أنه يسمع ويرى _ سبحانه وتعالى _ لا تخفى عليه خافية )
منقــــول
السؤال :
الشيخ محمد بن هادي :
وهذا يقول هل من نصيحة للذين يقتنون ويشاركون في الإنترنت لما فيه من المصالح و المفاسد العظيمة وخاصة للشباب ؟
( نعم , هذا الإنترنت فيه نفع و فيه شر عظيم ، والناس الدين يستخدمونه على قسمين :
القسم الأول : ما يتعلق بالعلم و الدعوة , فنوصي ألا يدخل في هذا الباب إلا من كان متمكنا من العلم بحيث يؤمن عليه من أن تتخطفه هذه الشبه , لأن العلم عاصم لأهله بأمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ , وينبغي أيضا أن يترفع عن سفاسف الأمور من السباب و الشتام و الكلام الذي لا فائدة فيه ، وعليه أن يقدم للإسلام ما ينفع ، من علم نافع و دعوة صالحة و كلمة هادفة و كتب نافعة ينشرها من خلالها أو رد على مبطل لعالم ينقله و نحو ذلك فهذا مما ينفع الله سبحانه وتعالى به , و لكن يؤسف ما يؤسف له أن بعض من يدخل فيه من الشباب الذي يظهر عليه التدين و العلم تجد فيه من سفاسف الأمور مالا يتصوره عاقل من المهاترات و الشتام والسباب وهذا لا يليق بطالب العلم بل بالمسلم فكيف به إذا كان طالب علم ويزعم أنه يدعو داعية إلى الله جل وعلا .
أما الصنف الثاني : ـ سواء كانوا شبابا أو كهولا ـ فهذا صنف قد ابتلي بالمعاصي _ و العياذ بالله _ فيدخل في هذه الشبكة لقضاء المصالح الشهوانية عنده ، مصالحه الشهوانية يرى أنها مصالح وهي في الحقيقة مفاسد ، فهدا يبيع دينه و ربما فتن نفسه لأن في هذه الشبكة من المواقع الفاسدة الماجنة ما لا يتصور لأنها قد أعجزت المراقبين عن الرقابة عليها و أعيتهم عن التحكم بها ، فمثل هذا نحن ننصحه _ و ننصح أنفسنا قبله جميعا ننصح أنفسنا جميعا _ بأن نراقب الله جل وعز ونتقيه و أن نعلم أنه يسمع ويرى _ سبحانه وتعالى _ لا تخفى عليه خافية )
منقــــول
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=54984
Related :
http://salaf-us-saalih.com/ 2013/02/20/some-valuable- advice-to-those-using-the- internet-and-how-should-the- woman-behave-when-it-comes-to- the-internet-shaykh-ubaid-al- jabiri/
Related :
http://salaf-us-saalih.com/
No comments:
Post a Comment