بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال فضيلة الشيخ عبدالسلام بن برجس -رحمه الله-:
"هناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب -رحمه الله- في كتابه الآنف الذكر -وهو كتاب فضل علم السلف على علم الخلف- سأنقل بعض كلماته -رحمه الله- بنوع تصرف:
يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع وهذه العلامات إنما سنذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وغيره من هذه الصفات.
يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء:
* أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم كلما أزدادوا في العلم؛ إزدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذلا.
* ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه- الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها: الرياسة والشهرة والمدح؛ فالتباعد عن ذلك والإجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإن وقع شئ من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار؛ كانوا على خوف شديد من عاقبته، وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه؛ عند اشتهار اسمه وبعد صيته.
* ومن علاماتهم أيضا؛ أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله لا غضبا للنفس، ولا قصدا لرفعتها على أحد.
* ومن علاماتهم أيضا؛ أنهم سيئون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها. وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
لاتعرضن بذكرانا لذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامي وأمثاله؛ أن يميز بين من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المرجوة من هذا التمييز؛ هو الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عداهم من متكلم فصيح وكاتب كبير ممن ليس من أهل العلم "
[من تفريغ (من هم العلماء) ص5 بتصرف في التنسيق]
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال فضيلة الشيخ عبدالسلام بن برجس -رحمه الله-:
"هناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب -رحمه الله- في كتابه الآنف الذكر -وهو كتاب فضل علم السلف على علم الخلف- سأنقل بعض كلماته -رحمه الله- بنوع تصرف:
يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع وهذه العلامات إنما سنذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وغيره من هذه الصفات.
يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء:
* أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم كلما أزدادوا في العلم؛ إزدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذلا.
* ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه- الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها: الرياسة والشهرة والمدح؛ فالتباعد عن ذلك والإجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإن وقع شئ من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار؛ كانوا على خوف شديد من عاقبته، وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه؛ عند اشتهار اسمه وبعد صيته.
* ومن علاماتهم أيضا؛ أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله لا غضبا للنفس، ولا قصدا لرفعتها على أحد.
* ومن علاماتهم أيضا؛ أنهم سيئون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها. وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
لاتعرضن بذكرانا لذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامي وأمثاله؛ أن يميز بين من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المرجوة من هذا التمييز؛ هو الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عداهم من متكلم فصيح وكاتب كبير ممن ليس من أهل العلم "
[من تفريغ (من هم العلماء) ص5 بتصرف في التنسيق]
__________________
"وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
"وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
No comments:
Post a Comment