Tuesday, 3 November 2015

Begin with what the ambiya began with -TAWHEED ربيع السنة

__ بسم الله الرحمن الرحيم __ 

💬 مقتطف 💭

واللهِ لقد جَنَت الفِرَق الضَّالة على الإسلام جنايةً لا نظير لها؛ ولهذا قال العلماء الفحول: <إنَّ أهل البدع أضر على الإسلام من اليهود والنَّصارى> ؛لأنَّ اليهود والنصارى مكشوفون، لو جاء اليهودي ببعض الكلام الذي فيه الصِّدق أمكن ألا يُقبل منه؛ لكن هذا الدَّجال يأتيك بالطوام يأتيك بالكفر والشِّرك والضَّلال تصدِّقه؛ لأنَّه يأتيك بجبة وهيئة وعمامة، ويهلِّل ويسبِّح، ويعطيك السُّموم فتقبل منه السُّموم والبلايا والضَّلال! ولهذا ترى هذه القبور منتشرةً في العالَم الإسلامي، فتُشَاد في بعض البلدان مدنٌ من القبور، فتُشَدُّ إليها الرِّحال وتُسَاق إليها الذبائح والنُّذور، وتَرى الأبقار والأغنام يسوقونها هناك، فهذا البدوي بمصر يجتمع إليه ملايين من النّاس، ففي سنة من السَّنوات اجتمع عليه ثلاث ملايين! أكثر من اجتماع المسلمين في عرفات! هذا البدوي الذي يقولون عنه أنه كان من جواسيس الباطنية! جعلوه معبودًا يعبده كثير من أهل مصر وغيرهم، ـ أهل مصر فيهم موحودُّون والحمد لله ـ ، يعبدونه، ويشدُّون إليه الرِّحال، ويقرِّبون له القرابين، وقل مثل ذلك في العرَّاق، وقل مثل ذلك في إيران، وقل مثل ذلك في باكستان، وقل مثل ذلك في السُّودان، والمغرب العربي والجزائر، وغيرها من البلدان، جاء بهذا أهل الضَّلال ولا سيما الصوفية الذين خدعوا المسلمين، وأوقعوا كثيرًا منهم في حبائل الشِّرك بالله ـ تبارك وتعالى ـ، فإن قام أحدٌ يدعو إلى توحيد الله الخالص حاربوه، ووصفوه بأنَّه عدوٌ لرسول الله عليه الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم! إذا قيل لهم: لا تَدْعُوا الأنبياء ولا الأولياء، يقولون: هذا عَدو الأنبياء والأولياء! ـ قاتلهم الله أنى يؤفكون ـ ؛ فاعرفوا مكائِدَهم وحاولوا إنقاذ النَّاس من براثنهم كما قال رسول الله « لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم» والذين يشغلون النَّاس بادىء ذي بدءٍ بالسِّياسة فقط هؤلاء ضُلاَّل، وكثيرٌ منهم قبوريون، وكثيرٌ منهم روافض، وكثير منهم علمانيون لا يسلكون مسالك الأنبياء في إصلاح الناس، فإنَّ الأنبياء عَلَيهِم الصَّلاَة وَالسَّلاَم بدؤوا بإصلاح العقائد أولا، التوحيدُ أولاً قبل كلِّ شيء، وهذا القرآن أكبر شاهد على ذلك .



📚 للإمام العلامة الفاضل
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي 
حفظه الله تعالى ورعاه


http://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=25209

No comments:

Post a Comment