يجب على من فعل هذا أن يتوب منه، ولا يتأول لنفسه، العاقِل هو الذي يزّم نفسه بزمام النصّ، وإذا جاءهُ كلامُ الله، وكلام رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الرأس والعين.
هكذا كانَ أصحابُ رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وهكذا كانَ التابعون- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُم -وهكذا أئمة الهُدى- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُم-واليوم بعض الناس إذا أخطأ في مثل هذا الباب وأمثاله تقول له، يتأوّل لِئَلا يقول عن نفسه أخطأ، أخطأت وماذا فيها؟ إذا كُنتُ أجهل النصّ أو خالفتُ الصريح الصحيح، ما أبردها على قلبي أن أقول أخطأت، وتبرأ بهذا ذمتُك، تسلّم من تبعة الناس، فإنّ الناس أجناس فمنهم الجاهِل وربما المتعصّب لك يُقلِدُك في الحقّ والباطِل فيزِل بزلتِك أقوام ويضلّ بضلالِك فئام
.
No comments:
Post a Comment