وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/441) :
"الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ، لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجبا بالنذر وهو في المرأة والرجل سواء" اهـ .
مسألة: من اعتكف اعتكافاً مؤقتاً كساعة، أو ساعتين، ومن قال: كلما دخلت المسجد فانو الاعتكاف، فمثل هذا ينكر عليه؛ لأن هذا لم يكن من هدي الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18081.shtml
السؤال : هل الاعتكاف له مدة محددة ؟
الجواب : الاعتكاف ليس له مدة محددة ، لا حد لأقله ولا حد لأكثره ، حتى لو نذر اعتكاف ليلة أو اعتكاف يوم أو اعتكاف ساعات فله ذلك ، لأنه لم يرد تحديده عن الشارع ، المهم أنه يسمى اعتكافاً عادةً .
السؤال : ما هو أقل الاعتكاف مع الدليل ؟
الجواب : ليس له حد ، الاعتكاف ليس له حد ، كل ما يسمى اعتكافاً في اللغة يصدق عليه ولو كان ساعة أو نصف ساعة ، وله من الأجر بقدر ما نوى .
السؤال : ما حكم الاعتكاف إذا نوى ساعة ، وكم أكثره وكم أقله ؟
الجواب : ما له أقل ولا أكثر ، يجوز ساعة ، يجوز شهر ، يجوز شهرين ، يجوز عشرة أيام ، ما له حد .
أقل الاعتكاف
السؤال : هل أقل الاعتكاف ليلة أم يوم كما في حديث عمر؟
الجواب : ليس له حد ، حتى ولو ساعة ، يقول الفقهاء ولو ساعة ، لأنه ما جاء تحديده في الشرع.
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14891
***********************************
السؤال:
هل يمكنني أن اعتَكف في العَشر الأواخِر بهذه الكَيفيّة؛ أعتَكف كل يوم مِن الفَجر إلى المَغرب؛ ثُم أخرج كل يوم مِن المَسجد آخر الليل لِقضاء شؤوني وشؤون بَيتي.
الجواب:
أنا ذَكَرت في الدَّرس أن المُعتكف له أن يَعتَكف الليالي والأيام، وله أن يَعتكف الأيام، وله أن يَعتكف الليالي، الأمرُ فيه سَعة،
لكن السُّنة الماضِية عن النبي – ﷺ – أنه يَعتكف الليالي والأيام؛ فهذا أفضل،
ولكن إن بدى للمُسلم أنه يَكتفي بالاعتكاف في الأيام والخروج مِن مُعتكفه في الليل، فلا بأس بذلك، يَكتَفي بالاعتِكاف نهارا ويَخرُج مِنه ليلا، لا بأس بذلك - إن شاء الله تعالى-،
لكن العَمَل على النِّية، يَعني يَنوي أنه يَعتكف هذا اليوم، كما قَدَّمنا، وإذا نوى الاعتِكاف في الليل يَنوي كذلك أن يَعتكف الليل إذا أراد الاعتِكاف في الليالي، وهكذا.
للشيخ عبيد الجابرى
هل يمكنني أن اعتَكف في العَشر الأواخِر بهذه الكَيفيّة؛ أعتَكف كل يوم مِن الفَجر إلى المَغرب؛ ثُم أخرج كل يوم مِن المَسجد آخر الليل لِقضاء شؤوني وشؤون بَيتي.
الجواب:
أنا ذَكَرت في الدَّرس أن المُعتكف له أن يَعتَكف الليالي والأيام، وله أن يَعتكف الأيام، وله أن يَعتكف الليالي، الأمرُ فيه سَعة،
لكن السُّنة الماضِية عن النبي – ﷺ – أنه يَعتكف الليالي والأيام؛ فهذا أفضل،
ولكن إن بدى للمُسلم أنه يَكتفي بالاعتكاف في الأيام والخروج مِن مُعتكفه في الليل، فلا بأس بذلك، يَكتَفي بالاعتِكاف نهارا ويَخرُج مِنه ليلا، لا بأس بذلك - إن شاء الله تعالى-،
لكن العَمَل على النِّية، يَعني يَنوي أنه يَعتكف هذا اليوم، كما قَدَّمنا، وإذا نوى الاعتِكاف في الليل يَنوي كذلك أن يَعتكف الليل إذا أراد الاعتِكاف في الليالي، وهكذا.
للشيخ عبيد الجابرى
- والسنة فيمن اعتكف أن يصوم كما
تقدم عن عائشة رضي الله عنها ( 53 ) .
رسالة قيام
رمضان
فضله وكيفية أدائه ومشروعية الجماعة فيه
ومعه بحث قيم
عن الاعتكاف
تأليف / الشيخ
محمد ناصر الدين الألباني
طبعة المكتبة
الإسلامية
الطبعة السادسة
1413 هـ
( 53 ) : رواه البيهقي بسند صحيح ، وأبو داود بسند حسن ، وقال الإمام ابن
القيم في "زاد المعاد" : ( ولم ينقل عن النبي r
أنه اعتكف مفطراً ، بل قد قالت عائشة : لا اعتكاف إلا بصوم ، ولم
يذكر سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله r
إلا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف
أن الصوم شرط في الاعتكاف وهو الذي كان يرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية )
.
قلت
: ويترتب عليه أنه لا يشرع لمن قصد المسجد للصلاة أو غيرهما أن ينوي الاعتكاف مدة
لبثه فيه ، وهو ما صرح به شيخ الإسلام في "الاختيارات" .
أقل مدة الاعتكاف :
اختلف أهل العلم في أقل مدة الاعتكاف على أقوال عدة أرجحها أنه لا يحدّ بزمن معين ، وبه قال أبو حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم[27].
قال تعالى: (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد).
قال ابن حزم /: فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، وبالعربية التي خاطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاعتكاف في لغة العرب الإقامة... فكل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكاف... مما قل من الأزمان أو كثر؛ إذ لم يخص القرآن والسنة عددا من عدد، ووقتا من وقت.[28]
وقال /: كل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكاف فالاعتكاف يقع على ما ذكرنا مما قل من الأزمان أو كثر إذ لم يخص القرآن والسنة عدداً من عدد ولا وقتاً من وقت عن سويد بن غفلة قال : من جلس في المسجد وهو طاهر فهو عاكف فيه ما لم يحدث وعن عطاء بن أبي رباح عن يعلى بن أمية ط قال : إني لأمكث في المسجد ساعة وما أمكث إلا لأعتكف ، قال عطاء : هو اعتكاف ما مكث فيه وإن جلس في المسجد احتساب الخير فهو معتكف وإلا فلا.[29]
وقال النووي / : الصحيح المنصوص الذي قطع به الجمهور: أنه يشترط لبث في المسجد، وأنه يجوز الكثير منه والقليل حتى ساعة أو لحظة.[30]
ولأن الاعتكاف في اللغة يقع على القليل والكثير، ولم يحدّه الشرع بشيء يخصّه فبقي على أصله.[31]
وقياسا على الوقوف بعرفة، حيث يكفي فيه مجرد المرور
وعند بعض الشافعية: يكفي المرور في المسجد من غير لبث وعلى هذا فلو مر من باب إلى باب آخر، ونوى حصل الاعتكاف.[32]
وجاء في "الإنصاف": أقله إذا كان تطوعا، أو نذرا مطلقا ما يسمى به معتكفا لابثا، قال في الفروع: ظاهره ولو لحظة.[33]
قال الشيخ ابن باز / : الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى ، سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ، لأنه لم يرد في ذلك -فيما أعلم- ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك.[34]
No comments:
Post a Comment