هذا في بلاد الإسلام كلها ، ليس عندكم فقط ، المشكلة عامة ، وعندنا هنا وفي سوريا كذلك ؛ لأنه هذا من غزو الغرب الفكري لبلاد الإسلام ؛ لأن الكفار ينقمون على المسلمين أشياء كثيرة ، ومنها تعدد الزوجات ، ولعلك تعلم أن هناك كثيرًا من الكتاب الإسلاميين انغشوا بدعايات الكافرين ، ووصلت هذه الدعاية بقوة مع بعض الرجالات المصريين الذين عاشوا في فرنسا ، ورجعوا منها إلى مصر ، فنشروا فيها هناك ما يتعلق بحرية المرأة وحددوا موضوع الزواج بأكثر من واحدة بما يتعلق بالضرورة ولذلك فقد سمعنا في الإذاعة المصرية مرارًا وتكرارًا أن الإسلام لا يحض على تعداد الزوجات ، وإنما ذلك للضرورة ويتأولون الآية التي تقول :
(( ولن تستطيعوا أن تعدلوا )) ، (( فإن لم تعدلوا فواحدة )) أنه يجمعون بين الآيتين ، ويدعون أن الآية التي تنص على أنه غير مستطاع العدل بينهن ، تنفي جواز التعدد إلا للضرورة ، وهذا من تحريف الكلام الإلهي عن موضعه ، والواقع أن الله عزَّ وجلّ أباح التعدد ، بل حض عليه ؛ لأن قوله تعالى في الآية المشهورة : (( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) هذه الآية أوضحها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ليست فقط للإباحة والإجازة ، بل لبيان الفضيلة ، حينما قال عليه الصلاة والسلام : ( تزوجوا الولود الودود ، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة )فتكثير سواد أمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس له إلا سبب واحد ، وهو أن يكثر الرجل من النساء الحريم بالعدد الذي أباحه له القرآن الكريم ، وهو أربعة من النسوة وعلى ذلك جرى سنة السلف ، فكثير من الصحابة كان لهم أكثر من زوجة واحدة ، كأبي بكر مثلا وعلي وغيرهما ، فكثير السواد يحصل بهذه الوسيلة ، وتقليل السواد يحصل بالتحجير على المسلمين أن يتزوجوا بأكثر من واحدة ، فعلى ذلك الفتيات المسلمات اللاتي يتخذن ذلك الموقف وهو عدم القبول بأن تكون زوجةً لزوجٍ متزوج أو تبقى كما قلت عانسًا أو إذا كانت متزوجة وأراد زوجها أن يتزوج عليها ، فتختار الطلاق ،
هذا بلا شك من وحي التربية الغربية ، ولاشك أن البلاد الإسلامية غزيت منذ نحو قرن من الزمان ، أو أقل أو أكثر وذلك حسب اختلاف البلاد التي استعمرت من بعض الكفار غزيت فكريًا في عقر دارها ، ولذلك لما انسحب الفرنسيون من بلادكم الجزائر أو من بلادنا السورية أو من غيرها ، فهم انسحبوا بجيوشهم ، ولكن قد خلفوا من ورائهم أفكارهم وعاداتهم ومن عادات الفرنسيين وغيرهم ، أن يمشوا في الطرقات حُسرا ، وأن يحلقوا لحاهم ، وهذا عادات منتشرة في بلاد الإسلام حتى اليوم ، الفرنسيين عادتهم أن يحلقوا شواربهم مع اللحى ، البريطانيون يحلقون لحاهم ويحفظون شواربهم ، وهكذا ، وهذه ظاهرة نحن رأيناها متمثلة في الشعب السوري ، لأنه استعمر من فرنسا سنين طويلة ، ثم في أواخر انسحاب الجيش الفرنسي جاء الجيش الفيشي ومعه جيش بريطاني فصارت العادة اختلفت كان الشباب يحلقون لحاهم مع شواربهم بزمن الفرنسيين ، ولما حلوا البريطانيون ما قضوا إلا سنة أقل أو أكثر ما أحفظ ، وإذا بالشباب يظل مستمر على حلق اللحى ، لكن يربي الشوارب ، كان الفرنسيون يحلقون رءوسهم إلى هنا ، وما حوله كله نظيف ، ثم لما جاء البريطان غيروا الصورة ، وهكذا ، الشاهد :
إن فكرة امتناع الفتيات المسلمات من التعدد ، هذه فكرة خطيرة جدًا ، ومخالفة للشريعة الإسلامية ، وعليهن أن يطرحوا الأهواء الشخصية وأن يخضعوا أنفسهم للأحكام الشرعية ، وإلا ما يكنَّ مسلمات حقًا صالحات كما قد يدعي منهن أنها ملتزمة ، ولكنها إذا وجهت بمثل هذا الحكم الشرعي استنكفت والله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما )) فنحن ننصح الشابات ، بل الشباب أن يرفعوا عن أفكارهم قضية عدم جواز التعدد إلا للضرورة ، بل هو جائز بدون ضرورة ، وذلك خير للشباب المسلم ، ولو من الناحية الشهوانية ، أن يقضي وطره بالحلال ، بالزوجة الثانية ، خير له من أن يقضي وطره بالحرام بأن يتخذ خليلاتٍ وصاحبات بالحرام ، والله المستعان .
(( ولن تستطيعوا أن تعدلوا )) ، (( فإن لم تعدلوا فواحدة )) أنه يجمعون بين الآيتين ، ويدعون أن الآية التي تنص على أنه غير مستطاع العدل بينهن ، تنفي جواز التعدد إلا للضرورة ، وهذا من تحريف الكلام الإلهي عن موضعه ، والواقع أن الله عزَّ وجلّ أباح التعدد ، بل حض عليه ؛ لأن قوله تعالى في الآية المشهورة : (( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) هذه الآية أوضحها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ليست فقط للإباحة والإجازة ، بل لبيان الفضيلة ، حينما قال عليه الصلاة والسلام : ( تزوجوا الولود الودود ، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة )فتكثير سواد أمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس له إلا سبب واحد ، وهو أن يكثر الرجل من النساء الحريم بالعدد الذي أباحه له القرآن الكريم ، وهو أربعة من النسوة وعلى ذلك جرى سنة السلف ، فكثير من الصحابة كان لهم أكثر من زوجة واحدة ، كأبي بكر مثلا وعلي وغيرهما ، فكثير السواد يحصل بهذه الوسيلة ، وتقليل السواد يحصل بالتحجير على المسلمين أن يتزوجوا بأكثر من واحدة ، فعلى ذلك الفتيات المسلمات اللاتي يتخذن ذلك الموقف وهو عدم القبول بأن تكون زوجةً لزوجٍ متزوج أو تبقى كما قلت عانسًا أو إذا كانت متزوجة وأراد زوجها أن يتزوج عليها ، فتختار الطلاق ،
هذا بلا شك من وحي التربية الغربية ، ولاشك أن البلاد الإسلامية غزيت منذ نحو قرن من الزمان ، أو أقل أو أكثر وذلك حسب اختلاف البلاد التي استعمرت من بعض الكفار غزيت فكريًا في عقر دارها ، ولذلك لما انسحب الفرنسيون من بلادكم الجزائر أو من بلادنا السورية أو من غيرها ، فهم انسحبوا بجيوشهم ، ولكن قد خلفوا من ورائهم أفكارهم وعاداتهم ومن عادات الفرنسيين وغيرهم ، أن يمشوا في الطرقات حُسرا ، وأن يحلقوا لحاهم ، وهذا عادات منتشرة في بلاد الإسلام حتى اليوم ، الفرنسيين عادتهم أن يحلقوا شواربهم مع اللحى ، البريطانيون يحلقون لحاهم ويحفظون شواربهم ، وهكذا ، وهذه ظاهرة نحن رأيناها متمثلة في الشعب السوري ، لأنه استعمر من فرنسا سنين طويلة ، ثم في أواخر انسحاب الجيش الفرنسي جاء الجيش الفيشي ومعه جيش بريطاني فصارت العادة اختلفت كان الشباب يحلقون لحاهم مع شواربهم بزمن الفرنسيين ، ولما حلوا البريطانيون ما قضوا إلا سنة أقل أو أكثر ما أحفظ ، وإذا بالشباب يظل مستمر على حلق اللحى ، لكن يربي الشوارب ، كان الفرنسيون يحلقون رءوسهم إلى هنا ، وما حوله كله نظيف ، ثم لما جاء البريطان غيروا الصورة ، وهكذا ، الشاهد :
إن فكرة امتناع الفتيات المسلمات من التعدد ، هذه فكرة خطيرة جدًا ، ومخالفة للشريعة الإسلامية ، وعليهن أن يطرحوا الأهواء الشخصية وأن يخضعوا أنفسهم للأحكام الشرعية ، وإلا ما يكنَّ مسلمات حقًا صالحات كما قد يدعي منهن أنها ملتزمة ، ولكنها إذا وجهت بمثل هذا الحكم الشرعي استنكفت والله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما )) فنحن ننصح الشابات ، بل الشباب أن يرفعوا عن أفكارهم قضية عدم جواز التعدد إلا للضرورة ، بل هو جائز بدون ضرورة ، وذلك خير للشباب المسلم ، ولو من الناحية الشهوانية ، أن يقضي وطره بالحلال ، بالزوجة الثانية ، خير له من أن يقضي وطره بالحرام بأن يتخذ خليلاتٍ وصاحبات بالحرام ، والله المستعان .
من
سلسلة الهدى والنور : الشريط 345
No comments:
Post a Comment