#فتاوى_فقهية
▪️سئل الشَّــيخُ العَلّامَــة/
رَبِيعْ بن هَادِي عُميْر المدخلي-حفظَهُ الله-
▪️سئل الشَّــيخُ العَلّامَــة/
رَبِيعْ بن هَادِي عُميْر المدخلي-حفظَهُ الله-
【 ما هو الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة؟، وهل يثاب الإنسان على سنن العادة؟ 】
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَابُ:
《 الفرق أن سنة العبادة، أن الله هو الذي يشرعها ليتقرب بها الناس إلى الله تبارك وتعالى، يتقربوا بها إلى الله زلفى، الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج، الصدقة، بر الوالدين، صلة الأرحام، هذه السنن عبادة شرعها الله تبارك وتعالى ليتقرب به إلى الله زلفى، أما العادة، سنة العادة، هي ليست وحيا من الله تبارك وتعالى، وليست تشريعا، ويفعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام على أنها عادة، يعني مثل اللباس والأكل والشرب...، فإذا يعني لم يتدخل الرسول عليه الصلاة والسلام في طريقة الأكل وفي طريقة الشرب وفي طريقة النوم [كسائر البشر ومن عاداتهم، لا يفعلها على أنها قربة ]وإنما يعني جائزة، لك أن تفعلها ولك أن تتركها، فإذا تدخل فيها الشرع فيكون ترسم خطى رسول الله فيها، والأخذ به قربى إلى الله تبارك وتعالى، يعني رسول الله تدخل في قضية الأكل والشرب فقال: "سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"، فإذا كنت حينما تأكل تستشعر هذا التوجيه النبوي، وتتقرب إلى الله، فتسمي الله، وتأكل بيمينك، وتأكل مما يليك، فأنت بهذا تتقرب إلى الله سبحانه وتعالى قربة شرعها رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإذا نمت فتوضأت وذكرت الأذكار التي علمها لك رسول الله فهذه قربة تقربك إلى الله سبحانه وتعالى، في اللباس مثل أن تلبس الإحرام، تلبسه قربة وعبادة، كشف الرأس، قربة وعبادة في الحج، في غير ذلك كشف الرأس عادة، إذا كشفت رأسك فلك أن تكشف ولك أن تغطي، [ولا تقول] إذا كشفت رأسك [أو إذا غطيته] إنك مأجور، وأن هذه عبادة، تلبس ثوب تلبس قميص، تلبس إزار، تلبس بشت، تلبس ...، شيء عادي، [تلبس شيء من هذه الأشياء إنما هي من سنن العادة] وليست قربة [تلبسها عبادة]، شيء عادي، فالعبادة يعني تشريع، شرعه الله يتقرب به إلى الله، والعادة شيء [اعتادوه] وتعارفوا عليه، لباس كل بلد غير لباس البلد الثاني، وطبخ هذه البلاد يختلف عن البلاد الآخر، وطبعا العادة سواء كانت صغيرة أو كبيرة الأصل فيها الإباحة، خلق الله سبحانه وتعالى ما في السماوات وما في الأرض، وأباح لك أن تنام وأن تأكل وأن تشرب، وقد الإنسان يعني ينوي أن يستعين بها على طاعة الله، يأكل كي يتقوى على طاعة الله، ويعمل رياضة يتقوى بها على الجهاد في سبيل الله، قد تتحول هذه الأمور إلى عبادة [بالنظر إلى النية الكاملة] كما قال معاذ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله إلى اليمن، [فذهب معاذ يزور أخا له] فوجد رجلا مكتوفا، مربوطا في سرير، فقال من هذا، قالوا هذا يهودي أسلم ثم رجع عن دينه، ارتد، فقال والله لا [أنزل] حتى يقتل، شرط، سنة الله سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، [فقتلوه] ثم شرعوا يتحدثون فكل واحد يحدث ما عنده، فقال إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، أعطي جسدي حقه وأنام لأتقوى بهذا النوم على طاعة الله، وأحتسب [الأجر] لله تبارك وتعالى في هذا النوم، فشهد له رسول الله بالصدق، [فالعادة إن نويتها] قربة إلى الله تبارك وتعالى، فإذا لم تنو القربة فهي مباحة وليست عبادة.》
(✹)- المصدر من هنـ↶ـا
[شريط بعنوان:السنة بين الغلو والتقصير]
【 www.rabee.net/ar/questions.php?cat=40&id=506】
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
📮I[ﭰﻨ↡الدين اﻟﻨﺻﻴﺤﺔ↡ﭑة]I
----------- ❁✿❁ ---------
📮 @din_nasiha ↓↓
📮 bit.ly/1PNiHUc
No comments:
Post a Comment