Thursday, 17 September 2015

3 types of Fear ابن باز

س: ما الدواء الشافي لمشكلة الخوف التي أُعاني منها بسبب المجتمع الذي تربيت فيه، والذي يؤمن بالخرافات والسحر والجن والخوف من غير الله؟ارجوا نصحي للخروج مما أنا فيه من الخوف.

ج: أود إفادتك: بأن الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في كتابه: ((فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)) قد أوضح أقسام الخوف في شرح باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (سورة آل عمران:175) وبين أن أقسام الخوف ثلاثة: القسم الأول: 

شرك أكبر، 
والثاني: معصية وليس بشرك،
 والثالث: جائز، بل مشروع للأخذ بالأسباب التي شرعها الله. 

فالقسم الأول: أن تخاف الأصنام، أو أصحاب القبور، أو الأشجار، أو الجن، أو غيرهم من الغائبين، أن يفعلوا بك ما يضرك؛ لاعتقاد أنهم يستطيعون ذلك بغير أسباب حسية؛ بل بقدرتهم الخاصة، فهذا هو الشرك الأكبر.
 الثاني: أن تخاف من الأعداء، أو بعض الأقارب أو غيرهم أن يفعلوا ما يستطيعون من الضرر بك، وهم أحياء قادرون فيحملك ذلك على فعل بعض المعاصي، أو ترك بعض الواجبات من أجل ذلك، وفي هذا القسم نزل الآية الكريمة المذكورة، وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (سورة آل عمران:175)؛ لأن معناها: أن الله سبحانه وتعالى نهاهم عن الخوف من المشركين خوفًا يحملهم على ترك الجهاد الواجب. 
أما القسم الثالث: فهو يتعلق بالخوف الطبيعي لوجود أسبابه، كخوف الإنسان من اللصوص فيغلق بابه، ويحفظ متاعه، ومن السباع والحيات والعقارب، فيأخذ حذره منه بالأسباب الشرعية المباحة، وخوف الجوع فيأكل، وخوف الظمأ فيشرب وأشباه ذلك.، هذا ويسرني في ختام كتابي هذا تزويدك بكتاب (فتح المجيد)؛ لدراسته والاستفادة منه، نسأل الله لك الثبات على طريقه المستقيم، والفقه في الدين، إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مجموع (8/281).
الشيخ:عبدالعزيز ابن باز رحمه الله

No comments:

Post a Comment