الأول: النصح العام بترك الظلم والغل والقطيعة وتفريق الصف وإحداث الفتن، والدعوة إلى التآلف والاجتماع والتعاون عل الخير، والاجتهاد في التقرب إلى الله سبحانه بالعبادات، وعدم التعجل في مسائل الهجر والتحذير بسبب خطأ أو خطأين.
الثاني: وجوب الرجوع إلى المشايخ الكبار - وذكر منهم مشايخنا المعروفين (الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي حفظهم الله) – في معالجة الأمور وحلِّ الخلافات بين السلفيين، وترك الرجوع إلى من هو دونهم.
الثالث: عدم الإلزام بالتبديع مطلقاً، وخاصة في شأن العلماء الكبار الذين لا يُبدِّعون فلاناً وفلاناً لعدم اطلاعهم على ما عندهم من مخالفات توجب التبديع، وكذلك من لم يتضح له أمر فلان وفلان ممن هو دونهم أو بسبب خوف أو مصلحة أو أمثال ذلك: فلا يُلزم بتبديعهما.
وكلام الشيخ السحيمي سدده الله معروف، وهو على ما هو عليه من نصيحته القديمة، فلم يزد عليها من حيث الجملة.
والسلفيون ولله الحمد - خاصة في الفترة الأخيرة بعد توجيهات مشايخنا الكبار - ملتزمون بهذا من حيث العموم، فلا يتعجَّل أحدهم في الكلام في المشهورين ولا يتكلَّم في النوازل العامة إلا بعد الرجوع إلى المشايخ الكبار وعدم الالتفات إلى فلان وفلان ممن هم دونهم في الرسوخ والمنزلة، وأصبح السلفيون بسبب هذه التوجيهات أكثر ضبطاً لكلامهم ومسالكهم ومواقفهم فيما يجري من خلاف أو نوازل، وأكثر بعداً من الأسباب التي تورث الفتن وتحدث الفرقة بين السلفيين مما لا يوجب تبديعاً وتضليلاً.
هذا خلاصة كلام الشيخ السحيمي، والسلفيون لم يخالفوه في ذلك، وإن كان قد يكون معه خلاف من حيث تنزيل هذا التوجيه على أرض الواقع في فلان أو فلان، فالسلفيون لم يتكلَّموا فيهم ويحذِّروا منهم ويلزموا غيرهم بذلك إلا بعد صدور فتاوى صريحة ومواقف ظاهرة من مشايخنا الكبار فيهم، وهذا لا يخالف ما وجَّه به الشيخ السحيمي من الرجوع إلى الكبار.
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=151540&hl=
No comments:
Post a Comment