بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه و على آله و صحبه أجمعين ومن تبع هداه إلى يوم الدين
أما بعد:
يقول الله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأنا التواب الرحيم.
و قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. رواه الحاكم في المستدرك من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وقال بعض السلف: الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل.
انطلاقاً من هذه النصوص الشرعية من الكتاب و السنة وأقوال سلف الأمة أري لزاماً علي و واجبا دينياً أن أقوم ببيان علني لجميع إخواني حول بعض الأخطاء التي وقعت فيها قديماً وقد تراجعت عنها.
وقد استشرت مع الشيخ الفاضل علي الرملي الأردني حفظه الله تعالى وطلبت منه بعض التوجيهات فنصحني جزاه الله خيرا بأن أقوم بواجب البيان ذبا عن ديني و بيانا و توضيحا لإخواني.
أولا: أقول مستعيناً بالله: لما وقعت فتنة علي حسن الحلبي في بداية الأمر كنت حيران ثم من خلال القراءة وسماع كلام أهل العلم تبين لي أمره بعد حين، ثم تبرأت منه، إلا أنني كنت أحسن الظن بأتباع الحلبي من طلبة العلم ظنا مني أنه لم يتبين لهم حاله بعد وأنهم محتاجون للنصحية. و لكن بعد عدة مناقشات معهم ونصائح ودية، تبين لي أنهم لا يريدون الحق و أنهم معاندون، إلى أن وصلني تحذير فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي و الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي، حفظهما الله و رعاهما، من هؤلاء و أنهم حزبيون و من ثم تبرأت منهم. ومن هنا أعلن: أنني أتبرأ من الحلبي و منهجه وحزبه، سواء كانوا في ألبانيا أو كوسوفا أو حيثما كانوا. وكذلك أتبرأ من الجمعيات التابعة لهم في ألبانيا و كوسوفا و في كل مكان. أشهد الله و أشهدكم أنني أتبرأ من جميع الحزبيين بشتي أصنافهم، ممن كنت أجالسهم أمثال الحزبي شعيب ريجا و محمد عبد الله و من كان علي شاكلتهما.
ثانيا: إنني أقر بأنني كنت قد أسأت الظن ببعض إخواني السلفيين و طعنت فيهم بعدة طعونات مثل: متشددون و متسرعون و أن فيهم من صفات الحدادية. أنا راجع عن ذلك كله و أتوب إلى الله تعالى من ذلك كله و كذا أطلب السماح من عامة من طعنت فيهم أو أسأت إليهم من إخواننا السلفيين.
ثالثاً: من الأخطاء الشنيعة التي ارتكبتها أيضاً هو وظيفتي كإمام في إحدي المساجد في مقدونيا عام ٢٠٠٩ حيث كنت أمارس بعض البدع بعد الصلاة بحجة أن ذلك جائز من أجل الدعوة إلى السنة و تغيير تلك البدع بعد حين. أنا أستغفر الله العظيم من هذا الفعل و أتوب إليه. و قد تركت وظيفة الإمام في ذلك المسجد بعد ما سألت فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى فأجاب بأنه لا يجوز تغيير البدع بممارسة البدع و أن الغاية لا تبرر الوسيلة و من ثم تبت إلى الله من ذلك.
رابعاً: نشر عني بأنني أرى أنه ليس هناك هجر وقائي! فأقول ما نشر عني من هذا الكلام ليس صحيحاً البتة، و أنا أتبرأ إلى الله من هذه الكلمة. أنا أعتقد أن من أنواع الهجر هو الهجر الوقائي حفاظا علي دين المسلم من شبهات أهل البدع و الأهواء كما بين ذلك العلماء و منهم شيخنا العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه و متعه بالصحة والعافية.
هذه بعض الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي و التي تبت منها و تبرأت منها. أرجو من إخواني القراء نشر هذا البيان بين الإخوة و جزى الله خيراً من قام بذلك!
و أؤكد على أنني لا أزكي نفسي من الأخطاء و أعتقد أن لي أخطاء كثيرة، و رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي و دلني على أخطائي سواء فعل ذلك في الخلوة أو علناً و لكن بوضوح.
والله الموفق للصواب!
وصلي الله و سلم علي رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه إلى يوم الدين!
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين!
كتبه الفقير الى عفو ربه:
أنس برشتا الألباني
يوم الأربعاء، ١٧ رجب ١٤٣٦ هجري
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه و على آله و صحبه أجمعين ومن تبع هداه إلى يوم الدين
أما بعد:
يقول الله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأنا التواب الرحيم.
و قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. رواه الحاكم في المستدرك من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وقال بعض السلف: الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل.
انطلاقاً من هذه النصوص الشرعية من الكتاب و السنة وأقوال سلف الأمة أري لزاماً علي و واجبا دينياً أن أقوم ببيان علني لجميع إخواني حول بعض الأخطاء التي وقعت فيها قديماً وقد تراجعت عنها.
وقد استشرت مع الشيخ الفاضل علي الرملي الأردني حفظه الله تعالى وطلبت منه بعض التوجيهات فنصحني جزاه الله خيرا بأن أقوم بواجب البيان ذبا عن ديني و بيانا و توضيحا لإخواني.
أولا: أقول مستعيناً بالله: لما وقعت فتنة علي حسن الحلبي في بداية الأمر كنت حيران ثم من خلال القراءة وسماع كلام أهل العلم تبين لي أمره بعد حين، ثم تبرأت منه، إلا أنني كنت أحسن الظن بأتباع الحلبي من طلبة العلم ظنا مني أنه لم يتبين لهم حاله بعد وأنهم محتاجون للنصحية. و لكن بعد عدة مناقشات معهم ونصائح ودية، تبين لي أنهم لا يريدون الحق و أنهم معاندون، إلى أن وصلني تحذير فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي و الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي، حفظهما الله و رعاهما، من هؤلاء و أنهم حزبيون و من ثم تبرأت منهم. ومن هنا أعلن: أنني أتبرأ من الحلبي و منهجه وحزبه، سواء كانوا في ألبانيا أو كوسوفا أو حيثما كانوا. وكذلك أتبرأ من الجمعيات التابعة لهم في ألبانيا و كوسوفا و في كل مكان. أشهد الله و أشهدكم أنني أتبرأ من جميع الحزبيين بشتي أصنافهم، ممن كنت أجالسهم أمثال الحزبي شعيب ريجا و محمد عبد الله و من كان علي شاكلتهما.
ثانيا: إنني أقر بأنني كنت قد أسأت الظن ببعض إخواني السلفيين و طعنت فيهم بعدة طعونات مثل: متشددون و متسرعون و أن فيهم من صفات الحدادية. أنا راجع عن ذلك كله و أتوب إلى الله تعالى من ذلك كله و كذا أطلب السماح من عامة من طعنت فيهم أو أسأت إليهم من إخواننا السلفيين.
ثالثاً: من الأخطاء الشنيعة التي ارتكبتها أيضاً هو وظيفتي كإمام في إحدي المساجد في مقدونيا عام ٢٠٠٩ حيث كنت أمارس بعض البدع بعد الصلاة بحجة أن ذلك جائز من أجل الدعوة إلى السنة و تغيير تلك البدع بعد حين. أنا أستغفر الله العظيم من هذا الفعل و أتوب إليه. و قد تركت وظيفة الإمام في ذلك المسجد بعد ما سألت فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى فأجاب بأنه لا يجوز تغيير البدع بممارسة البدع و أن الغاية لا تبرر الوسيلة و من ثم تبت إلى الله من ذلك.
رابعاً: نشر عني بأنني أرى أنه ليس هناك هجر وقائي! فأقول ما نشر عني من هذا الكلام ليس صحيحاً البتة، و أنا أتبرأ إلى الله من هذه الكلمة. أنا أعتقد أن من أنواع الهجر هو الهجر الوقائي حفاظا علي دين المسلم من شبهات أهل البدع و الأهواء كما بين ذلك العلماء و منهم شيخنا العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه و متعه بالصحة والعافية.
هذه بعض الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي و التي تبت منها و تبرأت منها. أرجو من إخواني القراء نشر هذا البيان بين الإخوة و جزى الله خيراً من قام بذلك!
و أؤكد على أنني لا أزكي نفسي من الأخطاء و أعتقد أن لي أخطاء كثيرة، و رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي و دلني على أخطائي سواء فعل ذلك في الخلوة أو علناً و لكن بوضوح.
والله الموفق للصواب!
وصلي الله و سلم علي رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه إلى يوم الدين!
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين!
كتبه الفقير الى عفو ربه:
أنس برشتا الألباني
يوم الأربعاء، ١٧ رجب ١٤٣٦ هجري
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=152211&hl=
May Allah give us all tawfeeq & keep us steadfast upon the middle path of Sunnah (free from mumai'yyah & haddadiyyah.)
No comments:
Post a Comment