للعلامة/ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه اللّٰه-:
أيها الناس:
"اعلموا أن الوقت قد اختلف عما سبق، فكان فيما سبق كان أهل البلد لا يدرون عن أحوال البلد الآخر وما يجري فيه ولا يصل إليهم إلا أخبار بلدهم وأخبار من حولهم في المكان القريب.
أما الآن فأختلطت الدنيا تقاربت البلاد وصار العالم كما يقولون قرية واحدة.
"عظمت المسؤولية الآن نحو الأولاد".
فوجهوهم واحموهم من الأفكار السيئة، احموهم من الذهاب إلى الإستراحات وإلى الرحلات إلى هنا وهناك، احفظوهم...لا تولوهم غيركم.
لا تأمنوا عليهم غيركم إلا من عرفتم فيه الصدق والأمانة والإخلاص.
الأولاد وإن كانوا عندك إلا أن قلوبهم وأفكارهم بعيداً عنك، تتابع ما ينشر في التويتر وما يسمونه بالتواصل الإجتماعي.
أبعد عنهم وسائل الشر، واحرص على تنقية بيتك من هذه الوسائل المدمرة.
لا تقل إني لا أقدر عليهم...تقدر عليهم لإنهم تحت مسؤوليتك ولو عرفوا منك الحزم والجد لتأدبوا معك.
إذا عرفوا منك التساهل والتغاضي فأنهم سيتساهلون وسيدربون في طرق الشر إلا من رحم اللّٰه.
حافظوا على أولادكم أكثر من ما يحامي راعي الغنم من الذئاب فأنهم مهددون بذئاب البشر.
إذا صلحت نيتك وصدقت عزيمتك أعانك اللّٰه وسهَّل عليك...
قال اللّٰه تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}.
اعلموا أن المسؤولية عظيمة وأن الحساب دقيق وأن التبعة ثقيلة إلا من وفقه اللّٓه -عز وجل- وصلحت نيته وطابت سريرته فأن اللّٰه يعينه ويسدده ويسهَّل له أولاده يسهَّل الأولاد لوالدهم...إذا رأوا منه الصدق والأمانة والحزم وعدم التساهل".
 لسماع النصائح:
http://safeshare.tv/w/WZFmXWdoai