Friday, 24 July 2015

Excused for Ignorance - العثيمين

وسئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاوى الحرم المدني الشريط رقم (65) الوجه (ب) سؤال دقيقة (15)
سائل يقول: إمرأة كانت تعيش في بعض بلاد أفريقيا، توفيت هذه المرأة وكانت تطوف حول القبور وتذبح لها وليس هناك من علماء التوحيد من يبين لها وقد كانت تجهل هذا الأمر، هل تكون معذورة؟ وهل يجوز لأولادها ومن أراد الدعاء لها أن يدعو لها؟
جواب الشيخ: لكنها تدين بالإسلام، هي تدين بالإسلام؛ لكنها تفعل الشرك لا تدري ولم ينبها أحد عليه، وليس عندها من ينبهها؛ فهذه مسلمة، تعتبر مسلمة يصلى عليها، وتدفن مع المسلمين، ويدعوا لها أولادها؛ لأنها جاهلة لم تنبه على هذا ولم تعلم بهذا وليس عندها علماء ينبهونها وهي تدين بالإسلام؛ فهي جاهلة وقد قال الله تبارك وتعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}.
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=145376
http://mountainofknowledge.tumblr.com/post/124613173087

وسئل العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح شريط رقم (43) الوجه (ب) الدقيقة (2)
 السائل: يا شيخ مَن وقع في الشرك الأكبر؛ مثل: مَن استغاث بغير الله أو نَذَر، هل يقال: إنه كافر، أم يقال: لا بد من قيام الحجة عليه؟
جواب الشيخ:  كلُّ إنسان يقع في شرك ومثله يجهله فإنه لا يُحكم بشركه حتى تقوم عليه الحجة، كما أنَّ مَن وقع في معصية دون الشرك لا يُعاقب عليها إذا كان مثله يجهلها؛ فلو أن رجلاً زَنا وهو قريب عهد بالإسلام ولا يعلم أن الزنا حرام فإننا لا نقيم عليه الحد؛ لأنه جاهل، وكذلك الذي يستغيث بغير الله أو يدعو غير الله وهو جاهل ونعلم أن مثله يجهله فإنه لا يُحكم بكفره؛ لأن الآياتِ الصريحةَ كثيرة في أنه لا يُحكم بالكفر إلا بعد العلم، يقول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}، ولا ظُلْم إلا بالعناد والمُشاقَّة.
ويقول تعالى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}، فبيَّن أنه لا حجة للخلق على الله إلا إذا أرسل الرسول، وأعلمهم بأن هذا حرام وهذا شرك.
وقال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}.
وقال تعالى -انتبه للآية-: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً}.
وقال الله تبارك وتعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
والآيات في هذا المعنى كثيرة.
والإنسان لا يعرف ما حرَّم الله سبحانه وتعالى إلا بعلم مِن قِبَل الرسل.
فإذا كان هذا الإنسان مسلماً يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ويستغيث بغير الله وهو لا يدري أنه حرام، فهو مسلم؛ لكن بشرط أن يكون مثله يجهله، بحيث يكون حديث عهد بالإسلام، أو في بلادٍ انتشر فيها هذا الشيء، وصار عندهم كالمباح، وليس عندهم علماء يبينون لهم.
أما لو كان في بلدٍ التوحيدُ فيها ثابتٌ مطمئنٌ فإن ادعاءهَ الجهلَ قد يكون كاذباً فيه.
وفي كتاب العلامة ربيع المدخلي [منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله] علّق العلامة الفوزان على قول الشيخ ربيع (ص142):
((والمسلمون في هذا البلد إلا القليل من أبعد النَّاس عن فهم الإسلام والتوحيد، وعقائدهم متأثرة إلى حدّ بعيد بعقائد جيرانهم الوثنيين، وكم يرى الرائي معبداً للوثنيين فيرى مقابله مشهدًا للمسلمين فيه قبر مشيد, مكللٌ بالزهور, ويتصاعد فيه البخور, ويلبّس بالحرير, والمسلمون عاكفون حوله في غاية من الخشوع والخضوع والإجلال مع اعتقادهم في الأولياء أنَّهم يعلمون الغيب ويتصرّفون في الكون)).
قال العلامة الفوزان معلقا في الحاشية:
((من يفعل ذلك لا يطلق عليه أنَّه مسلم إلا اذا فعله عن جهل ولم تقم عليه الحجة)).


قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
«(واشهد عليهم أنهم لا يكفرو***نكم بما قلتم من الكفران) أي: لايقولون أنكم كفار.
(بما قلتم من الكفران) وإن كان قولكم كفراً لكن لا يكفرونكم لماذا؟.
يقول:(إذ أنتم أهل الجهالة عندهم*** لستم أولي كفر ولا إيمان)جهال ما تعرفون الكفر والإيمان لذلك لا يقولون أنتم كفار وإن كان ما قلتم كفراً.
(لا تعرفون حقيقة الكفران بل*** لا تعرفون حقيقة الإيمان) جهال بهذا وهذا. 
(إلا إذا عاندتم ورددتم*** قول الرسول لأجل قول فلان
فهناك أنتم أكفر الثقلين من*** إنس وجن ساكني النيران) وهذه مسألة العذر بالجهل، هل يعذر الإنسان بالجهل في اصول الدين؟ أو لا يعذر؟
والصواب أنه يعذر في اصول الدين وفروعه؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}، حتى يبعث رسولاً لماذا؟
حتى يعلم الناس؛ فإذا كان إنسان جاهل ولا يعرف شيئاً فإننا لا نكفره بذنبه إلا إذا كان ينتسب إلى الكفر فهو كافر وحسابه في الآخرة على الله، يعني مثلاً إنسان لم تبلغه الدعوة الإسلامية لكنه عائش على النصرانية مثلاً ولا يعرف عن الإسلام شيئاً فهذا وإن كان جاهلاً؛ نعامله في الدنيا معاملة مَن؟ 
معاملة الكافر النصاري وفي الآخرة فحسابه على الله كأهل الفترة.
أما إذا كان ينتسب للإسلام، ويقول أنه مسلم لكنه يفعل ما هو كفر جاهلاً أنه كفر، ولم يخبره أحد بأنه كفر فهذا لا نكفره؛ لماذا؟
للجهل؛ لكن إذا عاند، ورد قول الرسول لقول فلان؛ حينئذ قامت عليه الحجة.
فلو أخبرناه إن هذا كفر لأنه سجود لغير الله، والسجود لغير الله كفر، فقال: لا، لا أقبل هذا؛ لأن الشيخ الفلاني يشاهدني أفعل هذا ولا يقول لي شيئاً، فأنا أتبع شيخي.
قلنا له: إن سب أبي بكر وعمر كفر، فقال: لا ما أقبل؛ لأن شيخي فلان يقول: سب أبي بكر وعمر قربة.
طيب، هذا يكفر أو لا؟ هذا يكفر لأنه بلغه الحق» .
منقول،،،،،،http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=153783&hl=

No comments:

Post a Comment