Tuesday, 13 January 2015

Adhaan 'uthman رضي الله عنه - Imam ibn Baz رحمه الله

بدأ الأذان للجمعة مرتين في عهد عثمان رضي الله عنه

متى شرع الأذان للجمعة مرتين وبأي سبب ، وهل صحيح أن عليا رضي الله عنه رد الأذان إلى واحد ، سمعت في مكة أن السعودية يؤذنون أذانين كيف ذلك لأن السعودية دولة سنية كيف تعمل على البدعة؟


بدأ الأذان للجمعة مرتين في عهد عثمان رضي الله عنه والسبب كثرة الناس ، وقد صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في ذلك هذا نصها: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ... )) [1] الحديث . والنداء يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلما كانت خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة بالأذان الأول ، وليس ببدعة لما سبق من الأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين ، والأصل في ذلك ما رواه البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داود واللفظ له: ((عن ابن شهاب أخبرني السائب بن يزيد أن الأذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الأمر على ذلك)) [2] وقد علق القسطلاني في شرحه للبخاري على هذا الحديث بأن النداء الذي زاده عثمان هو عند دخول الوقت سماه ثالثا باعتبار كونه مزيدا على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة وأطلق على الإقامة أذان تغليبا بجامع الإعلام فيهما ، وكان هذا الأذان لما كثر المسلمون فزاده عثمان رضي الله عنه اجتهادا منه ووافقه سائر الصحابة بالسكوت وعدم الإنكار فصار إجماعا سكوتيا . وبالله التوفيق .




[1] رواه الإمام أحمد في ( مسند الشاميين ) برقم ( 16695 ).
[2] رواه الإمام البخاري في ( الجمعة ) برقم ( 1392 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 1087 ) واللفظ له .
صدرت من مكتب سماحته برقم ( 899 ) في 6 / 11 / 1398 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
http://www.binbaz.org.sa/mat/1323

السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الثالث في هذا الدرس، يقول السائل: بارك الله فيكم، قال أحد المُدَرِّسين في الجامعة أن معنى ((وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي)) أي إذا أجمعوا على أمر، أمَّا قولهم أحدهم فقط فليس بحجة حتى يُجمعوا ويوافقوه عليه؛ فما صحة هذا القول – بارك الله فيكم- وما معنى هذا الحديث؟
الجواب:
خطأ، وهذا إمَّا جاهل وإما لعَّاب، ودليل كَذِبه أنَّ عثمان - رضي الله عنه- لمَّا سنَّ الأذان الأول لتنبيه الناس؛ المسلمون تَبِعوه وأجمعوا على ذلك، ما طلبوا أن ينضم إليه عَلِيّ، لا، المقصود شيئان:
الأول: أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر بذلك لِمَا أوحى الله إليه أنَّ هؤلاء الخلفاء – رضي الله عنهم- سواء كان الجماعة منهم أو الفرد لن يخالف سنة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- مخالفة توجب الفرقة أو توجب المباينة، وإن حصل خلاف فهو مِمَّا فيه اجتهاد كما فعل عثمان – رضي الله عنه- لَمَّا أتمَّ بالناس في مِنَى، فالناس صلَّوْا خلفه مع استنكارهم لكن هو مجتهد عذروه،لم يقوموا عليه قيام على كافر؛ لا، وهكذا، يعني الأمثلة كثيرة؛ فهذا إمَّا جاهل وإما مُلبِّس - أعني المدرِّس هذا- ليس بصحيح.
Source : Sh.Ubayd حفظه الله



أمر عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة بالأذان الأول ، وليس ببدعة لما سبق من الأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين
[اللجنة الدائمة (8\198)]

 
 

تطبيق في أصول البدع :
الأمر الذي ثبت بالسنة لا تضر المداومة عليه.
الأمر الذي لم يثبت بالسنة هو الذي تضر المداومة عليه، ويكون بالمداومة بدعة إضافيه .
صلاة الليل جماعة في المسجد والمداومة عليها طوال شهر رمضان ليست من البدعة الإضافية، لأن أصل صلاة الليل جماعة في المسجد ثبت في السنة ، وإنما لم يداوم صلى الله عليه وسلم خشية أن تفرض على أمته. وبوفاته صلى الله عليه وسلم زال هذا المانع وذهبت هذه الخشية.

فلا يقال عن المداومة على صلاة الليل في التراويح والتهجد أنها بدعة.
 

No comments:

Post a Comment