الشيخ ابن باز -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- في
العام الماضي وأنا موجود في الدرس في مكة وهو يفتي الناس رحمه الله قبل أن
يموت في حياته بفتي الناس جاء إليه سؤال في ورقة ، يا شيخ أنا من سكان مكة
يقول السائل هكذا أنا من سكن مكة ولي بيت وما أشعر إلا ودخل بيتي مجموعة من
النحل وتراكم في بيتي فما عرفت ماذا أصنع فيه هل أخرجه من بيتي وهي في
الحرم ومن دخل الحرم كان آمناً وإلا كيف أصنع أنا محتار أجيبوني أثابكم
الله ؟ يقدم هذا السؤال لرئيس العلماء -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- ، وأنا في
أتم الانتباه ماذا سيجيب هذا الشيخ الفاضل عن هذا السؤال ، وإذا به يقول
-رَحِمَهُ اللهُ- : تُبحث هذه المسألة تبحث خلوها على جنب هكذا بالمكرفون ،
انظروا على تواضع هذا هو العلم رئيس العلماء بل رئيس كبار العلماء يأتيه
هذا السؤال وفي آخر حياته وليس في شبابه في آخر حياته والإنسان كلما طال
عمره كلما زاد علمه ، ومع ذلك من تواضعه -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- ما تسرع
في الإجابة قدام النّاس في مكة المكرمة والنّاس ملتفون يريدون إجابة
والمسألة نحل دخل بيته بيت هذا الرجل قال : تُدرس إن شاء الله ، هذه إن شاء
الله ذكرى لنا جميعاً فأحذر يا أخي أن تستقل بنفسك والله مرض والله مرض
وتأكدوا أن الذي يستقل بنفسه ما هي إلا فترة وإذا به ينحط ويصبح في مصافّ
العوام إلا أن يُوفقه الله ويعرف لأهل العلم فضلهم وقدرهم ويعود إليهم
ويسألهم ويستشيرهم وإلا تأكدوا أنّه سينحط سينحط.
من شريط / محاضرة " عشرون نصيحة لطالب العلم "
الشيخ محمد الوصابي
No comments:
Post a Comment