Monday, 20 July 2015

Retraction & Bayaan should be announced !

الوجه الثالث:

من يقول إن هناك كلاماً بصوت سليم الهلالي يحذر فيه من المغراوي وعدنان عرعور والمأربي وأضرابهم فنقول: 

هذا لا يكفي، حتى لو فرغ هذا الكلام أتباعه ومحبوه ومشجعوه، لأن الهلالي سار على هذا الثناء والدفاع بالباطل عن هؤلاء وأمثالهم سنوات عدة فالواجب عليه أن يكتب بأنامله ويسطر في كتاب مستقل وينشره وينتشر عنه ذلك ويشتهر، تبرئة لذمته وليس هذا كلامي بل هو منهج للسلف رحمهم الله تعالى وأنقل كلام أئمة أهل العلم في عصور مختلفة.

يقول الله تعالى: ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم ). [البقرة:160] .

قال ابن كثير في تفسيره: ( 1/288): " أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم وأحوالهم وبيّنوا للناس ما كانوا يكتمون، وفي هذا دلالة على أن الداعية إلى كفرٍ، أو بدعةٍ إذا تاب؛ تاب الله عليه ".اهـ.

ೋ҉ೋ

ويقول ابن القيم- رحمه الله – في كتابة "عدة الصابرين" ( ص/ 93- 94): "من توبة الداعي إلى البدعة أن يبين أنّ ما كان يدعو إليه بدعة وضلالة، وأن الهدى في ضده، كما شرط تعالى في توبة أهل الكتاب الذين كان ذنبهم كتمان ما أنزل الله من البيّنات والهدى ليضلوا الناس بذلك: أن يصلحوا العمل في نفوسهم، ويبينوا للناس ما كانوا يكتمونهم إياه، فقال: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُـونَ_إِلا الَّذِينَ تَابُـوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).[البقرة:159-160].

وهذا كما شرط في توبة المنافقين، الذين كان ذنبهم إفساد قلوب ضعفاء المؤمنين، وتحيزهم واعتصامهم باليهود والمشركين أعداء الرسول، وإظهارهم الإسلام رياءً وسمعة: أن يُصلحوا بدل إفسادهم، وأن يعتصموا بالله بدل اعتصامهم بالكفار من أهل الكتاب والمشركين، وأن يُخلِصوا دينهم لله بدل إظهارهم رياء وسمعة. فهكذا تُفهم شرائط التوبة وحقيقتها، والله المستعان ".ا هـ

ೋ҉ೋ

وهذا إمام العصر سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – وهو يرد على عبد الرحمن عبد الخالق في أخطائه ويخاطبه؛ يؤكد هذا الشرط، فيقول: " فالواجب عليكم الرجوع عن هذا الكلام، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، وفي مؤلف خاص يتضمن رجوعكم عن كل ما أخطأتم فيه". انتهى.
"مجموع الرسائل والمقالات": ( 8/242، 244، 245 ).

ೋ҉ೋ

فهلّا سألتم شيخكم سليماً الهلالي يا محبيه؛ أن يكتب ويعترف بأخطائه ويتبرأ منها ويعلن توبته من كل ذلك.

ويقرر منهج السلف وينشر ذلك في مؤلفٍ مستقل حتى يُشتهر عنه ذلك كما اشتُهر عنه دفاعه عن أهل البدع ؟

ೋ҉ೋ


http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=7848

قال الإمام بن عثيمين -رحمه الله- :

"وعلى من قال قولاً وتبين له أنه أخطأ فيه أن يرجع إلى الحق حتى لو شاع القول بين الناس وانتشر وعَمِل به من عمل من الناس، فالواجب عليه أن يرجع وأن يعلن رجوعه أيضاً، كما أعلن مخالفته التي قد يكون معذوراً فيها إذا كانت صادرة عن اجتهاد، فالواجب الرجوع إلى الحق .."

📚تفسير سورة الحجرات - ص ١١

No comments:

Post a Comment