كيف تكون التزكية ?
التزكية تكون بثلاثة أمور :
1. الأمر الأول : نص العلماء المعتبرين على تزكيته , أن ينص العلماء أو بعضهم ولا نحصر التزكية في عالم ولا عالمين ولا ثلاثة , بل أن ينص عالم من العلماء المعتبرين أو جمع منهم على أن فلانا مزكى ويصلح لأن يؤخذ عنه العلم .
2. الأمر الثاني : أن يشتهر بالتعليم من غير أن ينكر عليه من أهل العلم , يعرف أنه يدرس ويشتهر عنه ولا ينكر أهل العلم تدريسه . فهذه تزكية سكوتية , إذ لا يليق بمقام العلماء أن يكون هذا ممن ينهى عن الدرس عليه ولا ( كلمة غير واضحة , لعله قال ولا يبينون ) .
3. والأمر الثالث - وهذا من الأهمية بمكان - : أن يزكيه علمه فلا يعلم إلا السنة , أعني ما يكون فيه الحق ولا يأخذ إلا عن علماء السنة , ويقرر كتب علماء السنة , ولم يؤخذ عليه رد لكلام العلماء المعتبرين ولا مخالفات للسنة , فهذا يزكيه علمه . وليس كل طالب علم نافع يعرفه العلماء , ولكن ينظر في العلم الذي يبثه : هل يعلم السنة ? هل يحترم آراء علماء السنة ? هل ينقل كلام علماء السنة ? فإن كان ذلك كذلك فقد زكاه علمه ويؤخذ عن العلم .
والقول بأنه لا يؤخذ العلم إلا عن من زكاه العلماء نصا يسد باب الخير , كثير من البلدان فيها طلاب علم يعلمون السنة وشروح أهل السنة ويعلمون بحسب ما تعلموا , ولكنهم لا يحملون تزكية من عالم معين , لكن لم يعرف عليهم ما يجرحهم في علمه , فإذا قلنا إنه لا يؤخذ العلم عنهم لم يبق علم في كثير من البلدان , وسيسد باب الخير ويقوم أهل البدع ويدرسون وأهل السنة يكفون , ويصبح أهل السنة يتعلمون من أهل البدع أو يتعلمون من الأنترنت وغيره , وهذا لا يصح ولا يستقيم .
إذن نحن نقول لا بد من التزكية ولا يصح أن نتساهل ونأخذ العلم عن كل أحد , لكن كيف تكون التزكية ? إما بنص من عالم أو عدد من العلماء المعتبرين المعروفين بالسنة , وإما باستفاضة وشهرة بغير نكير من العلماء , وإما بعلم صحيح سليم خال مما يجرح يعرف به طالب العلم الي يعلم .
Read fully : http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=55667
ولا يجوز لنا أن نقف عائقا في وجه نشر الخير والسنة , وهذا هو الذي أدركنا عليه صنيع العلماء كالشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن العثيمين رحمه الله في تعاملهم مع طلاب العلم . أما من عرف بجرح أو كان في علمه خلط أو كان مجهولا من كل وجه , فمثل هذا لا ينبغي أخذ العلم عنه , والله أعلم .
الشيخ الفاضل سليمان بن سليم الرحيلي - حفظه الله
ولا يجوز لنا أن نقف عائقا في وجه نشر الخير والسنة
We should not be an obstacle in spreading the good & the Sunnah ولا يجوز لنا أن نقف عائقا في وجه نشر الخير والسنة , وهذا هو الذي أدركنا عليه صنيع العلماء كالشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن العثيمين رحمه الله في تعاملهم مع طلاب العلم . أما من عرف بجرح أو كان في علمه خلط أو كان مجهولا من كل وجه , فمثل هذا لا ينبغي أخذ العلم عنه , والله أعلم .
الشيخ الفاضل سليمان بن سليم الرحيلي - حفظه الله
No comments:
Post a Comment