Tuesday, 3 November 2015

Dont compare the stick with the sword !

عجبًا! هل يُمَثَّلُ في مثل هذا الكلام بابن حجر والنووي؟!
هذا أظنُّه يَصْدُقُ عليه كلامُ العلامة صالح آل الشيخ -حفظه الله- حين قال جوابا على سؤالٍ وُجِّهَ له نَصُّه:
"ماذا تقولون – جزاكم الله خيرًا – في أُناس ظهروا علينا يقولون : أنتم تنكرون على التُّرابي والتِّلمساني والغزالي والقَرَضَاوِي وتبدِّعونهم وتغتابونهم وتتركون ذكر محاسنهم ، مع أن هناك أئمةً وقعوا في بدعة أمثال ابن حَجَر والنَّوَوِي ، فكيف تذكرون المتقدمين بخير وتتكلمون في حق المتأخرين ؟" - قال:
"أولًا- هذا التمثيل من هذا القائل يدل على جهله، كيف يقارَن الحافظ ابن حَجَر والنووي بأمثال الترابي والغزالي والقرضاوي؟! أين الثَّرَى من الثُّرَيَّا ؟! وأين البَعْرَة من البَعير ؟! فأولئك محبون للسنة ، شارحون لها ، مبينون لها ، وما تأولوه ووقعوا فيه قليلٌ بالنسبة إلى ما بينوه من أمور الإسلام ، فلم يزل أهل العلم ينتفعون بكلامهم ، بل ويفهمون نصوص الكتاب والسنة على ما بينوه ؛ لأنهم كانوا أهل علم بحق . أما هؤلاء المعاصرون من أمثال الترابي والغزالي والقرضاوي والتلمساني وأمثالهم فهؤلاء رؤوس دعوا الناس إلى عدم الالتزام بالسنة وإلى نبذها ، فالحال مختلف ؛ حال مَن يخطئ ويجانب الصواب في مسألة أو في فرع من الفروع ، أو في مسألة عقدية أو اثنتين ، وحال من يخالف في الأصل .
فهؤلاء لا يقيمون للتوحيد مقامًا ، ولا يرفعون به رأسًا ، بل قد نال أهل التوحيد منهم أكبر الأذية كما هو مُشاهَد ، فالترابي حاله معروف يرى أنه يلزم تجديد أصول الإسلام وتجديد أصول الفقه ، ويذكر أن أصول الفقه اصطلح العلماء على أن تُفهَم النصوص عليها ، وهذا لا يعني أننا ملزمون بها! فيقول : يجب أن نضع في هذا العصر أصولًا جديدة للفقه نفهم بها الكتاب والسنة بما يناسب هذا العصر!
والغزالي يرد السنة إذا خالفت عقله وإذا خالفت فهمه .
والقرضاوي على نفس المنهاج يسير ، وإن لم يُظهِر ذلك إظهارَ الغزالي .
والتلمساني لا يعرف توحيد العبادة ولا يعرف السنة ، وإنما هو يخلط في هذا أكبر الخلط ولا عجب .
فهؤلاء الأربعة ومَن على شاكلتهم متخرجون من مدرسة واحدة ، ألا وهي مدرسة الإخوان المسلمين ، والمدرسة معروفة في أصولها وفي مناهجها ، فلا عجب أن تخرج أمثال هؤلاء في المستقبل ، ولا عجب أن يكون أمثال هؤلاء موجودين في مثل هذا الزمان ما دام أنهم تربوا على أصول تلك المدرسة .
فالإنكار عليهم وعلى ما هم فيه من تأصيل متعين لأنهم يضلون الشباب باسم الدعوة ، والشباب يعظمونهم باسم أنهم دعاة إلى الإسلام .
وأما الحافظ ابن حجر والنووي فما سمعنا يومًا من الأيام أن أحدًا صار ينافح عن قضية من القضايا العقدية التي أخطآ فيها بحجة أن الحافظ ابن حجر قال أو النووي قال ، وإنما مضت أخطاؤهما في وقتها وبقي انتفاع الناس بعلومهما الغزيرة وأفهامهما المستنيرة ، وأما أولئك فلا يقارنون ولا يجوز أن يجعلوا في مصاف هؤلاء ولا أن يقاس الثَّرَى على الثُّرَيَّا"
اهـ كلامُه -حفظه الله-.

http://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=19886

No comments:

Post a Comment