Thursday 21 January 2016

What do majority of the muslims (esp. non arabs) live upon today ?! الألباني

ولذلك فانا أقول كلمة ربما قد تكون نادرة الصدور مني وهي أن واقع المسلمون اليوم شر مما كان عليه العرب من حيث سوء الفهم لهذه الكلمة الطيبة. لان العرب كانوا يفهمون ولكنهم لا يؤمنون أما المسلمون اليوم فيقولون ما لا يعتقدون _ يقولون لا اله إلا الله_ وهم يكفرون بمعناها ولذلك فانا اعتقد بان أول واجب على الدعاة المسلمين حقا هو ان يدندنوا حول هذه الكلمة وحول بيان معناها بتلخيص ثم تفصيل لوازم هذه الكلمة الطيبة من الإخلاص لله عز وجل في العبادات بكل أنواعها لان الله عز وجل لما حكا عن المشركين (قالوا ما نعبدهم إلا ليقربون إلى الله زلفى)، فكل عبادة توجه إلى غير الله فهو كفر بالكلمة الطيبة_ لا اله إلا الله_ لهذا أنا أقول اليوم لا فائدة مطلقا من تكفير المسلمين ومن تجميعهم على تركهم في ضلالهم في بعدهم عن فهم هذه الكلمة الطيبة فذلك لا يفيدهم في الدنيا قبل الآخرة، نحن نعلم جميعا أن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

"من مات وهو يشهد أن لا اله إلا الله مخلصا من قلبه حرم الله بدنه على النار"،

وفي أحاديث أخرى "دخل الجنة"،

فلا يمكن ضمان دخول الجنة ولو بعد عذاب يمس القائل والمعتقد الاعتقاد الصحيح لهذه الكلمة فان هذا قد يعاقب بناء على ما ارتكب من المعاصي والآثام ولكن سيكون مصيره دخول الجنة.. وعلى العكس من ذلك من قال هذه الكلمة بلسانه ولما يدخل الإيمان إلى قلبه فذلك لا يفيده شيئا في الآخرة! قد يفسده في الدنيا النجاة من القتال ومن القتل أما في الآخرة فلا يفيده شيئا إلا إذا قالها فاهما لمعناها أولا ومعتقدا لهذا المعنى لان الفهم والمعرفة وحدها لا يكفي إلا إذا اقترن مع الفهم الإيمان بهذا المفهوم وهذه نقطة أظن أن كثيرا من الناس عنها غافلون وهي:

لا يلزم من الفهم الإيمان لا بد أن يقترن كل من الأمرين مع الأخر حتى يكون مؤمنا ذلك لأنكم تعلمون إن شاء الله أن كثيرا من أهل الكتاب من اليهود والنصارى كانوا يعرفون أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رسول صادق فيما يدعيه من الرسالة والنبوة ولكن مع ذلك أي مع هذه المعرفة التي شهد لهم بها ربنا تبارك وتعالى حين قال (يعرفونه كما يعرفون أبنائهم). ومع ذلك هذه المعرفة ما أغنتهم شيئا لماذا؟ لأنهم لم يصدقوه فيما عرفوا منه من ادعائه النبوة والرسالة، ولذلك فالإيمان يسبقه المعرفة ولا تكفي وحدها لابد أن يقترن معها الإيمان فإذا إذا قال المسلم لا اله إلا الله بلسانه فعليه أن يضم إلى ذلك معنى هذه الكلمة بإيجاد ثم بالتفصيل فإذا عرف ثم صدق وآمن فهو الذي تصدق عليه تلك الأحاديث التي ذكرت بعضها آنفا ومنعا قوله عليه الصلاة والسلام مشيرا إلى شيئا من التفصيل الذي ذكرته آنفا الا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

" من قال لا اله إلا الله نفعته يوما من دهره".

نفعته يوما من دهره أي كانت هذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناها وهذا أكرره لكي يرسخ في الأذهان_ بعد معرفة معناها والإيمان بهذا المعنى الصحيح ولكنه قد لا يكون قام بمقتضياتها وبلوازمها من العمل الصالح والانتهاء عن المعاصي فقد يدخل النار كجزاء لما فعل وارتكب من معاصي أو اخل ببعض الواجبات ثم تنجيه هذه الكلمة الطيبة خذا معنى قوله عليه السلام "من قال لا اله إلا الله نفعته يوما من دهره". أما من قالها بلسانه ولم يفقه معناها أو فقه معناها ولكنه لم يؤمن بهذا المعنى فهذا لا ينفعه قوله لا اله إلا الله إلا هنا في العاجلة وليس في الآجلة.... [/i]

والله ولي التوفيق

قام بتفريغ المادة" حامد أبو عبد الرحمن
هذا جزء من محاضرة للشيخ الالباني رحمه الله تعالى وغفر له بعنوان "التوحيد أولا يا دعاة الاسلام"
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=17667




Related : 



No comments:

Post a Comment