Wednesday, 14 January 2015

Definition of Hizbiyyah ضوابط التحزب

السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال الرابع عشر، يقول السائل: ما هي ضوابط التحزب؟
الجواب:
كثيرٌ من النَّاس من يحمل وينتقد النَّاس على أي شيء حتى على وجود مقسم يحوِّل الهاتف بين شقق المنزل أو بين منزل ومرافق أخرى يُسميها حزبية، وإذا رأى أُناسًا اجتمعوا فاعتمروا سويًا وصف هذا بالحزبيَّة، فهم ينقدون الحزبيَّة ولم يعرفوا قاعدتها وضابطها، وضابط الحزبية هو ما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- بما معناه أنه: "من نَصَبَ للناس رجلًا يوالي ويعادي فيه فهو من الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شِيعًا"، هذا هو التَّحزُّب الاجتماع على غير ما أمر الله به ورسوله، نعم، فيوالي ويُعادي مثلًا فلانًا من النَّاس أو في جماعة غير جماعة أهل السُّنَّة ،جماعةُ أهل السُّنة نعم يوالى ويُعادى فيهم لله -عزَّ وجل- يعني يوالى من أحبَّهم ومن كان معهم ومن أثنى عليهم خيرًا ويُعادى من مَقَت هذه السُّنة من مقت هذه الجماعة، هذه الجماعة جماعةُ أهل السُّنة هيَّ خاصةُ محمدٍ- صلى الله عليه وسلم- وهم خاصةُ حزب الله .
فمثلًا التبليغيون يكون العداء والولاء عندهم لجماعة التبليغ التي أنشأها محمد إلياس الكندَهلوي، وجماعة الإخوان المسلمين توالي وتُعادي، توالي من كان معهم على قواعدهم وجُلُّ قاعدتهم أو أُسُّها قاعدةُ المعذرة والتعاون، نتعاونُ فيما اتَّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، وهكذا كل الجماعات الدَّعوية الحديثة هيَّ ضالةٌ مُضلَّة زائغةٌ منْحرفة وأكبر هذه الجماعات فيما عرفنا جماعةُ التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين.
وأمَّا الجماعة التي يجبُ الانضواء تحت لوائها، ومحبَّةُ أهلها والذَّبُ عنهم هيَّ جماعة أهل السُّنَّة، أهل السُّنَّة والجماعة هم أهل الأثر وهم السَّلفيون وهم أهل الحديث وهم الفرقة الناجية، فالفرق الإسلامية ثلاثٌ وسبعون فرقة، الفرقةُ الناجية هيَّ فرقةٌ واحدة الجماعة، كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه-: "الجماعةُ ما وافق الحق".
وبقيَّةُ الفِرق وهيَّ اثنتان وسبعون فرقة كُلُّها فرقٌ ضالةٌ مُضلة مهما تكن مُسمياتًها، وعند النَّظر تجد أنَّ كل جماعة لم تؤسس على تقوى من الله، لم تؤسس على كتابٍ ولا سُنَّة بل هي مؤسسةٌ على قواعد وأصول وضعها المؤسسون لها، أمَّا الجماعةُ السَّلفية جماعةُ أهل السُّنة فلم يؤسسها أحدٌ من البشر بل هيَّ من الله -سبحانه وتعالى- أنزلها في كُتُبه على رُسله - عليهم الصلاة والسلام-، وانتهى الأمر إلى محمد - عليه الصلاة والسلام- هو خاتمهم فهي تدعو إلى عبادة الله الخالصة، التديُّن الخالص لله- سبحانه وتعالى- ،تدعو إلى التدين الصَّافي إخلاصًا لله واتِّباعًا لسُّنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، أمَّا الجماعاتُ الأخرى فليست كما قدَّمنا ليست من الله بل هي من تأسيس البشر وآراء البشر وقواعد البشر.

http://ar.miraath.net/fatwah/9145 

Defining Ḥizbiyyah

Shaykhul-Islām ibn Taymiyyah (may Allāh have mercy upon him) mentioned regarding Ḥizbiyyah:
As for the leader of the Ḥizb, he is the head of the group which has become a Ḥizb. If they are united upon that which Allāh has commanded with, as well as His Messenger without any addition or subtraction, then they are believers. For them is that which is for them and upon them is that which is upon them. And if they have indeed added to that or subtracted (from it) – like having Taʿaṣṣub (fanaticism) for whoever enters into their Ḥizb (group/party) based upon the truth and falsehood and turning away from the one who has not entered into their Ḥizb whether he is upon the truth or falsehood – then this is from the separation (into groups and parties) which Allāh and His Messenger have condemned. For indeed Allāh and His Messenger have commanded with the Jamāʿah and the matters of harmony (between the believers) and have forbade the matters of separation and differing. Also Allāh and His Messenger have commanded with cooperation upon righteousness and piety and forbade cooperating upon sin and transgression.
Source: Majmū’ al-Fatāwā 11/92
Translated by Abu Yusuf Khaleefah
18th of Safar, 1436 H (11-30-2015)
Masjid Nur Allah, Queens, NYC
                                    Original Arabic

الحزبية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وأما رأس الحزب فإنه رأس الطائفة التي تتحزب؛ أي تصير حزبًا،
فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم،
وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا؛ مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق وبالباطل، والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق أو الباطل، فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى ورسوله؛
فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف، ونهيا عن الفُرقة والاختلاف،
وأمرا بالتعاون على البر والتقوى، ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان.
[ مجموع الفتاوى: 11/ 92]

No comments:

Post a Comment