Sunday 17 January 2016

Sh.Albani رحمه الله explains hizbiyyah & partisanship

جعل الشيخ الألباني-رحمه الله- من صرَّح بالدعوة الى الحزبية ودعا الناس أليها خارجاً عن الفرقة الناجية، وَألحَقَ به من لم يصرَّح ولكن لسان حاله وواقعه يدل على التحزب ، فقال -رحمه الله- في محاورة : ( سلسلة الهدى 848/أ )
السائل : فمثلاً الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً جماعة منظمة تنظيماً كما يقولون هرمياً أو عنقودياً وهذا التنظيم على أمور فيما بينهم يجتمعون , لا شك وأنهم وقد اجتمعوا على هذا الشيء فمحبتهم لبعض أكثر من ولاءهم للآخرين ودفاعهم عن أنفسهم أكثر من دفاعهم للآخرين لكن هو من باب أنهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام وأن هذه هي السنة ما يعتقدون في داخل أنفسهم أنهم مخالفون للسنة هم ينافحون أن هذه هي السنة .............
قال الشيخ الألباني: لكن أنت بارك الله فيك كررت طبعاً على لسانهم وهذا مما يضعف موقفهم كررت كلمة أهل السنة والجماعة وما ذكرت السلف الصالح ألا أخيراً فكأنهم يشعرون في قرارة نفوسهم أنهم فيما هم فيه ليسوا سلفيين .
قال السائل: هم يقولون شيخنا سلفيين لكن ربما أنا تجاوزت في العبارة .
قال الشيخ : معليش هم يقولون هكذا نحن شو معنى سلفيين ؟ في أي شيء يتبناه الإنسان معناه يتبنى ما كان عليه السلف الصالح. الآن هذا التحزب وهذا التكتل هل هكذا كان السلف الصالح. سيقلون لا .
قال السائل: ليسوا كذلك طبعاً .
قال الشيخ : أذن هم ليسوا سلفيين في هذه المسألة على الأقل , لا يصح لهم أن يقولوا نحن علي الكتاب والسنة. 
قال السائل: لو أصروا على هذا القول وعلى هذا الحال يقال أنهم خارجون عن السلفيين ؟ 
قال الشيخ: وخارجون عن السنة .
قال السائل: وعــــن السنة أيضاً .
قال الشيخ: إي نعم .
قال السائل: وعن الفرقة الناجية ؟
قال الشيخ: وعن الفرقة الناجية بلا شك مع ملاحــظة قيدي الســـــابق .
قال السائل: هو هذا الذي أريد أن اسمعه لان هذا الذي يدور الكلام حوله.
قال الشيخ : لان الفرقة الناجية هي كما قلنا آنفاً في الحديث ( ما عليه أنا وأصحابي ) 
التابعون كانوا علي ما كان عليه الصحابة, أتباعهم كذلك , فأذن هؤلاء إذا خالفوا السنة فقد خالفوا الصحابة وإذا خالفوا الصحابة خالفوا التابعين وإتباعهم، أذن سواء علينا قلنا بأنهم خالفوا السلف أو خالفوا التابعين أو خالفوا الصحابة أو خالفوا السنة فكما يقال كل الدروب علي الطاحون. لكن نحن نريد إن نبين لهم أن لا يغتروا بأنهم هم علي السنة ما دام أنهم ليسوا علي منهج السلف الصالح.
ثم قال السائل: ملخصاً كل الكلام السابق : هو الأمر المهم الآن الذي وضحتموه وحسمتم الخلاف فيه أن من دعا إلي تكتل وإلي حزبية وأصبح من الذين يفرحون بتحزبهم ويوالي ويعادي علي اثر هذا الذي اتخذه لنفسه فهذا يكون خارجاً من دعوة أهل السنة والجماعة بل و بتعبير أدق من الفرقة الناجية . 
فقال الشيخ :أي أحسنت .
ثم قال السائل: شيخنا هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد في الأسماء والصفات عقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدَّرس كتب ابن تيمية وفي كتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم ، طالما أنهم يدعون الى الحزبية ، هذه الحزبية التي نعتبرها شاعت في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت الى ما وصل أليه المسلمون، طيب شيخنا هذا لو أنه صرَّح بأنه حزبي وصرَّح بأنه يدعو الى حزب ويدعو الى بيعة ويدعو الناس الى كذا، 
لو أنه لم يصرَّح الى هذ ا، ولكن لُمِسَ منه هذا الشيء ، هل حكمكم أيضا يشمل هذا الصنف؟
الشيخ : بلا شك هو لسان الحال أنطق من لسان المقال ، لكن أنا أعلق على كلامك، لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ممكن أن يقال يعتقدون في قرارة نفوسهم، لكن أنهم يدعون، حزبية ودعاء الى المناهج السلفية، هذا مش ممكن أبداً والواقع يشهد على ذلك 
السائل: هذا من حيث الواقع أما من اعتقادهم فلا نبالي باعتقادهم
الشيخ: أنا أقول كثير من الأحزاب الأخرى الذين كنا نلتقي بهم هناك وهنا هم معنا في العقيدة ولكن ليسوا معنا في المنهج فهم يفيدون أنفسهم لا يفيدون غيرهم، يريدون أن يفيدوا غيرهم إن كان هناك فائدة فهي نافلة، أما أن يفيدوا فائدة هي واجبة فهذا ما لا يفعلونه، إذاً هؤلاء يستفيدون لذوات أنفسهم أما أن ينشروا الدعوة في أولئك الناس الذين يتكتلون من حولهم، هذا خلاف منهج السلف الصالح))

No comments:

Post a Comment