بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية التعامل مع من أظهر التوبة من أهل الأهواء
سئل العلامة أبو محمد الربيع بن هادي المدخلي _حفظه الله تعالى_ عن الشخص الذي تصدر منه مخالفات منهجية . . . إذا تراجع عن مخالفاته هل يكفي ذلك بيان وإصلاح، أم أنه يقول أنا تبتُ من ذلك؟
فأجاب - نصر الله به السنة وأهلها - أبداً . . يُبين حتى يظهر للناس صلاحه، عمر رضي الله عنه ماذا فعل بصبيغ؟
ضربه وألقاه في السجن، ضربه وألقاه في السجن، ضربه وألقاه في السجن ؛ لماذا؟
لأنه كان يسأل عن {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً}، وما شاكل ذلك، ما هو مبتدع، عنده شبه هكذا.
فهو يُلبس على الناس بمثل هذه الأسئلة.
فجاء وكافأه عمر بهذا الضرب والسجن مرات، وأخيراً قال له: يا أمير المؤمنين إن أردتَ أن يَخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، وإن أردت قتلي فأحسن قِتلتي.
فأَمرَ به فَسُفرَ إلى العراق، وأمر أهل العراق بهجرانه فكان مثل الجمل الأجرب، وإذا أرد أحد أن يُكلمه يقال له: عَزمةُ أمير المؤمنين فما يكلمه أحد.
حتى ظهرت توبته تماماً وصَحة توبته، وكتب إليه الأمير: إن فلاناً قد صلح وظهرت صِحة توبته.
قال [عمر رضي الله عنه]: فأمر الناس أن يكلموه.
فهذا لابُدَّ أن تظهر توبته ويظهر صدقه، لأنا جربنا كثيراً من الناس عندهم مراوغات يروغ كما يروغ الثعلب ويناور، ويقول أن تبتُ ورجعت، ثم لا تشعر إلا وهو يهمس هنا وهناك بما عنده من الباطل الذي يدعي أنه تراجع عنه.
فهؤلاء ينبغي أن ندرسهم وأن نتأنى في حقه حتى يظهر لنا صدق توبته، وبعد ذلك هو أخونا، هو أخونا، وأنتم تعلمون أن كعب بن مالك الصحابي الجليل الذي شهد المشاهد _بارك الله فيكم_ كلها إلا بدراً، ما يَسرهُ أنّ له بالعقبة التي بايع فيها رسول الله أن يكون له بها مرض أو وقعة بدر أو حضور وقعة بدر.
تخلّف عن غزوة تبوك لا كفراً ولا نفاقاً، ولمّا رجع رسول الله جاء المعذرون يعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم فقبل علانيتهم ووكل سرائرهم إلى الله تبارك وتعالى، ثم كشفهم الله بعد ذلك وبين ما عندهم من الكذب.
وأمّا كعب بن مالك وهلال بنُ أميّة ورجلٌ ثالث فإنهم صدقوا في الاعتذار.
قال [النبي صلى الله عليه وسلم]: أما هؤلاء صدقوا، ولكنه أرجى أمرهم إلى أربعين ليلة ثم إلى تمام خمسين ليلة، لا يكلمهم أحد.
هؤلاء تابوا واعترفوا وكل شيء، ومع ذلك أُجريت عليهم هذه العقوبة الصارمة فكان لا يكلمهم أحد من أهل المدينة، (هذا منهج نبوي _بارك الله فيك_ التوبة ما هي لعب)، فبعد ذلك _بعد خمسين ليلة_ نزل الوحي من السماء _لو استمرت سِنين سيستمر الرسول والصاحبة في هجرانهم_ فبعد خمسين يوماً نزلت رحمة الله تبارك وتعالى بتوبة هؤلاء، وفرح المسلمون بهذه التوبة.
فإنسان _نحن جربنا كثيراً من أهل الأهواء_ والله أنا رجعت، والله أنا رجعت، رجعت، ثم لا تراه إلا وهو ينشر بدعته هنا وهناك، فعندنا تجارب.
الشاهد _والله_ نحن نفرح بالتوبة ونشجع عليها، ولكن قد لدغنا كرات ومرات من كثير ممن يدعون التوبة ثم يظهر عدم صدقهم ويظهر مكرهم، فإذا تاب وأناب وظهرت توبته بعد مدة، _فالحمد لله_ هو أخونا ويستعيد مكانته _إن شاء الله_ وإن ظهر الأمر الآخر كنا قد أخذنا حذرنا منه، نعم.
السائل: يا شيخ هو طبعاً أظهر توبته فكيف التعامل معه ؟ أنه تاب وهكذا .
الشيخ : والله يبقى تحت الرقابة شيئاً ما، أما الاستسلام إليه والارتماء في أحضنه قبل أن نعرف صدقه فهذا من العجلة، أنا ايش حكيت لكم سابقاً؟ ليش ضربتُ لكم مثلاً بكعب بن مالك وجماعته وبصبيغ . . . لماذا ؟ للاحتياط . . . ما يقول تبتُ ويرجع يدرس ويجيء يرفع راية لابد يستبرء _بارك الله فيك_.
كيفية التعامل مع من أظهر التوبة من أهل الأهواء
سئل العلامة أبو محمد الربيع بن هادي المدخلي _حفظه الله تعالى_ عن الشخص الذي تصدر منه مخالفات منهجية . . . إذا تراجع عن مخالفاته هل يكفي ذلك بيان وإصلاح، أم أنه يقول أنا تبتُ من ذلك؟
فأجاب - نصر الله به السنة وأهلها - أبداً . . يُبين حتى يظهر للناس صلاحه، عمر رضي الله عنه ماذا فعل بصبيغ؟
ضربه وألقاه في السجن، ضربه وألقاه في السجن، ضربه وألقاه في السجن ؛ لماذا؟
لأنه كان يسأل عن {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً}، وما شاكل ذلك، ما هو مبتدع، عنده شبه هكذا.
فهو يُلبس على الناس بمثل هذه الأسئلة.
فجاء وكافأه عمر بهذا الضرب والسجن مرات، وأخيراً قال له: يا أمير المؤمنين إن أردتَ أن يَخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، وإن أردت قتلي فأحسن قِتلتي.
فأَمرَ به فَسُفرَ إلى العراق، وأمر أهل العراق بهجرانه فكان مثل الجمل الأجرب، وإذا أرد أحد أن يُكلمه يقال له: عَزمةُ أمير المؤمنين فما يكلمه أحد.
حتى ظهرت توبته تماماً وصَحة توبته، وكتب إليه الأمير: إن فلاناً قد صلح وظهرت صِحة توبته.
قال [عمر رضي الله عنه]: فأمر الناس أن يكلموه.
فهذا لابُدَّ أن تظهر توبته ويظهر صدقه، لأنا جربنا كثيراً من الناس عندهم مراوغات يروغ كما يروغ الثعلب ويناور، ويقول أن تبتُ ورجعت، ثم لا تشعر إلا وهو يهمس هنا وهناك بما عنده من الباطل الذي يدعي أنه تراجع عنه.
فهؤلاء ينبغي أن ندرسهم وأن نتأنى في حقه حتى يظهر لنا صدق توبته، وبعد ذلك هو أخونا، هو أخونا، وأنتم تعلمون أن كعب بن مالك الصحابي الجليل الذي شهد المشاهد _بارك الله فيكم_ كلها إلا بدراً، ما يَسرهُ أنّ له بالعقبة التي بايع فيها رسول الله أن يكون له بها مرض أو وقعة بدر أو حضور وقعة بدر.
تخلّف عن غزوة تبوك لا كفراً ولا نفاقاً، ولمّا رجع رسول الله جاء المعذرون يعتذرون للنبي صلى الله عليه وسلم فقبل علانيتهم ووكل سرائرهم إلى الله تبارك وتعالى، ثم كشفهم الله بعد ذلك وبين ما عندهم من الكذب.
وأمّا كعب بن مالك وهلال بنُ أميّة ورجلٌ ثالث فإنهم صدقوا في الاعتذار.
قال [النبي صلى الله عليه وسلم]: أما هؤلاء صدقوا، ولكنه أرجى أمرهم إلى أربعين ليلة ثم إلى تمام خمسين ليلة، لا يكلمهم أحد.
هؤلاء تابوا واعترفوا وكل شيء، ومع ذلك أُجريت عليهم هذه العقوبة الصارمة فكان لا يكلمهم أحد من أهل المدينة، (هذا منهج نبوي _بارك الله فيك_ التوبة ما هي لعب)، فبعد ذلك _بعد خمسين ليلة_ نزل الوحي من السماء _لو استمرت سِنين سيستمر الرسول والصاحبة في هجرانهم_ فبعد خمسين يوماً نزلت رحمة الله تبارك وتعالى بتوبة هؤلاء، وفرح المسلمون بهذه التوبة.
فإنسان _نحن جربنا كثيراً من أهل الأهواء_ والله أنا رجعت، والله أنا رجعت، رجعت، ثم لا تراه إلا وهو ينشر بدعته هنا وهناك، فعندنا تجارب.
الشاهد _والله_ نحن نفرح بالتوبة ونشجع عليها، ولكن قد لدغنا كرات ومرات من كثير ممن يدعون التوبة ثم يظهر عدم صدقهم ويظهر مكرهم، فإذا تاب وأناب وظهرت توبته بعد مدة، _فالحمد لله_ هو أخونا ويستعيد مكانته _إن شاء الله_ وإن ظهر الأمر الآخر كنا قد أخذنا حذرنا منه، نعم.
السائل: يا شيخ هو طبعاً أظهر توبته فكيف التعامل معه ؟ أنه تاب وهكذا .
الشيخ : والله يبقى تحت الرقابة شيئاً ما، أما الاستسلام إليه والارتماء في أحضنه قبل أن نعرف صدقه فهذا من العجلة، أنا ايش حكيت لكم سابقاً؟ ليش ضربتُ لكم مثلاً بكعب بن مالك وجماعته وبصبيغ . . . لماذا ؟ للاحتياط . . . ما يقول تبتُ ويرجع يدرس ويجيء يرفع راية لابد يستبرء _بارك الله فيك_.
قام بتفريغ المادة الصوتية الأخ أبو العباس عبد الله السرتاوي _بارك الله فيه وفي جهده_
No comments:
Post a Comment