بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام مجدد الدعوة السلفية في اليمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في دفاعه عن الدولة السعودية
(( إنه يجب على كل مسلم في جميع الأقطار الإسلامية، أن يتعاون مع هذه الحكومة، ولو بالكلمة الطيبة، فإن أعداءها كثير من الداخل ومن الخارج. هناك شهوانيون إباحيون من الداخل، ولكن الله كبتهم بتمكين هذه الدولة المباركة والحمد لله.
فيجب على كل مسلم أن يتعاون مع هذه الحكومة.
القصاص أو غير
ذلك من الحدود، نعمة من الله سبحانه وتعالى على المجتمع. يعيبون علينا إذا
أقمنا حداً من حدود الله، وهم يسحقون الشعوب سحقاً.
وهذه الحدود مصلحتها للفرد والمجتمع، فهي للفرد كفارة كما في «الصحيحين» من حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-.
وهي للمجتمع
محافظة على أموالهم ودمائهم وأعراضهم، تخرج إلى الشاطئ أو إلى غيره أو إلى
أي مكان، ترى الرجل وامرأته لا يخشى على نفسه من أحد.
فهذه الحدود
مصلحة لما عُطِّلت في كثير من البلاد الإسلامية عجز أهلها عن مكافحة
السرقة، وعجز أهلها عن مكافحة الجريمة، وعجز أهلها عن مكافحة المسكرات
والمخدرات؛ والسبب في هذا هو عدم إقامة الحدود والله المستعان...
وقال رحمه الله : (فكما تقدم قبل أنه يجب على كل مسلم في جميع الأقطار الإسلامية أن يتعاون مع هذه الحكومة؛
فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ
وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ﴾.
ويقول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((المؤمن للمؤمن كالبنيانِ يشدُّ بعضُه بعضاً)) متفق عليه من حديث أبي موسى، ويقول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطُفِهِم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).
ومن ذلك أيضاً
تكريمهم للعلماء، وقد أوصاهم والدهم عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- بذلك، فهم
يجلون العلماء ويقدرونهم غاية التقدير، ولكن هناك علماء سوء يتكلمون في الحكومة السعودية
وربما يكفرونها، فينبغي التمييز بين أهل العلم من كان على عقيدتهم ‑أي على
عقيدة التوحيد‑ فينبغي أن يُكرَم، ومن كان على العقائد البدعية أو الحزبية
‑هؤلاء الحزبيون يا إخواننا شرٌ، هم يهيئون أنفسهم للوثوب على الدولة متى
تمكَّنوا‑ فينبغي ألاَّ يمكنوا من شيء، وألاَّ يساعدوا على باطلهم، اللهم
إلاَّ إذا كان من باب التأليف إذا عُلِمَ أنهم سيرجعون.
وإن إكرامهم لأهل العلم يعتبر منقبة لهم، وإحساناً إلى دولتهم وإلى والدهم لوصيته -رحمه الله تعالى-.
وقال رحمه الله تعال : (فإن هذه البلدة تعتبر معقل المسلمين، وملجأ المسلمين، وإنني أحمد الله، فقد فتحوا صدورهم لكثير من الآتين من بلدان شتى، فنحمد الله سبحانه وتعالى والله المستعان.
(من كتاب مشاهداتي في المملكة العربية السعودية)
No comments:
Post a Comment