سؤال الفتوى: سؤال حول البقاء في السعودية لطلب العلم بدون إقامة ؟
المفتى: الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
المفتى: الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
الجواب :
يسأل الإنسان ويحاول أن يحصل على إقامة حتى يستريح ويريح غيره ، الشيخ ابن عثيمين لا يقبل طالبا إلا بإقامة .
ثم قال الشيخ ـ حفظه الله ـ : أنا لا أستطيع أن أقول لكم اجلسوا ، لا اذهبوا ، إذا استطعتم أن تدبروا إقامة ، وإلا فسافروا ، لأن الدولة تضع هذه الأمور حماية لبلادها وحماية للمسلمين .
يجيء الرافضي ، يجيء الشيوعي ، يجيء المجرم ، يجيء اللصوص إلى آخره ويعيثون في الأرض فسادا ويثيرون المشاكل ، فتحتاط الدولة ، فلأجل مثل هذه الأشياء قد يرى المسلم شيئا من هذه الأشياء ، فيصبر ، يصبر إما يدبر لنفسه إقامة ويجلس ، ويريح نفسه وغيره ، وإما يرجع لبلاده ، كل الناس عندهم هذه الأنظمة الآن ، تبقى هذه البلاد مسرحا وممرحا لأهل الفساد في الأرض ؟ .
إذا كنت أنت إنسانا طيبا فهناك أناس مجرمون وقد أفسدوا في الأرض ، وجد من الغرباء أناس مفجرين ، أمسكوا أناسا مفجرين فلما طلبوهم وجدوهم بدون هوية بدون إقامة بدون كذا ، فيه احتمال إنه كثير من الجالسين إنه مجرم إما بتفجير أو بغيره ، كل الناس يريدون أن يجلسوا في الحرمين ، فيهم من الروافض ومن غيرهم ، فتأتي المشاكل .
فنرى أن إخواننا الحريصين على طلب العلم أن يبحثوا على إقامة ويبقى يطلب العلم ، الله يوفقكم ، يحاول أن يلتحق بالجامعة إذا يسر الله له ، بمعهد من المعاهد وهكذا .
مرة جلس عندي أحد الليبيين ، قال : البترول هذا للأمة الإسلامية كلها أي بترول السعودية ، قلت له : في بلادك ليبيا ؟ بترول ليبيا خاص بالليبيين وبترول إيران خاص بالإيرانيين ، والعراق خاص بالعراقيين إلا السعودية بترولها مشترك ، هات لنا بترول إيران وبترول العراق وبترول ليبيا والجزائر وحينها نوزعه على المسلمين جميعا أليس كذلك ؟
طيب ، الآن من يستطيع أن يعيش في إيران من السعوديين بدون إقامة ، أو أن يعيش في ليبيا ، أو أن يعيش في الجزائر ، أو أن يعيش في مصر من يقدر يعيش بدون إقامة ؟
فافهموا هذه الأشياء والتمسوا المعاذير ، والله البلاد هذه يحبها السلفيون لكن فيه أمور تحول بينهم وبين أن يحققوا مطالب إخوانهم السلفيين ، أمور شديدة وصعبة لا تتصورونها ، أحيانا في البلدان الأخرى يطردون سكانهم ، هذه ظروف تمر بالمسلمين ، نسأل الله أن يوحد صفوفهم وأن يجمع كلمتهم على إمام واحد وأن تزول هذه العقبات .
كان المسلمون في نعمة ، الواحد يرحل من خراسان إلى الأندلس ، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، في أي منزل في أي بلد هو واحد ، نحن رأينا هذا هنا ، الغريب كأنه من كبار المواطنين ، طالب علم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا جنسيات ولا شيء ولا ولا ...
وجاءت المشاكل ، جاءت فتنة جهيمان ، قبل فتنة جهيمان كان أي سلفي يأتي من العالم يتكلم في الحرمين ويتكلم في المساجد ويتكلم في أي مكان بكل حرية ، ما أحد يقول له : من أذن لك ؟ من سمح لك ؟ لا يقال لهم ، جاءت فتنة جهيمان ، وكان مع جهيمان مصريون ويمنيون وهنود وباكستانيون وإلى آخره ، فوضعوا شروطا للذي يريد أن يتكلم ، من الغرباء من كان يثير الفتن على طريقة جهيمان في المساجد وغيرها ، فوضعوا هذه الشروط أنه ما يتكلم أحد لا سعودي ولا غيره إلا بإذن .
كيف انتقلت السلفية من مرحلة إلى مرحلة ، مرحلة السعة والأخوة الممتدة إلى العالم كله ، ثم انحصرت بشدة ، وهكذا، جاءت التفجيرات الآن ، زادت الأمور سوءا، الناس يحبون أن يحافظوا على بلادهم وعلى أمنهم ، من جلس بلا إقامة وبلا أي شيء يجلس فقط ؟ رافضي ، مفجر ، يهودي ، أي شيء ، في هذا ضرر ، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين .
انشروا الدعوة السلفية في العالم يكثر عدد السلفيين هنا وهناك ، انشروا الدعوة السلفية بين المسلمين ، ويطلب من العلماء أن يجتهدوا في الرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة ، إذا رجع المسلمون إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ، صلحت أحوالهم واتحدت كلمتهم ، وأصبحت العقيدة واحدة والمنهج واحد ، وأما إذا بقوا هذا علماني وهذا يعني مسلم غير ملتزم وهذا ...، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، تعلموا وعلموا واسعوا لإصلاح أحوال المسلمين ، ينفع الله بكم .
ثم قال الشيخ ـ حفظه الله ـ : حياكم الله يا شباب ، المسافرون يبلغون سلامنالإخوانهم ، والذي يريد أن يقيم يبحث له عن إقامة ، إذا لابد له أن يطلب العلم يطلبه وهو رافع الرأس إن شاء الله ، لا يجلس تحت الخوف والترقب ، وربما ينكب أخاه ، لأنه فيه عقوبات على الذي يتستر على المتخلفين ، عقوبات شديدة السجن وكذا وكذا ...، فلا يسبب لإخوانه المشاكل .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ [ ج 2 ص 37 ]
ثم قال الشيخ ـ حفظه الله ـ : أنا لا أستطيع أن أقول لكم اجلسوا ، لا اذهبوا ، إذا استطعتم أن تدبروا إقامة ، وإلا فسافروا ، لأن الدولة تضع هذه الأمور حماية لبلادها وحماية للمسلمين .
يجيء الرافضي ، يجيء الشيوعي ، يجيء المجرم ، يجيء اللصوص إلى آخره ويعيثون في الأرض فسادا ويثيرون المشاكل ، فتحتاط الدولة ، فلأجل مثل هذه الأشياء قد يرى المسلم شيئا من هذه الأشياء ، فيصبر ، يصبر إما يدبر لنفسه إقامة ويجلس ، ويريح نفسه وغيره ، وإما يرجع لبلاده ، كل الناس عندهم هذه الأنظمة الآن ، تبقى هذه البلاد مسرحا وممرحا لأهل الفساد في الأرض ؟ .
إذا كنت أنت إنسانا طيبا فهناك أناس مجرمون وقد أفسدوا في الأرض ، وجد من الغرباء أناس مفجرين ، أمسكوا أناسا مفجرين فلما طلبوهم وجدوهم بدون هوية بدون إقامة بدون كذا ، فيه احتمال إنه كثير من الجالسين إنه مجرم إما بتفجير أو بغيره ، كل الناس يريدون أن يجلسوا في الحرمين ، فيهم من الروافض ومن غيرهم ، فتأتي المشاكل .
فنرى أن إخواننا الحريصين على طلب العلم أن يبحثوا على إقامة ويبقى يطلب العلم ، الله يوفقكم ، يحاول أن يلتحق بالجامعة إذا يسر الله له ، بمعهد من المعاهد وهكذا .
مرة جلس عندي أحد الليبيين ، قال : البترول هذا للأمة الإسلامية كلها أي بترول السعودية ، قلت له : في بلادك ليبيا ؟ بترول ليبيا خاص بالليبيين وبترول إيران خاص بالإيرانيين ، والعراق خاص بالعراقيين إلا السعودية بترولها مشترك ، هات لنا بترول إيران وبترول العراق وبترول ليبيا والجزائر وحينها نوزعه على المسلمين جميعا أليس كذلك ؟
طيب ، الآن من يستطيع أن يعيش في إيران من السعوديين بدون إقامة ، أو أن يعيش في ليبيا ، أو أن يعيش في الجزائر ، أو أن يعيش في مصر من يقدر يعيش بدون إقامة ؟
فافهموا هذه الأشياء والتمسوا المعاذير ، والله البلاد هذه يحبها السلفيون لكن فيه أمور تحول بينهم وبين أن يحققوا مطالب إخوانهم السلفيين ، أمور شديدة وصعبة لا تتصورونها ، أحيانا في البلدان الأخرى يطردون سكانهم ، هذه ظروف تمر بالمسلمين ، نسأل الله أن يوحد صفوفهم وأن يجمع كلمتهم على إمام واحد وأن تزول هذه العقبات .
كان المسلمون في نعمة ، الواحد يرحل من خراسان إلى الأندلس ، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، في أي منزل في أي بلد هو واحد ، نحن رأينا هذا هنا ، الغريب كأنه من كبار المواطنين ، طالب علم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا جنسيات ولا شيء ولا ولا ...
وجاءت المشاكل ، جاءت فتنة جهيمان ، قبل فتنة جهيمان كان أي سلفي يأتي من العالم يتكلم في الحرمين ويتكلم في المساجد ويتكلم في أي مكان بكل حرية ، ما أحد يقول له : من أذن لك ؟ من سمح لك ؟ لا يقال لهم ، جاءت فتنة جهيمان ، وكان مع جهيمان مصريون ويمنيون وهنود وباكستانيون وإلى آخره ، فوضعوا شروطا للذي يريد أن يتكلم ، من الغرباء من كان يثير الفتن على طريقة جهيمان في المساجد وغيرها ، فوضعوا هذه الشروط أنه ما يتكلم أحد لا سعودي ولا غيره إلا بإذن .
كيف انتقلت السلفية من مرحلة إلى مرحلة ، مرحلة السعة والأخوة الممتدة إلى العالم كله ، ثم انحصرت بشدة ، وهكذا، جاءت التفجيرات الآن ، زادت الأمور سوءا، الناس يحبون أن يحافظوا على بلادهم وعلى أمنهم ، من جلس بلا إقامة وبلا أي شيء يجلس فقط ؟ رافضي ، مفجر ، يهودي ، أي شيء ، في هذا ضرر ، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين .
انشروا الدعوة السلفية في العالم يكثر عدد السلفيين هنا وهناك ، انشروا الدعوة السلفية بين المسلمين ، ويطلب من العلماء أن يجتهدوا في الرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة ، إذا رجع المسلمون إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ، صلحت أحوالهم واتحدت كلمتهم ، وأصبحت العقيدة واحدة والمنهج واحد ، وأما إذا بقوا هذا علماني وهذا يعني مسلم غير ملتزم وهذا ...، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، تعلموا وعلموا واسعوا لإصلاح أحوال المسلمين ، ينفع الله بكم .
ثم قال الشيخ ـ حفظه الله ـ : حياكم الله يا شباب ، المسافرون يبلغون سلامنالإخوانهم ، والذي يريد أن يقيم يبحث له عن إقامة ، إذا لابد له أن يطلب العلم يطلبه وهو رافع الرأس إن شاء الله ، لا يجلس تحت الخوف والترقب ، وربما ينكب أخاه ، لأنه فيه عقوبات على الذي يتستر على المتخلفين ، عقوبات شديدة السجن وكذا وكذا ...، فلا يسبب لإخوانه المشاكل .
المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ [ ج 2 ص 37 ]
No comments:
Post a Comment