بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه أقوال ونصائح مهمة وغالية؛ للإمام الحافظ المؤرخ الخطيب البغدادي من كتابه: (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع/ في باب النية في طلب الحديث) وتركت ما دعمها به من آثار توخيا للإفادة والإختصار:

* يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه، ويكون قصده بذلك وجه الله سبحانه.

* وليحذر أن يجعله سبيلا إلى نيل الأعراض، وطريقا إلى أخذ الأعواض؛ فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه.

* وليتق المفاخرة والمباهاة به، وأن يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس؛ فإن الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه.

* وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية، لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير، ورعاتها قليل، ورب حاضر كالغائب، وعالم كالجاهل، وحامل للحديث ليس معه منه شئ؛ إذا كان في إطراحه لحكمه بمنزلة الذاهب عن معرفته وعلمه.

* وليعلم أن الله تعالى سائله عن علمه فيم طلبه، ومجازيه عن عمله به.


[أنظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع من ص11 إلى ص18 ط2: دار الكتب العلمية]