Saturday 6 June 2015

Qur'an & Sunnah without the Fahmus Salaf is dangerous

بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة ليست مسألة حماس ، وورع ، لابد من العلم يا أخي ،لابد من العلم والفقه لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى 


قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :
 
أهل الزيغ والضلال يأخذون المتشابه ويتركون المحكم ، يأخذون المتشابه من الألفاظ ، يأخذون العمومات ، يأخذون المطلقات ، يأخذون المنسوخ ، ويقولون هذا القرآن ، نحن نعمل بالقرآن ، فيضلون بهذا ، لأن الله أمر أن يُرد المتشابه إلى المحكم ، فلا يجوز أخذ المتشابه دون رده إلى النصوص المحكمة التي تبيّنه ، وتفسّره ، أهل الضلال أخذوا بالمتشابه ولم يردوه إلى المحكم ، مثل الخوارج أخذوا نصوص الوعيد طبقوها على العصاة من أهل السنة والجماعة من المسلمين وكفّروا المسلمين بها ، كفّروا المسلمين بها ولم يردوها إلى الآيات والأحاديث التي تبينها وتقيدها ، مثل قوله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) هم مثلا أخذوا (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )) فقالوا : العاصي ، هذا خارج من الدين ومخلد في النار ، ولم يرجعوا إلى قوله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فضلوا بهذا الطريق وزاغوا ولهذا سماهم الله أهل الزيغ ، (( فأما الذين في قلوبهم زيغ ))والزيغ هو الانحراف عن الحق ، (( فيتبعون ما تشابه منه )) يأخذون النصوص المتشابهة ويستدلون بها على مذهبهم ، مثل ما فعل الخوارج والمعتزلة والقدرية و من سار على نهجهم فضلوا وأضلوا ، وزاغوا والعياذ بالله لأنهم لم يأخذوا العلم من مصادره ، يحتجون بالمتشابه من القرآن كما يقول الإمام أحمد رحمه الله : يحتجون بالمتشابه من القرآن ويتركون المحكم الذي يقيده و يفسره ويوضحه ، وكل من سار على هذا فهو زائغ سواء قصد الزيغ هو ، والتلبيس على الناس أو أنه جاهل متعالم ، ما درس أصول التفسير وأصول الفقه والقواعد التي يسير عليها العلماء ، ما درسها ، يقرأ القرآن و يستدل على طول ، ويقول أنا عندي أدلة من القرآن ، نقول هذه لا تكفي وحدها حتى تردها إلى ما يوضحها ويفسرها ويقيدها وهذا يحتاج إلى علم ، ما يكفي التعالم والحفظ ، ما يكفي هذا ، هؤلاء هم أهل الزيغ (( ابتغاء الفتنة )) يسلكون هذا المسلك ليش ؟ ابتغاء الفتنة ،لأجل أن يضلوا الناس والعياذ بالله ، ويقولون هذا القرآن يدل على كذا فيضلون الناس ، على غير علم باسم القرآن وهم ليسوا من أهل القرآن حقيقة ، قد يكونون أهل عبادة وأهل ورع وأهل صوم وصلاة ولكنهم ليس عندهم علم ولا فقه فلم ينفعهم ورعهم وصيامهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الخوارج " تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ، وصيامكم إلى صيامهم " يصومون النهار ويقومون الليل ، حتى أثر هذا في أعضاءهم وفي وجوههم ، من شدة القيام والصيام ، ثم قال صلى الله عليه وسلم " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم" لماذا ؟ لأنهم يضلون الناس ، المسألة ليست مسألة حماس ، وورع ، لابد من العلم يا أخي ،لابد من العلم والفقه ، بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يحتاج إلى تعلم ، إلى رجوع إلى أهل العلم ، تعلم من أهل العلم وأهل المعرفة ، لا تستقل بفهمك ،الخوارج والمعتزلة إنما أوقعهم فيما وقعوا فيه أنهم اعتزلوا العلماء ، وصفوا العلماء بالمداهنين والمتساهلين وصفوهم بأوصاف ، فاعتزلوهم وانحازوا لأنفسهم فحصل ما حصل منهم ،كله نتيجة لأنهم لم يردوا المتشابه إلى المحكم ولم يرجعوا في هذا إلى أهل العلم ولم يأخذوا العلم من أبوابه وأهله ، إنما أخذوه اعتباطا من فهمهم هم ، وهذا ليس خاصا بهم ، كل من سار على هذا المنهج فإنه يكون منهم .
المصدر :
مقطع مفرغ من شريط [ ـ هو الذي أنزل عليك الكتاب ـ الدقيقة 24 و26 ثا ] 
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى .قام بتفريغه كمال زيادي يوم الأحد الموافق لـ 11 مارس 2012 
قال الشافعي -رحمه الله-:
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ... ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ... ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ... ليس الغني بملكه وبماله



\\🖊قال شيخ الإسلام ‏ابن تيمية -رحمه الله-:

"من ظن أنه يأخذ من الكتاب والسنة
 بـدون أن يقـتدي بالصحابة ويتبِع
 غَـيــر سبيلهم فَـهو من أهل البدع"


📗مختصرالفتاوى المصرية | ص٥٥٦📗

No comments:

Post a Comment