بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ
جواب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل لا يخفاكم ما يسجل اليوم في أوساط السلفية حيث إن كثير ممن كنا نحسن بهم الظن وأنهم من حماة الدعوة السلفية والدعاة لها قد اتضح لنا أنهم من المخالفين لها فما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذا في نظركم ؟ نحن سمعنا في أثناء كلامكم شيئا من هذا لكن حتى لا يقال أننا أغفلنا سؤال بعض الإخوة . نعم
الجواب :
الأسباب لهذا والعياذ بالله الهوى ، إنسان عرف الحق وعرف أهله وعرف أدلته ، وإذا به يتغير ما السبب ؟ السبب أنه خذلان من الله تبارك تعالى // ومن يهدي الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له // سبحان ربي العظيم ،وأهل الأهواء إنما جاءوا من قبل الهوى (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة)) والهوى يهوي بصاحبه ويحرفه عن الجادة، وقد يكون من الأسباب حب المادة ، حب الجاه والمنصب ، وهو ما يبغى مع السلفيين الضعفاء المساكين يبغى مع الكباريبغى له أموال يبغى له منصب فيتغير ، بارك الله فيك ـ الله أكبر ـ "هوى متبع وشح مطاع " يقول عليه الصلاة والسلام " اتقوا فتنا كقطع الليل المظلم يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا أويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا " شوف واحد يمسي مؤمنا ويصبح قد انقلب ما نقول كافريصبح مبتدع حزبي مرجئ قدري كذا لأجل الهوى ولأجل حب المال ، يبيع دينه بعرض من الدنيا شاف ناس جماعة من الجماعات عندهم أموال وعندهم مناصب وكذا وكذا وهم جماعة مساكين ما عندهم مناصب ولا عندهم أموال ويبغى يتمتع بالحياة الدنيا هذه فيذهب به الهوى وحب الدنيا بارك الله فيك في الحديث بارك الله فيك " ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف في دينه " ،حب المال الحرص على المال ، والحرص على الشرف تفسد دين المرء فسادا عظيما وتفتك به كما تفتك الذئاب الجائعة التي أرسلت على زريبة غنم ماذا تبقي منها ؟ تأكل وتأكل وتمزقها كلها ، وهذه لا تبقي من دينه شيئا والعياذ بالله إلا ما شاء الله ـ بارك فيكم ، حياكم الله ـ .
تفريغ كمال زيادي
15 ذو القعدة 1436 هـ
قسنطينة ـ الجزائرـ
No comments:
Post a Comment