Sunday, 14 December 2014

From Whom to take ILM ?

واعلم أخي القارئ بارك الله فيك أنه مما ينبغي أن يميز به العالم من غيره كبر السن وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أنه في هذا الزمن ينبغي أن يجعل كالشرط لما يترتب عن أخذ العلم من الأصاغر الذين لايرتبطون بكبار العلماء من المفاسد الكثيرة ولعدم قدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره ، فليكن متصفا بالأعلم والأورع والأسن .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا "(2)
قال عبدالله بن مسلم الدينوري سألت عن قوله "لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم" يريد : لايزال الناس بخير ماكان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه واستصحب التجربة والخبرة فلا يدخل في علمه الشبهة ولا يغلب عليه الهوى ولا يميل به الطمع ولايستزله الشيطان استزلال الحدث ، ومع السن الوقار والجلالة والهـيبة والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ ، فإذا دخلت عليه هلك وأهلك".(1)

قلت : وقد جاء عن ابن المبارك أن المراد "بالأصاغر " أي أهل البدع (2) ، فعلى كل فإن لفظ "الأصاغر " لفظ عام يتناول الصغير لفظا والصغير معنى ،وعلى هذا فينبغي على طلبة العلم أن ينهلوا العلم عن العلماء الكبار الذين رسخت أقدامهم في العلم ماداموا متواجدين ، أما إذا لم يوجد مثل هؤلاء العلماء الكبار ويوجد طالب علم مشهود له بالخير والمنهج القويم فلا بأس أن يتلقى العلم عنه .

قال محمد بن سيرين : " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " (3) .
وقال مالك بن أنس :" لقد أدركت بهذا البلد – يعني المدينة – مشيخة لهم فضل وصلاح وعبادة يحدثون ، ما سمعت من واحد منهم حديثا قط ، قيل : ولم يا أبا عبدالله ؟ قال : لم يكونوا يعرفون ما يحدثون"(4).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) - شرف أصحاب الحديث صـ242 
(2) – الزهد لابن البارك (518) 
(3) - مقدمة صحيح مسلم – عبد الباقي (1/14) 
(4) – الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع – الخطيب البغدادي (1/139-140)

http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=14241

Listen : http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=46352

وقال الشيخ الفوزان:نصيحتي لطلاب العلم المبتدئين:أن يتتلمذوا على العلماء الموثوق بعقيدتهم وعلمهم ونصحهم.(10).
وقال أيضا:الذين تتلقى عنهم العقيدة هم أهل التوحيد، وعلماء التوحيد الذين درسوا هذه العقيدة دراسة واعية ، وتفقهوا فيها،فالرجوع إلى أهل التوحيد وإلى علماء التوحيد الذين سلمت عقيدتهم وصفت هم الذين تؤخذ عنهم عقيدة التوحيد.(11)
وقال أيضا:أوصاف العلماء الذين يقتدى بهم هم أهل العلم بالله عزوجل، الذين تفقهوا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وتحلوا بالعلم النافع،وكذلك يتحلون بالعمل الصالح.
الذين يقتدى بهم هم الذين جمعوا بين الأمرين: بين العلم النافع والعمل الصالح،فلا يقتدى بعالم لايعمل بعلمه،ولايقتدى بجاهل ليس عنده علم ،ولايقتدى إلا بمن جمع بين الأمرين: العلم النافع والعمل الصالح، وكل عالم لم يجرب عليه خطأ،ولم يجرب عليه انحراف في السيرة أو الفكر فإنه يؤخذ عنه.(12).
وقال الشيخ الفوزان أيضا:العلماء الراسخون الذين يؤخذ بقولهم لا علماء الضلال ولا المتعالمين ولا الجهال؛فإنما يسأل العلماء الربانيون الراسخون في العلم، فهم الذين يعتبر قولهم وفتواهم(13)

http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=19137  

No comments:

Post a Comment