Excerpts :
أيضا ً لا يدخل في الفتن التي تعصف بالناس بل يتجنبها ويبتعد عنها وهذه من أبرز سمات طالب العلم قد تقع فتن حتى بين أصحاب المنهج الواحد فإذا حصلت تلك الفتن يجتهد في العلم والتعلم والفقه في دين الله والثبات على منهج أهل السنة والجماعة والوقوف مع الحق بدليله دون أن يزج بنفسه في مهاترات عقيمة يقع فيها كثيرا ً ممن إبتلوا بالولوج في تلك الفتن التي قد (لا تدع مفصلا ً إلا دخلته ) كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
...
ننتقل إلى الفقرة (الوصية) الثالثة
العلم لا يتحقق إلا بالرجوع إلى العلماء المؤصلين والمؤصلين الذين شابت نواصيهم في هدي الكتاب والسنة وفي بيان منهج السلف الصالح لم تزعزعهم الأهواء ولم تغيرهم الأدواء ولم تجرفهم التيارات ولم تستهوهم تلك الأحزاب التي طاف بالشر طائفها ونجم بالشر ناجمها والتي وصفها بعض السلف بأنها كالميازيب تأخذ الماء هدرا ً وتصبه كدرا ً .
الرجوع إلى العلماء هو الذي يسلم به المسلم من التخبط في خضم التيارات المتلاطمة يقول الله جل وعلا (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) يقول جل وعلا (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) يقول جل وعلا (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) فإذا رأيت الناس يتصارعون إما على مناصب أو على الأموال أو على تحقيق أهداف معينه أو على أي أمر غير ما يرضي الله سبحانه وتعالى فعليك أن تعود أنت إلى العلماء الربانيين الذين ينفون عن كتاب الله جل وعلا تحريف الغالين وإنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وأن لا تلتفت إلى من يغمزهم أو ينال منهم فتلك سنه معروفة منذ عهد الخوارج والجهمية من عهد عثمان إلى يومنا هذا بل من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجد من يقول ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أكذب السناً ولا أرغب بطونا ً ولا أجبن عند اللقاء مع انهم هم المعتصم بهم بعد الله عزوجل وهم الملجأ بعد الله عزوجل (ولوردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم ) وهم العلماء (لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
فعلينا في مثل هذه الظروف ان نعود اليهم إن امكن لقائهم والا فوسائل الاتصال متاحه ولله الحمد والمنة بهذه الوسائل التي وفق الله لها هناك من يستخدمها بالخير وهناك من يستخدمها بالشر ولانلتفت الى من يغمزهم ولا من يلمزهم ولا إلى من يتنقصهم فتلك سمات المبتدعة
من أعظم سمات المبتدعة الوقيعة في العلماء والوقيعة في ولاة الأمر
من أعظم سمات المبتدعة التعالم وايهام الجاهل بانه عالم
من اعظم سمات المبتدعه التفرق واالإختلاف وقد يكون على اتفه الاسباب وقد يكون ثمه خلاف وهناك مسائل مطروحة لكن المؤمن يثبت على الحق ولا يحمله ذلك على ان ينتمي على تلك الاحزاب البائدة ولاعلى ان يغمز ويلمز وتشتت فكره بين اولئك المتعالمين بل يذهب الى العلماء الربانين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون وكماقلت لكم أن من ابرز سمات المعتزله والجهمية والخوارج غمز العلماء والنيل منهم وهذا ما نلحظه الآن من تلك الاحزاب التي تبلغ العشرات إن لم تكن المئات في عالمنا الاسلامي منها ماهو بإسم الدين ومنها ماهو دون ذلك وعكس ذلك وأخطرها تلك التحزبات التي بإسم الدين لانه قد ينخدع بها من ينخدع
http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=19772
No comments:
Post a Comment