وقد وفق الله حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله لتعيين جهة تكون قائمة بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واسم هذه الجهة الآن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو اسم مطابق لما جاء في القرآن في آيات كثيرة، منها ثلاثة مواضع في سورة آل عمران في صفحتين متقابلتين في المصحف، وهذه الجهة المعنية بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصائص الدولة السعودية في هذا الزمان لا أعلم لها مثيلا في الدول الإسلامية، فهي معلم من معالم الدولة السعودية ومفخرة من مفاخرها، وفق الله هذه الدولة لكل خير وحفظها من كل شر، وسبق أن كتبت رسالة بعنوان:
«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم أسباب قيام الدولة السعودية وبقائها» طبعت في عام 1430هـ، قلت فيها (ص22): «ومع عظم شأن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد وعموم نفعها واهتمام ولاة الأمر بها، فقد وُجد من بعض الكُتّاب من ينال منها ويتصيد أخطاءها ويقلل من شأنها؛ لأن أعمالها لا تروق لمن يتبع الشهوات، بل وُجد منهم ـ فيما نُشر عنه بتاريخ 26/12/1429 هـ ـ من يتمنى زوالها ويدعو إلى إلغائها في إطار الإصلاح الإداري لأن الزمن تجاوزها بزعمه، وأنها تحوي المتشددين الذين يرفضون السينما وقيادة المرأة للسيارة، ومن متبعي الشهوات من يتمنى أن يكون للهيئات تنظيم يقص أجنحتها ويشل حركتها ويحدُّ من نشاطها لتكون اسماً بدون مسمى وجسداً بلا روح، يكون المعروف فيه ما أُجمع على أنه معروف، والمنكر ما أُجمع على أنه منكر، يتسنَّى فيه لمن يهوى الانفلات واتباع الشهوات أن يقول مثلاً:
إن كشف وجه المرأة واختلاطها بالرجال جائز، وإن حضور صلاة الجماعة في المساجد ليس بلازم، وإن في إغلاق الحوانيت لأداء صلاة الجماعة شلاًّ للحركة الاقتصادية ـ وقد قيل ذلك من قبل في بعض الصحف ـ بدعوى أن في ذلك خلافاً، فينتقي متبعو الشهوات ما يناسب نفوسهم الأمارة بالسوء، والواجب عند الخلاف التعويل على ما يؤيده الدليل لا الأخذ بما تشتهي النفوس وتميل إليه، وقد قال الشافعي كما في كتاب الروح لابن القيم (ص: 395):
«أجمع الناس على أن من استبانت له سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد»،
وروى ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله (2/91) عن سليمان التيمي أنه قال:
«إذا أخذتَ برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله»،
ثم قال ابن عبد البر: «هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً»»،
ثم ذكرت آثارا أخرى في هذا المعنى.
رابط المقال :http://www.al-abbaad.com/index.php/articles/143-140
Related :
- saudi Women should drive
- Cinema should be screened in theatres at KSA
- Saudi women should uncover their faces
- Saudi women should mix with men in the work arena & elsewhere
- Closing the shops for prayers is a depletion in the Economy of Saudi Arabia !
Wallahul Musta'an !
No comments:
Post a Comment