Posted: 21 May 2015 09:23 AM PDT
جاءتني على الواتساب
وجزى الله مرسلها خبرا
قال الشيخ ابن عثيمين :
(
إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف ونحوه ؛
لضعف المسلمين مادياً ومعنوياً ، وعدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية ،
ولأجل دخولهم في المواثيق والعهود الدولية ، فلم يبقَ إلا الجهاد بالدعوة
إلى الله على بصيرة ) .
[ مجموع الفتاوى (٣٨٨/١٨) ]
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز :
(
وفي وقتنا هذا ضعف أمر الجهاد لما تغير المسلمون وتفرقوا ، وصارت القوة
والسلاح بيد عدونا ، وصار المسلمون الآن - إلا من شاء الله - لا يهتمون إلا
بمناصبهم وشهواتهم العاجلة وحظهم العاجل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
فلم يبق في هذه العصور إلا الدعوة إلى الله عز وجل والتوجيه إليه ، وقد
انتشر الإسلام بالدعوة في هذه العصور في أماكن كثيرة في أفريقيا شرقها
وغربها ووسطها ، وفي أوربا وفي أمريكا وفي اليابان وفي كوريا ، وفي غير ذلك
من أنحاء آسيا ، وكل هذا بسبب الدعوة إلى الله ، بعضها على أيدي التجار ،
وبعضها على أيدي من قام بالدعوة وسافر لأجلها وتخصص لها .
وبهذا
يعلم طالب العلم ومن آتاه الله بصيرة أن الدعوة إلى الله عز وجل من أهم
المهمات ، وأن واجبها اليوم عظيم ؛ لأن الجهاد اليوم مفقود في غالب
المعمورة ، والناس في أشد الحاجة إلى الدعاة والمرشدين على ضوء الكتاب
والسنة ، فالواجب على أهل العلم أينما كانوا أن يبلغوا دعوة الله ، وأن
يصبروا على ذلك ، وأن تكون دعوتهم نابعة من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة
عليه الصلاة والسلام ، وعلى طريق الرسول وأصحابه ، ومنهج السلف الصالح رضي
الله عنهم ، وأهم من ذلك الدعوة إلى توحيد الله وتخليص القلوب من الشرك
والخرافات والبدع ؛ لأن الناس ابتلوا بالبدع والخرافات إلا من رحم الله ،
فيجب على الداعية أن يهتم بتنقية العقيدة ، وتخليصها مما شابها من خرافات
وبدع وشركيات ، كما يقوم بنشر الإسلام بجميع أحكامه وأخلاقه ) .
[ مجموع الفتاوى (١٢٢/٣) ]
Related :
No comments:
Post a Comment