Wednesday, 4 November 2015

Salaf used to say :Allah said, His Rasool said... إمام ربيع السنة

فهذا الواقع المُؤلِم الذي جَنَتْ منه الأُمَّة ولا تزال تجني من الذُّل والهوان والضَّياع ما لا يعلمه إلاَّ الله؛ فإنَّنا ندعو شباب الأُمَّة وشيبها في كلِّ مكان في كلِّ بُقعة من مشارقِ الأرض ومغاربِها إلى أن يعودوا إلى ما كان عليه أسلافُهم الصَّالحون الذين كانوا لا يقولون إلا قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، والجهلة منهم يرجعون إلى هؤلاء ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ﴾، الذِّكر هو الوحي ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل : 43].



فكان علماؤُهم يُرَبُّون الأجيال على قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، ويجيبون المستفتين بـ قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، ويستنبطون مِنْ قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، وليس هناك أحزاب وليس هناك فِرَق، فَفَتَحُو الدُّنيا، ولمَّا فَتَحُوا هذه الدُّنيا ونَصَرَهُم الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ على أعداء الله على القُوَى الكُبرَى في ذلك الوقت، وَدَخَلَت الشُّعُوب تحت راية التًّوحيد كانوا يُعَلِّمُون العَجَم على اختلاف لغاتِهم ولهجاتِهم وأجناسِهم يُعَلِّمُونَهم قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، ويُرَبُّونهم على قال اللهُ قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، ويُرَبُّونهم على الالتفاف حول هذا القائد محمَّد t الذي لو كان موسى حيًّا ما وَسِعَه إلاَّ اتباعه كما قال ذلك للفاروق عُمر بنِ الخَطَّاب t حين اسْتَكْتَبَ شيئًا من التَّوراة فرآه رسولُ الله t في يَدِه فقال : « مَا هَذَا يَاابْنَ الخَطَّاب؟ »، قال: شيءٌ كتبته من التَّوراة يوافق ما عندنا فقال: « أَمُتَهَوِّكُونَ يَاابْنَ الخَطَّاب والله لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إلاَّ اتِبَاعِي» ([2])، والله إنَّ ذلك لحق، وإنَّ عيسى بنَ مريم u سينزِل حَكَمًا عَدْلاً مُقسِطًا([3]) لا يأتي بشريعة إنَّما يُنَفِّذ هذه الشَّريعة التي جاء بها محمَّد t، ولو جاء جميع الأنبياء ـ عَلَيْهِمْ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ ما يَسَعُهُم إلاَّ اتِّبَاع هذا الرَّسول الكريم ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلام ([4])؛ فكيف نستجيزُ أن نتَّبِع غيرَه ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم- فيما يخالف الكتاب والسنة؟! فإنَّ الأُمَّة فعلاً قد تَفَرَّقَت إلى فِرَق وإلى مذاهب شتى ففعلت هذه التَّفرقة وهذا التَّمذهُب وهذه الاختلافات الأفاعيل في هذه الأُمَّة؛ ممَّا جعلهم لُقمةً سائغةً لأعداء الله، وجعلهم يخضعون لأَذَلِّ الأُمَم؛ أليس بَنُو إسرائيل قد كتب الله عليهم الذِّلة والَمسكَنَة وباؤوا بغضبٍ من الله؟!
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=17407 


فيا أيُّها الشَّباب! ابحثوا عن عقائد رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، وعن سياسة رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، وعن أخلاق رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، وعن عبادة رسول الله - صلى الله عليه و سلم -؛ فالصَّحابة والخلفاء الرَّاشدون y ما كانوا إلاَّ على هذا المنهج، وَتَمَسَّكُوا به وعَضُّوا عليه بالنَّواجذ، واحذروا البدع التي حَذَّر منها رسول الله ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ، وَحَذَّرَ منها سادة هذه الأُمَّة وخيارُها، ووَقَفوا للمبتدعين بالمرصاد يُفَنِّدُون ما عندهم من البدع، ويحَذِّرُون منهم، وحافَظُوا على كيان أهل السُنَّة والجماعة قروناً، ثم حصل الاسترخاء وحصل التراخي، وجاءت القرون التي قال فيها رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بعد أن ذكر القرون المُفَضَّلَة: « ...ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُون، وَيَخُونُونَ وَ لاَ يُؤْتَمَنُون، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُون وَيَظْهَرُ فِيهِم السِّمَن»([11]) لمَّا جاء دور هؤلاء حصل منهم الاسترخاء ؛ لأنَّهم لا يهتمون إلا بالدُّنيا إلاَّ من عَصَمَه الله وحَفِظَ من أفراد قليلين، فاختلط الحابل بالنَّابل وسادت البدع في المجتمعات الإسلامية ـ مع الأسف الشديد ـ، وسادت عبادة القبور، وساد الحلول ووحدة الوجود والخرافات، حتى صارت مظاهر الشرك في المجتمعات الإسلامية أكثر مما يشاهده العاقل في بلدان اليهود والنَّصارى! فكم ـ بالله ـ من قبر يُعبَد في أوروبا وأمريكا؟! وكم ـ بالله ـ قَبراً يُعبَد في بلاد اليهود؟! اعْدُدْ القبور المبثوثة في آفاق العالَم الإسلامي! تجد مساجد مليئة بالقبور رغم أنَّ رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لَعَن أَشَدَّ اللَّعن وحَذَّرَ أَشَدَّ التحذير من اتخاذ القبور مساجد فقال - صلى الله عليه و سلم -: « اشْتَدَّ غَضَبُ الله عَلَى قَوْمٍ اتَخَذُوا القُبُورَ مَسَاجِد »([12])، « لَعْنَةُ الله عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَخَذُوا قُبُورُ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِد »([13])، الحديث في الصحيحين من رواية عائشة وابن عباس رضي الله عنهما، وقال تعليقًا على هذا الحديث « يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا »، يعني يحذِّر هذه الأُمَّة ما صنعت اليهود والنَّصارى، اليهود والنَّصارى يكرمون الأنبياء ـ عَلَيْهِمْ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمْ ـ ويحتفون بهم كثيرًا ويُعَظَّمونهم، ومن هذا المنطلق بَنَوْا عليهم وجعلوا قبورَهم مساجد، فماذا استحقوا من الله ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ؟ استحقوا من الله الغضب واستحقوا من الله اللَّعن، فمن يفعل فِعْلَهم ماذا يستحق من الله؟ يستحق أشدَّ منهم! من اللَّعن والمقت والغضب.
 

No comments:

Post a Comment