Wednesday, 7 January 2015

Who are the Kibaar (ul-Ulema) ?

سئل العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله عن معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) ما المقصود بالأصاغر هنا ؟ هل هو أصاغر العلم ، أو أصاغر في السن ؟فأجاب: كلها، لأن الأصاغر في العلم ما عندهم علم كامل ، والأصاغر في السن ما عندهم تجربة ، والعلم كما تعلمون: رفع الجهل ، والتربية من السفه ، لهذا يقال: علماء ربانيون ، ما كل علم يكون مربياً ، بعض العلماء على العكس ، يفرح إذا وجد حيلة من الحيل يدل الناس عليها ليسقط بذلك فريضة من فرائض الله ، أو تنتهك حرمات من محارم الله ، فليس كل عالم يكون مفيداً للخلق ، فالمراد بالصغار يحتمل معنيين: صغار العلم، وصغار السن، أما صغار العلم: فجهلهم، وأما صغار السن: لعدم تربيتهم لأنه ما عندهم تجارب، ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من حدثاء الأسنان، لأن حدثاء الأسنان ما عندهم دراية وتجربة في الأمور، تجد عندهم إقدام في غير موضع الإقدام، إحجام في غير موضع الإحجام. 
شرح كتاب الرقاق ـ من صحيح البخاري ـ لابن عثيمين (1 / 134).
[النقل من مقالة بعنوان (البركة مع اكابركم) في موقع السكينة بإشراف وزراة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ]

http://albaidha.net/vb/showthread.php?t=55668

Sh.Burjes 

((إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)).
وقد اختلف الناس في تفسير: ((الصغار)) هنا على أقوال ذكرها ابن عبد البر في ((الجامع)) (1/157)، والشاطبي في ((الاعتصام)) (2/93).
وقد ذهب ابن قتيبة  رحمه الله تعالى  إلى أن الصغار هم صغار الاسنان، فقال على أثر ابن مسعود الآنف الذكر: (يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ، ولم يكن علماؤهم الأحداث، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب، وحِدته وعجلته، وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن: الوقار، والجلالة، والهيبة.
والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه، وأفتى هلك وأهلك).
وقد روى ابن عبد البر عن عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  أنه قال: ((قد علمت متى صلاح الناس، ومتى فسادهم: إذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من الكبير تابعه الصغير فاهتديا)).
وروى ابن عبد البر  أيضاً  عن أبي الأحوص عن عبد الله قال (إنكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في كباركم، فإن كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير).
ففي هذين الأثرين تعليل لعدم الأخذ عن ((الصغير)) آخر غير الذي ذكره ابن قتيبة. وهو: خشية رد العلم إذا جاء من الصغير.
وعلى كلً فإن لفظه ((الصغير)) عامة تتناول الصغير حساً ومعنىً.
وهذا الحكم ليس على إطلاقه في ((صغير السن)) فقد أفتي ودرس جماعة من الصحابة والتابعين في صغرهم بحضرة الأكابر. إلا أن هؤلاء يندر وجود مثلهم فيمن بعدهم، فإن وُجدوا وعُلِم صلاحهم، وسُبر علمهم فظهرت رصانته، ولم يوجد من الكبار أحد يؤخذ عنه العلوم التي معهم، وأمنت الفتنة، فليؤخذ عنهم.
قال الحجاج بن أرطأة رحمه الله-: كانوا يكرهون أن يحدث الرجل حتى يرى الشيب في لحيته.
وليس المراد أن يهجر علم الحدَث مع وجود الأكابر كلا، وإنما المراد أنزال الناس منازلهم، فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة والمذاكرة، والمباحثة ... أما أن يصدر للفتوى، ويكتب إليه بالأسئلة، فلا وألف لا، لأن ذلك قتل له، وفتنة، وتغرير.


قال ابن مسعود رضي الله عنه :" لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، وعن أمنائهم وعلماؤهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ."
 

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=58364

 

No comments:

Post a Comment