بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
_ فقد نبت قبل أكثر من عام في العراق والشام نابتة اشتهرت بالفرقة الداعشية زعموا أنهم دولة إسلامية وهم امتداد للخوارج الذين خرجوا في عهد الصحابة رضي الله عنهم وكفروهم وقتلوا الخليفتين الراشدين عثمان وعليا رضي الله عنهما، وقد قاتلهم علي رضي الله عنه وقتل من قتل منهم، وقد بلغ من إجرامهم زجهم ببعض حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام لقتل الأبرياء في بلاد الحرمين وهم يؤدون الصلاة، وآخر ذلك ما حصل من التفجير في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في عسير عند أدائهم صلاة الظهر في يوم الخميس 21/10/1436هـ، وقد تلطخت المصاحف بدمائهم وقد زعموا أن هذا من الجهاد والاستشهاد وهو بلا شك جهاد في سبيل الشيطان وقد كتبتُ عن هذه الفرقة كلمتين إحداهما بعنوان: «فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة» نشرت في 28/9/1435هـ، وكلمة بعنوان: «الخلافة الداعشية المزعومة تقتل المصلين وتذبح الآدميين بالسكاكين» نشرت في 22/8/1436هـ.
فبأي عقل ودين يكون جهادا واستشهادا قتل المصلين وتلطيخ المصاحف بدمائهم، ولا شك أن قتل النفس المعصومة بغير حق إجرام لو حصل في أي مكان فكيف إذا حصل ذلك أثناء الصلاة في المسجد فإنه في منتهى الإجرام وقد قال الله عز وجل: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} وهذه الجرائم التي هي غاية في الإجرام تتنافى غاية المنافاة مع قوله تعالى في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ومع قوله صلى الله عليه وسلم عند القتل بحقٍ: «إن الله كتب الإحسان على كل شي فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته» رواه مسلم.
وقاتل النفس بغير حق معاذ الله أن يكون موعوداً بالشهادة ودخول الجنة بل هو متوعد بدخول النار كما قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وكيف يعقل أن تكون الشريعة التي وصف الله المبعوث بها صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} تبيح القتل بغير حق لمن يؤدون الصلاة في المساجد فتتلطخ المصاحف بدمائهم نعوذ بالله من الخذلان {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
_ الموقع الرسمي للشيخ العباد - حفظه الله -
الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
_ فقد نبت قبل أكثر من عام في العراق والشام نابتة اشتهرت بالفرقة الداعشية زعموا أنهم دولة إسلامية وهم امتداد للخوارج الذين خرجوا في عهد الصحابة رضي الله عنهم وكفروهم وقتلوا الخليفتين الراشدين عثمان وعليا رضي الله عنهما، وقد قاتلهم علي رضي الله عنه وقتل من قتل منهم، وقد بلغ من إجرامهم زجهم ببعض حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام لقتل الأبرياء في بلاد الحرمين وهم يؤدون الصلاة، وآخر ذلك ما حصل من التفجير في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في عسير عند أدائهم صلاة الظهر في يوم الخميس 21/10/1436هـ، وقد تلطخت المصاحف بدمائهم وقد زعموا أن هذا من الجهاد والاستشهاد وهو بلا شك جهاد في سبيل الشيطان وقد كتبتُ عن هذه الفرقة كلمتين إحداهما بعنوان: «فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة» نشرت في 28/9/1435هـ، وكلمة بعنوان: «الخلافة الداعشية المزعومة تقتل المصلين وتذبح الآدميين بالسكاكين» نشرت في 22/8/1436هـ.
فبأي عقل ودين يكون جهادا واستشهادا قتل المصلين وتلطيخ المصاحف بدمائهم، ولا شك أن قتل النفس المعصومة بغير حق إجرام لو حصل في أي مكان فكيف إذا حصل ذلك أثناء الصلاة في المسجد فإنه في منتهى الإجرام وقد قال الله عز وجل: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} وهذه الجرائم التي هي غاية في الإجرام تتنافى غاية المنافاة مع قوله تعالى في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ومع قوله صلى الله عليه وسلم عند القتل بحقٍ: «إن الله كتب الإحسان على كل شي فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته» رواه مسلم.
وقاتل النفس بغير حق معاذ الله أن يكون موعوداً بالشهادة ودخول الجنة بل هو متوعد بدخول النار كما قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وكيف يعقل أن تكون الشريعة التي وصف الله المبعوث بها صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} تبيح القتل بغير حق لمن يؤدون الصلاة في المساجد فتتلطخ المصاحف بدمائهم نعوذ بالله من الخذلان {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
_ الموقع الرسمي للشيخ العباد - حفظه الله -
No comments:
Post a Comment