السؤال: تقدم شخصان لخطبة فتاة رضيت البنت والأم بواحد ورضي الأب بالآخر وحصل خلافٌ بينهما فمن المقدم في القبول ؟ 

الجواب:
الشيخ: المقدم في القبول المرأة الزوجة؛ فإذا عينت الزوجة المرأة المخطوبة شخصاً وعينت أبوها أو أمها شخصاً آخر، فإن القول قول المخطوبة؛ لأنها هي التي سوف تعاشر الزوج وتبقى معه حياتها وتنجب منه الأولاد نعملو فرض أنها اختارت من ليس كفؤاً في دينه أو خلقه، فحينئذٍ لا يؤخذ بتعيينها،
وإذا أبت أن تتزوج الآخرين المرضيين في دينهم وخلقهم إلا هذا الرجل الذي رضيته، وهو ليس بكفء فإنها تمنع منه، وتبقى وإن كانت بغير زوج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم». كذلك لو اختلف الأب والأم في الخاطبين فاختارت الأم واحداً واختار الأب واحداً فإنه يرجع إلى البنت المخطوبة في هذا الأمر.