Tuesday, 2 December 2014

Da'wah الدعوة إلى الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال
هل يمكن لكل مسلم أن يكون داعياً للخير ويقوم بتوجيه الناس، ذلكم أني أرى بعض الناس يعترض على من يفعل ذلك ويقول: أنت لست عالماً فالتزم الصمت، فهل الذي يدعو إلى الله هم العلماء فقط؟!! جزاكم الله خيراً.
الجواب
كل من عنده علم يدعو إليه إذا كان عنده علم وبصيرة في شيء يدعو إليه ولو كان ليس من العلماء، لكن في حدود علمه، مثلما يحذر من الزنا، الزنا معروف، يحذر من اللواط، يحذر من الخمر، يدعو من يشرب الخمر إلى التوبة إلى الله، هذا ما يحتاج علماء، هذا معروف عند العامة والخاصة، يحذر من الغيبة والنميمة، يحث الناس على الصلاة في الجماعة في المساجد، يحث الناس على بر الوالدين وصلة الرحم وعدم العقوق، هذه أمور معلومة عند الخاص والعام، لكن المسائل التي تخفى عليه وليس عنده فيها علم لا يتكلم فيها، ما يجوز له أن يتكلم في شيء لا يعلمه.
المصدر
موقع الشيخ رحمه الله
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=148908&hl=

IMG_2179.JPG  
إحجام بعض الدعاة عن التعاون مع وسائل الإعلام
للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
من الموقع الرسمي للشيخ

كيف تفسرون إحجام بعض الدعاة عن التعاون مع وسائل الإعلام.. وكيف يمكن تجاوز تلك الفجوة وإيجاد قناة مفتوحة بين الدعاة ووسائل الإعلام؟

لا شك أن بعض أهل العلم قد يتساهل في هذا الأمر إما لمشاغل دنيوية تشغله، وإما لضعف في العلم، وإما أمراض تمنعه أو أشياء أخرى يراها وقد أخطأ فيها؛ كأن يرى أنه ليس أهلا لذلك، أو يرى أن غيره قد قام بالواجب وكفاه إلى غير هذا من الأعذار، ونصيحتي لطالب العلم أن لا يتقاعس عن الدعوة ويقول هذا لغيري، بل يدعو إلى الله على حسب طاقته وعلى حسب علمه ولا يدخل نفسه في ما لا يستطيع، بل يدعو إلى الله حسب ما لديه من علم، ويجتهد في أن يقول بالأدلة وألا يقول على الله بغير علم، ولا يحقر نفسه ما دام عنده علم وفقه في الدين.

فالواجب عليه أن يشارك في الخير من جميع الطرق في وسائل الإعلام وفي غيرها، ولا يقول هذا لغيري؛ فإن كل الناس إن تواكلوا بمعنى كل واحد يقول هذه لغيري تعطلت الدعوة وقلَّ الداعون إلى الله، وبقي الجهلة على جهلهم، وبقيت الشرور على حالها، وهذا غلط عظيم، بل يجب على أهل العلم أن يشاركوا في الدعوة إلى الله أينما كانوا في المجتمعات الأرضية، والجوية، وفي القطارات والسيارات، وفي المراكب البحرية، فكلما حصلت فرصة انتهزها طالب العلم في الدعوة والتوجيه، فكلما شارك في الدعوة فهو على خير عظيم قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ[1]، فالله سبحانه يقول: ليس هناك قول أحسن من هذا، والاستفهام هنا للنفي؛ أي لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى الله، وهذه فائدة عظيمة ومنقبة كبيرة للدعاة إلى الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)).

وقال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر: ((فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم))، فلا ينبغي للعالم أن يزهد في هذا الخير، أو يتقاعس عنه احتجاجا بأن فلانا قد قام بهذا، بل يجب على أهل العلم أن يشاركوا وأن يبذلوا وسعهم في الدعوة إلى الله أينما كانوا، والعالم كله بحاجة إلى الدعوة مسلمه وكافره، فالمسلم يزداد علما والكافر لعل الله يهديه فيدخل في الإسلام.

http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=52874

هل يجوز أن تدعو إلى الله وأنت جاهل 
لا تصح الدعوة لمن ليس من أهل العلمِ ﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف : 108]أي أنا أدعو إلى الله على بصيرةٍ ومن اتبعني كذلك يدعو إلى الله على بصيرة.
من هذا تفهم أن بعض من يتصدر للدعوة وليس عنده العلم الشرعي الصحيح، أما الفلسفة والفذلكة والسفسطة فهذه موجودة، نحن نتكلم على الميزان الذي لا يطيش، والفرق بين الإفك والصواب يعرف بالسنة والكتاب.
والشرع ميزان الأمور كلها وشاهدٌ لفرعها وأصلها

هذا الميزان الذي لا يطيش، فمن تصدر وليس كذلك كان من الهالكين الذي أهلك نفسه وأهلك غيرهُ معه، فلا تصح أن تكون الدعوة مبنيةٌ على جهلٍ، بعض الناس يقول أنا داعي ولست بشيخ، أنا داعي ولست بعالم، وبالتالي يحلق لحيته، ولا يحافظ على الجماعة، إلى غير ذلك من الموبقات والمنكرات العظيمات، لما تُكلمه يقول أنا ما أنا بشيخ ، أنا لست بعالم، أنا داعية، ففرقوا بين اللوازم اللازمة المتلازمة، فرقوا بين العلم والدعوة ، وهذا من الضلال ، والانحراف في الفهم ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ﴾ [النحل: 125]المراد بالحكمة هنا العلم، والعلم أن تضع الأمر في محله، ولهذا كان أبصر الناس بالحق هم العلماء ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾[النحل : 125] المراد بالموعظة العلم ، موعظة مبنية على علم أي على الوحيين دل على هذا قول العرباض بن سارية : ((وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ )) فأوصاهم بالسمع والطاعة، أليس هذا علما؟ لكن الموعظة فيها شيء من الترقيق ، ولهذا راجع صحيح الإمام البخاري تجد كتاب الرقاق أو الرقائق ، أي المواعظ وكله قال حدثنا وقال أخبرنا ، علم أو ليس بعلم ؟ هو علم بارك الله فيكم ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ﴾ لا يمكن أن يجادل من ليس عنده السلاح وهو العلم الشرعي. 
 http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=55216


Read more : 
http://mohammadbazmool.blogspot.in/2014/12/blog-post_32.html

No comments:

Post a Comment