💥 ﺳﺆاﻝ اﻟﻤﻴﺖ ﻭاﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ اﻷﻛﺒﺮ
===================
من فتاوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
📌السؤال :
ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻬﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﺆاﻝ اﻟﻤﻴﺖ ﻭاﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ اﻟﺸﻔﺎء ﺃﻭ اﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﺃﻭ اﻟﻤﺪﺩ، ﻣﺎ ﺣﻜﻤﻪ؛ ﻷﻥ ﻫﺬا ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺼﺎﺭ؟
☑️ الجواب :
ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ: ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ اﻷﻛﺒﺮ
ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻙ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ اﻟﻻﺕ ﻭاﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ ﻭﺃﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﺃﺻﻨﺎﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ: «ﻗﻮﻟﻮا ﻟﻪ: اﻟﻠﻪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻜﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ: (اﻋﻞ ﻫﺒﻞ) » ، ﻣﺮاﺩﻩ اﻋﻞ ﻳﺎ ﻫﺒﻞ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺼﻨﻢ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺪﻩ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺭﺩﻭا ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻮا: اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺟﻞ» .
ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺩﻋﺎء اﻷﻣﻮاﺕ ﻭاﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭاﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭاﻟﺸﺠﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭاﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ اﻻﺳﺘﻨﺼﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭاﻟﺬﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻨﺬﺭ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻄﻮاﻑ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ اﻷﻛﺒﺮ؛
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ،
ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺤﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻭاﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻭاﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺤﻮا ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻩ ﻭﻳﺮﺷﺪﻭﻩ ﻭﻳﻮﺿﺤﻮا ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬا ﺷﺮﻙ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ
اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ: {ﻭﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺆﻻء ﺷﻔﻌﺎﺅﻧﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ} اﻵﻳﺔ،
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻭﻟﻮ ﺃﺷﺮﻛﻮا ﻟﺤﺒﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺄﻭاﻩ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: {ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻟﺌﻦ ﺃﺷﺮﻛﺖ ﻟﻴﺤﺒﻄﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﻟﺘﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻪ ﻧﺪا ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ » ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺣﻖ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﻩ ﻭﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮا ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ » ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ: «ﻣﻦ ﻟﻘﻲ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻟﻘﻴﻪ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ » ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﻭاﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ، ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻮا ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻳﻌﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﻗﺎﺩﺓ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺅﺳﺎءﻫﻢ ﻟﻠﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺗﺤﻜﻴﻢ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﺇﻟﺰاﻡ اﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺟﻮاﺩ ﻛﺮﻳﻢ.
ﻭﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
📚 المصدر : مجموع الفتاوى (7/429 )
══════ ❁✿❁ ══════
📲 قناة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله على التليجرام 📲
قناة خاصة لنشر فتاوى وفوائد وأقوال الشيخ تحت إشراف الملتقى السلفي بمكة
للإنضمام فقط اضغط على هذا الرابط
👇
@bn_baz
http://bit.ly/1URKcw4
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
من فتاوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
📌السؤال :
ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﻬﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﺆاﻝ اﻟﻤﻴﺖ ﻭاﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ اﻟﺸﻔﺎء ﺃﻭ اﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء ﺃﻭ اﻟﻤﺪﺩ، ﻣﺎ ﺣﻜﻤﻪ؛ ﻷﻥ ﻫﺬا ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺼﺎﺭ؟
☑️ الجواب :
ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ: ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ اﻷﻛﺒﺮ
ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻙ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ اﻟﻻﺕ ﻭاﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ ﻭﺃﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﺃﺻﻨﺎﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ: «ﻗﻮﻟﻮا ﻟﻪ: اﻟﻠﻪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻜﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ: (اﻋﻞ ﻫﺒﻞ) » ، ﻣﺮاﺩﻩ اﻋﻞ ﻳﺎ ﻫﺒﻞ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺼﻨﻢ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺪﻩ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺭﺩﻭا ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻮا: اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺟﻞ» .
ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺩﻋﺎء اﻷﻣﻮاﺕ ﻭاﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭاﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭاﻟﺸﺠﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭاﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ اﻻﺳﺘﻨﺼﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭاﻟﺬﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻨﺬﺭ ﻟﻬﺎ ﻭاﻟﻄﻮاﻑ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ اﻷﻛﺒﺮ؛
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ،
ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺤﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻭاﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻭاﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺤﻮا ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻩ ﻭﻳﺮﺷﺪﻭﻩ ﻭﻳﻮﺿﺤﻮا ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬا ﺷﺮﻙ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻷﻭﻟﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ
اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ: {ﻭﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺆﻻء ﺷﻔﻌﺎﺅﻧﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ} اﻵﻳﺔ،
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻭﻟﻮ ﺃﺷﺮﻛﻮا ﻟﺤﺒﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺄﻭاﻩ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: {ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻟﺌﻦ ﺃﺷﺮﻛﺖ ﻟﻴﺤﺒﻄﻦ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﻟﺘﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ}
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻪ ﻧﺪا ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ » ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺣﻖ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﻩ ﻭﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮا ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ » ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ: «ﻣﻦ ﻟﻘﻲ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻟﻘﻴﻪ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ » ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﻭاﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
ﻭﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ، ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻮا ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻳﻌﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﻗﺎﺩﺓ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺅﺳﺎءﻫﻢ ﻟﻠﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺗﺤﻜﻴﻢ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﺇﻟﺰاﻡ اﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺟﻮاﺩ ﻛﺮﻳﻢ.
ﻭﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
📚 المصدر : مجموع الفتاوى (7/429 )
══════ ❁✿❁ ══════
📲 قناة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله على التليجرام 📲
قناة خاصة لنشر فتاوى وفوائد وأقوال الشيخ تحت إشراف الملتقى السلفي بمكة
للإنضمام فقط اضغط على هذا الرابط
👇
@bn_baz
http://bit.ly/1URKcw4
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
No comments:
Post a Comment