الخلاصة:
مما تقدم يتبين ان حكم رفع اليدين في الدعاء على ثلاثة اقسام:
أولا: إن المواضع التي ثبت فيها رفع اليدين في الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة فإنه يسن فيه الرفع. مثل دعاء الاستسقاء وقنوت الوتر والنازلة وغيرها من الأدعية.
ثانيا: أما المواضع التي ثبت فيها أنه صلى الله عليه وسلم دعا ولم يرفع يديه فلا يسن فيها الرفع. ومن امثلته. الدعاء في نهاية الصلاة قبل التسليم منها وبعده والدعاء بعد الأذان والدعاء بعد الوضوء والدعاء عند دخول المسجد ونحوها فقد ثبت في هذه المواضع ونحوها الدعاء من غير أن يرفع يديه ومن رفع فيها فقد خالف السنة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
اما القسم الثالث وهي المواضع التي لم يرد فيها الرفع ولا عدمه فهذه يجوز فيها الرفع كمن تعرض له الحاجة ويريد أن يدعو ربه ويرفع يديه فلا حرج في ذلك بل أن الأصل في الدعاء رفع اليدين وهو من آداب الدعاء كما مر معنا من كلام الشيخ ابن عثيمين ولقد سمعت من بعض الأفاضل أن الأصل في الدعاء عدم الرفع وهذا خطأ وعلى خلاف الأدلة الكثيرة والصحيح أن الأصل هو الرفع ويستثنى منه الحالات التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم .
وكذلك تبين لنا أن موضع قنوت الوتر يكون قبل وبعد الركوع وأن الأفضل أن يكون قبل الركوع ويترجح بعد الركوع للمصلحة . والتأمين على دعاء القنوت سنة . والزيادة على دعاء الحسن مشروعة في القنوت وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اما القنوت في الفجر فهو بدعة ولكن يتابع الإمام الذي يعتقد ثبوت الحديث فيه ما لم يفعله تعصبا ومعاندة .
هذا ما تيسرت كتابته في هذا الموضوع مع الاعتراف بالزلل والتقصير وقلة البضاعة العلمية والله أعلم وصلي اللهم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
كتبه
أبو عمر عبيد الشمري
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=153076&hl=
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=57807
بسم
الله الرحمن الرحيم
يرفعون أيديهم قبل أذان المغرب، فهل المداومة على هذا الفعل جائز؟
يرفعون أيديهم قبل أذان المغرب، فهل المداومة على هذا الفعل جائز؟
سئل فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله:بعض
الناس نراهم في كل صيام كصيام الإثنين والخميس وشهر رمضان يرفعون أيديهم قبل أذان
المغرب، فهل المداومة على هذا الفعل جائز؟
فأجاب بقوله: لا أعلم دليلاً ينفيه ولا يثبته، والأصل أن الشيء الذي ليس فيه دليل يمنعه ولا يدل عليه جائز، فالإنسان في هذه الحال له أن يفعل وله ألا يفعل.
لكن ليس للإنسان أن يأتي بشيء يفعله ويداوم عليه على أنه سنة إلا بدليل.
ومن آداب الدعاء: رفع اليدين، ولكن المداومة على ذلك بحيث يعتقد الإنسان أنه سنة ليس له ذلك.
وهذا من الأمور المطلقة التي ما جاء شيء يثبت ولا ينفي، فالأصل في ذلك أنه سائغ وأن له أن يرفع وله ألا يرفع.
شرح سنن أبي داود(469/42)
فأجاب بقوله: لا أعلم دليلاً ينفيه ولا يثبته، والأصل أن الشيء الذي ليس فيه دليل يمنعه ولا يدل عليه جائز، فالإنسان في هذه الحال له أن يفعل وله ألا يفعل.
لكن ليس للإنسان أن يأتي بشيء يفعله ويداوم عليه على أنه سنة إلا بدليل.
ومن آداب الدعاء: رفع اليدين، ولكن المداومة على ذلك بحيث يعتقد الإنسان أنه سنة ليس له ذلك.
وهذا من الأمور المطلقة التي ما جاء شيء يثبت ولا ينفي، فالأصل في ذلك أنه سائغ وأن له أن يرفع وله ألا يرفع.
شرح سنن أبي داود(469/42)
No comments:
Post a Comment