ﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ :-
«
ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻤِّﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ , ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺟﻬﻼﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢٍ
ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻢٍ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺬﻝ
ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﻧﻌﻘِّﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻈﻠﻤﺔً ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ - ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻻ ﺗﺘﺼﺪﺭ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻨﺰﻟﺔ
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ - ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ؛ ﻓﻴﻌﻨﻲ )) ﺣُﺮِّﻣَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢُ
ﺍﻟْﻤَﻴْﺘَﺔُ ﻭَﺍﻟْﺪَّﻡُ ﻭَﻟَﺤْﻢُ ﺍﻟْﺨِﻨْﺰِﻳﺮ (( ، )) ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺎ ﺍﺿْﻄُﺮِﺭْﺗُﻢْ ﺇِﻟَﻴْﻪِ
(( ﻫﺬﺍ ( ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ) ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ، ﻗﺎﻋﺪﺓٌ ﺷﺮﻋﻴﺔ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﻳﺮﻯ
ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻳﺮﻯ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﺍ؛ ﻳﻌﻠِّﻢ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻩ » .
«
ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﺠﻊ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎً , ﻻ، ﻻ ﻳﻘﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻓﺘﻴﻪ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺎﺭ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺃُﻟْـﺠِﺊَ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻪ , ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺠﻬﻞٍ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ ... » .
«
ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺣﺎﺟﺔً ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ
ﻓﻠﻴﺘﻜﻠﻢ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻩ
ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻴﻨﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻼ ﻳُﺴْﺄَﻝ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔٍ ﺇﻻ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ... » ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﻛﻼﻡ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
----- .-
💺قـالَ العلّامــة بنُ بـازٍ-رَحِمهُ الله-
🔹"والمشروع للمسلم إذا سمع الفائدة أن يبلغها غيره، وهكذا المسلمة تبلغ غيرها ما سمعت من العلم لقول النبي -ﷺ- :
« بلغوا عني ولو آية »، وكان -ﷺ-
إذا خطب الناس يقول:
«ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع »."
📗 في مجموع فتاويه(٤/ ٥٤):