[الهدايةُ محضُ توفيق؛ فكم من ذكي لايُبصرُ الطريق، وكم من بليدٍ موفَّقٍ للصواب والتحقيق!]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:«وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء!
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله! ،فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته خُذِل، ولهذا كان النبي ﷺ في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول:
(يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك)».
"درء تعارض العقل والنقل" 9/34.
وقال ابن القيّم رحمه الله: «حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح:
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
قال: «وكان شيخنا [يعني ابن تيمية] كثير الدعاء بذلك».
ثم قال:«...والمعول في ذلك كله على حسن النية، وخلوص القصد، وصدق التوجه في الاستمداد من المعلم الأول؛ معلم الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فإنه لا يرد من صَدَق في التوجه إليه لتبليغ دينه وإرشاد عبيده ونصيحتهم والتخلص من القول عليه بلا علم، فإذا صدقَتْ نيتُه ورغبتُه في ذلك لم يعدَم أجراً إن فاته أجران والله المستعان».
إعلام الموقعين (257/4)
http://m-sobolalhoda.net/salafi/showthread.php?t=5824
No comments:
Post a Comment