Saturday 10 June 2017

Salafiyyah as a Manhaj vs Salafiyah as a Party (hizb)


قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : :
«إنه إذا كثرت الأحزاب فى الأمة فلا تَنْتَم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة، ثم ظهر أخيرًا إخوانيين وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالإمام، وهو ما أرشد إليه النبى ﷺ فى قوله: «عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين» ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين. والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى «السلفيون»، فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى «السلفيون» والمطلوب اتباع السلف»شرح الأربعين النووية حديث (2)
وقال – رحمه الله - ليس فى الكتاب ولا فى السنة ما يبيح الجماعات والأحزاب، بل إن فى الكتاب والسنة ذم ذلك قال تعالى: ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْب بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: 53] ولا شك أن هذه الأحزاب تنافى ما أمر الله به بل ما حث عليه فى قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92]
[كتاب الصحوة الإسلامية (ص154)].

سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين غفر الله له :
ما توجيهكم حول ما يحصل من البعض من التفرق والتحزب ؟
فأجاب رحمه الله :
لا شك أنّ التحزب والتفرق في دين الله منهي عنه محذّر منه ، لقوله تعالى : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " وقوله تعالى : " إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون " ، فلا يجوز للأمة الإسلامية أن يتفرقوا أحزاباً ، لكل طائفة منهج مغاير لمنهج الأخرى ، بل الواجب اجتماعهم على دين الله على منهج واحد وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين والصحابة المرضيين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل بدعة ضلالة " .
وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أن تتفرق الأمة أحزاباً لكل حزب أمير ومنهج ، وأمير الأمة الإسلامية واحد ، وأمير كل ناحية واحد ، من قِبَل الأمير العام .
وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتخاذ أمير في السفر ؛ لأن المسافرين نازحون عن المدن والقرى التي فيها أمراء من قِبَل الأمير العام ، وربما تحصل مشاكل لا تقبل التأخير إلى وصول هذه المدن والقرى ، أو مشاكل صغيرة لا تحتمل الرفع إلى أمراء المدن والقرى ، كالنزول في مكان والنزوح عنه وتسريح الرواحل وحبسها ونحو ذلك ، فكان من الحكمة أن يؤمِّر المسافرون أحدهم لمثل هذه الحالات .
ونصيحتي للأمة أن يتفقوا على دين الله ولا يتفرقوا فيه ، وإذا رأوا من شخص أو طائفة خروجاً عن ذلك نصحوه وبينوا له الحق وحذروه من المخالفة وبينوا له أنّ الاجتماع على الحق أقرب إلى السداد والفلاح من التفرق .
وإذا كان الخلاف عن اجتهاد سائغ فإنّ الواجب أن لا تتفرق القلوب وتختلف من أجل ذلك ، فإن الصحابة الكرام رضي الله عنهم حصل بينهم خلاف في الاجتهاد في عهد نبيهم ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وبعده ، ولم يحل بينهم اختلاف في القلوب أو تفرق ، فليكن لنا فيهم أسوة ، فإنّ آخر هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها .
وفقنا الله إلى ما يحبه ويرضاه .
[نقلاً من كتاب العلم للشيخ .السؤال رقم 101 صـ203 ].
...



https://ia800200.us.archive.org/32/items/Hizbiya11/hizbiya%20%288%29.mp3




No comments:

Post a Comment