Wednesday 8 July 2015

Ponder upon this Ayah & its Tafseer !

بسم الله الرحمن الرحيم 


فوائد مستفادة من العشر الأواخر 
فضائلها وأعمالها


لفضيلة الشيخ الفاضل الحبيب 
عبد الله بن صلفيق الظفيري 
حفظه الله تعالى ورعاه. 

..............................

جائزة رمضان

إذا رأيت نفسك يا عبد الله قد تغيَّر حالُك في رمضان وبعد رمضان عما سبق من حالك عما قبل رمضان فاعلم أنك قد تحصلت على هذه الثمرة، فإن كنت مُقصرًا في الواجبات والفرائض وتغير حالُك في رمضان فاعلم أنك قد تحصلت على التقوى التي هي ثمرة الصيام. إذا رأيت من نفسك قبل رمضان فعلًا لبعض المعاصي والمنكرات وتغير حالُك بعد رمضان فاعلم أنك قد تحصلت على جائزة رمضان جائزة الصوم وهي التقوى، التي إن وجدت في قلب العبد كانت دافعةً له على فعل الطاعات وترك المناهي والمعصيات، أما إذا كان حالُك في رمضان وبعد رمضان كما هو حالك في قبل رمضان فاعلم أنَّ صومك كان مجرد عن الطعام وعن الشراب، وهذه هي المصيبة، هذه هي المصيبة التي ليبكي المرء على حاله أنه جاءه رمضان وخرج رمضان ولم يتحصل على ثمرة رمضان وجائزة رمضان.
..........

آية خطيرة جدًا

بل إنَّ الله -عزَّ وجل- ذكر آيةً خطيرةً مقياس للعبد لحاله, آية تخوف, يقول الله -عزَّ وجل- في سورة التوبة: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: 46]، آية عظيمة. ذكر الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- أنها آية خطيرة جدًّا، ميزان للعبد؛ إذا رأيت من نفسك الناس يتسابقون على فعل الطاعات، وعلى القيام والتراويح والدُّعاء، وعلى السُّنة والعمل بها وعلى الإقبال على الله -عزَّ وجل-، وترى في نفسك إحباطًا أو كسلًا عن فعل ذلك فاعلم أنَّ الله لم يُرد لك خيرًا، وأنَّ الله ثبَّطك؛ لأنَّ الله كره عملك لما يعلم في قلبك.
..........

ليلةٌ هي خيرٌ من ألفِ شهر

قد تكون ليلة القدر في ليالي الشفع

يقول العُلماء: "الراجح والصحيح أن الله أخفَى أمرَها ليجتَهد الناس في العبادة، وأنها تنتقل" يعني لا تكون كل سنة في ليلة واحدة، ولكن أَحْرى الليالي أن تكون في ليلة سبعة وعشرين، ولكن قد تكون في غيرها، بل رُبما تكون في الشفع من العشر الأواخر، وبعض الناس يتساهل في ليالي الشفع فيصلي في ليلة الحادي والعشرين، ليلة الثالث والعشرين، ليلة الخامس والعشرين، ليلة السابع والعشرين، ليلة التاسع والعشرين، الليالي الشفع يتركها وهذا خطأ، خطأ من جهتين:

أولًا: الحديث جاء «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ»، ورجح أهل العلم أنها تنتقل، وأنها قد تكون في الليالي الشفع.
الأمر الثاني: قد نحن نكون أخطأنا في بداية دخول الشهر، فيكون في الحقيقة التي نظن أنها ليالي الوتر هي شفع، فلذلك الأولى بالمسلم أن يصلي الليالي العشر كلها.
......

Read fully 

No comments:

Post a Comment